الجيش اليمني يتقدّم في صعدة وغرب لحج.. وتواصُل المعارك على جبهات نهم والبيضاء

ميليشيات الحوثي تضيق الخناق على سكان الحديدة وتقطع طرق الميناء

قوات من «ألوية العمالقة» تتجمّع على جانب طريق خلال الهجوم على مدينة الحديدة. أ.ف.ب

قطعت ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، الطرق المؤدية إلى ميناء الحديدة والشوارع الرئيسة في مدينة الحديدة، وواصلت تضييق الخناق على السكان، بعد خسائرها الفادحة التي وصلت إلى مئات القتلى، منذ تصاعد عمليات قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي. في وقت تواصلت المعارك على جبهات نهم والبيضاء ولحج، وتمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم في تعز وصعدة.

1000

حوثي على الأقل

قُتلوا منذ تصاعد

عمليات تطهير

محافظة الحديدة.

وفي التفاصيل، واصلت ميليشيات الحوثي استعداداتها لخوض حرب شوارع في مدينة الحديدة، وتضييق الخناق على السكان، وبث الخوف والرعب في أوساطهم من خلال الاستمرار في حفر المزيد من الخنادق وإقامة السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية، في عدد من الأحياء السكنية وسط المدينة، وقطع الشوارع الرئيسة في أنحاء عدة من المدينة، خصوصاً المؤدية إلى منطقة الميناء.

وتزامنت تلك الخطوات مع توزيع الميليشيات مئات الدراجات النارية على عناصرها، ونشرهم في الأحياء وتقاطعات الطرق مدججين بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المحمولة.

وعلى صعيد متصل، ذكرت تقارير إعلامية انشقاق اللواء الحوثي، سعيد أبوبكر الحريري، قائد المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة، معلناً انضمامه إلى صفوف الشرعية.

وفاقمت تلك الخسائر أوضاع الحوثيين مع دنو ساعة الصفر لتحرير الحديدة.

وكشفت مصادر يمنية، أمس، لـ«سكاي نيوز عربية»، أن خسائر ميليشيات الحوثي في معركة الحديدة وصلت إلى عشرات القتلى.

وذكرت أن 1000 حوثي على الأقل قتلوا منذ تصاعد عمليات تطهير محافظة الحديدة وتحرير مركزها، مدينة الحديدة، منتصف يونيو الجاري.

وتكبدت الميليشيات الموالية لإيران في هذه المعركة، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة، هزائم متلاحقة، أفقدتها مناطق واسعة في المحافظة الواقعة غربي اليمن.

ومن بين قتلى عملية الحديدة، قيادات حوثية ميدانية، وفق المصادر نفسها التي أكدت أن «النزيف في صفوف المقاتلين الحوثيين بلغ ذروته خلال معركة المطار».

وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي باتت أيضاً في أزمة حقيقية على صعيد «الاتصال والتواصل ببعض مقاتليها»، على مختلف المحاور في جبهة الساحل الغربي.

و«مثّلت جبهة الساحل الغربي مقبرة للمتمردين الحوثيين، ودفعتهم إلى البحث عن مقاتلين جدد لتعويض خسارتهم، والعشرات الذين فروا من جبهات القتال»، طبقاً للمصادر.

ويرفض العشرات من الحوثيين المنسحبين من جبهة الساحل الغربي العودة إلى الميدان، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى تنفيذ عمليات قتل لبعضهم لإرهاب الآخرين.

وفي السياق نفسه «هددت ميليشيات الحوثي المشايخ والعقال والشخصيات القبلية والاجتماعية في ذمار، بالاعتقال والتصفية في حال التقاعس عن حشد مقاتلين من قبائلهم إلى جبهة الساحل الغربي»، وتعد ذمار منجماً للمقاتلين الحوثيين.

كما قامت الميليشيات بخطف الأطفال وإرسالهم إلى معسكر تدريب في قرية «العوش» بمنطقة يعر، الواقعة بمديرية عنس بذمار، بحسب مصادر قبلية، أكدت أن «الحوثيين يرسلون الأطفال، وأغلبهم من أبناء المزارعين في مختلف مديريات المحافظة، بعد تدريبهم وإخضاعهم لدورات طائفية إلى جبهة الساحل الغربي».

ونجحت قوات المقاومة المشتركة، بمشاركة التحالف العربي، الثلاثاء الماضي، في تحرير مطار الحديدة، والتقدم باتجاه المدينة، حيث وصلت إلى مشارف المدينة الساحلية.

وكان التحالف العربي قد أعلن، الأسبوع الماضي، انطلاق عملية عسكرية، لتحرير المدينة والميناء، بالتوازي مع عملية إنسانية ضخمة لتوصيل المساعدات إلى ملايين اليمنيين.

في الأثناء، تتواصل المعارك على جبهات نهم وصعدة والبيضاء ولحج.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية على جبهة نهم بمقتل العميد عبدالله عوضة، قائد اللواء الرابع حرس جمهوري التابع للمتمردين، مع 10 من مرافقيه بعد هجوم شنه الجيش الوطني على مواقعهم.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني، أمس، من تحرير مرتفعات وادي رسيان بمنطقة البرح، غرب محافظة تعز، وسط مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش أحرزت تقدماً في مرتفعات وادي رسيان وأحكمت سيطرتها على عدد من المواقع في الجبل المطل على الوادي إلى جانب عدد من التباب.

وأوضح المصدر أن عمليات الجيش، التي انطلقت من مفرق الوازعية، تهدف لقطع خطوط الإمداد الأخيرة للمليشيات، والوصول إلى خط الجراحي - تعز، المار بمديرية مقبنة.

ولفت إلى أن مدفعية الجيش شاركت في العمليات وقصفت مواقع الميليشيا في المرتفعات الجبلية المحيطة بوادي رسيان، مؤكدا أن أسفرت المعارك عن تكبد الميليشيات خسائر بشرية كبيرة في صفوفها.

وفي صعدة، أشاد قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، بالانتصارات التي حققها أبطال الجيش الوطني في مختلف جبهات محافظة صعدة، وآخرها الانتصارات التي تحققت في مديرية رازح ومنطقة الملاحيط. وأكد أن قوات الجيش الوطني، بإسناد من قوات التحالف العربي، مستمرة في عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية حتى تحرير ما تبقى من محافظة صعدة بالكامل.

وأوضح أن المعارك ضد الميليشيات الانقلابية على أشدها في مختلف الجبهات منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة، مطلع الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن الميليشيا باتت محاصرة في عقر دارها من اتجاهات عدة، مع تقدم القوات في صعدة.

تويتر