تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة

«الهلال» تبدأ توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة

خلال توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة. وام

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أول من أمس، توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة على أهالي المناطق المحررة في الحديدة.

محافظ الحديدة: «المواقف الإماراتية التاريخية

الداعمة لليمن وشعبه وشرعيته، ستبقى مثالاً

حياً على الدعم الصادق والأخوي النابع

من أصالة الإمارات وسياستها الثابتة».


10

بواخر إماراتية محملة

بـ35 ألف طن من

المواد الغذائية

لليمن.

وجاء توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة التابعة للحديدة للتخفيف من وطأة معاناة أبناء الشعب اليمني الشقيق، ومساعدتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها، في وقت تعاني فيه معظم الأسر اليمنية معوقات اقتصادية، جراء الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، والأوضاع الإنسانية والاقتصادية القاسية.

وقال محافظ الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، خلال توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة، إن المواقف الإماراتية التاريخية الداعمة لليمن وشعبه وشرعيته ومستقبل أجياله ستبقى مثالاً حياً على الدعم الصادق والأخوي النابع من أصالة الإمارات وسياستها الثابتة بقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ذلك الدعم الذي لا يعرف الحدود، ويستهدف دعم المواطنين اليمنيين في محنتهم، لتجاوز الظروف الصعبة التي سببها انقلاب ميليشيات الحوثي الغاشم. وأضاف محافظ الحديدة أن المساعدات الإماراتية لليمن عامة وأهالي الساحل الغربي خاصة، لم تتوقف يوماً، فالإمارات بقيادتها الرشيدة ومواقفها الإنسانية كانت دائماً تسارع لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الإمارات برجالها الأوفياء تحرر اليمنيين من حصار الحوثيين، وتقدم المساعدات الإغاثية الضرورية لتخفف عنهم قسوة الظروف التي سببتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وقال عضو فريق الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي لليمن، حارب العواني، إن الهيئة بدأت بتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة، بهدف تحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن، ومساعدتهم على مواجهة التحديات الكبيرة، والحد من وطأة معاناتهم، مشيراً إلى أن الجسر الإغاثي الإماراتي سيسهم في تجاوز المواطنين اليمنيين الظروف الصعبة التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي وممارستها الإرهابية.

وعبّر أهالي المناطق المحررة في الحديدة عن فرحتهم الشديدة بوصول المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة لهم، متوجهين بالشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم السخي، والحرص المستمر على رفع المعاناة عنهم، والتي لم تدخر جهداً في تقديم العون والمساعدة لأبناء المناطق المحررة في الحديدة، الذين كانوا يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، حتى تدخل الهلال الأحمر الإماراتي وقدم كل أنواع الدعم الذي أسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها.

ووصفوا تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي المناطق المحررة بالحديدة باللفتة الإنسانية الكريمة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نجدة أشقائها، معربين عن شكرهم وتقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي على الجهود الدؤوبة لتحسين أوضاع اليمنيين.

وأضافوا أن الشعب اليمني لن ينسى الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات وشعبها، الذي بيّن معدنه الأصيل في وقت الشدائد، ليؤكد للعالم أن علاقة البلدين مبنية على أسس راسخة ومحبة ومصير مشترك.

كما أعربوا عن امتنانهم لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة التي تأتي استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن.

وسيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جسراً إغاثياً عاجلاً لليمن، يشمل 10 بواخر إماراتية محمّلة بمساعدات تشمل 35 ألف طن من المواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل سبع رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، كما يجري تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمنية المحلية.

يشار إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالوضع الإنساني الصعب في اليمن، وأسهمت خلال الفترة من أبريل 2015 إلى مايو 2018 بما يزيد على 3.77 مليارات دولار أميركي، تم تخصيصها للمشروعات المستدامة التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة ، لرفع المعاناة عن 13.8 مليون يمني، منهم 5.3 ملايين طفل، إلى جانب تقديم الإمارات مبلغ 500 مليون دولار لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، فضلاً عن تقديم مبلغ إضافي قدره 70 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات.

تويتر