ميليشيات الحوثي تنهب الحديدة بعد تقدم المقاومة.. وتنشر قناصة فوق كليات «جامعة الحديدة»

المقاومة اليمنية تسيطر على مــطار الحديدة نارياً وسط فرار القيادات الحوثية إلى حجة

مقاتل من قوات الشرعية خلال قصف على مواقع الميليشيات في مأرب. أرشيفية

استكملت قوات المقاومة اليمنية، بإسناد إماراتي، أمس، تحرير منطقة الدريهمي على الساحل الغربي لليمن، كما سيطرت على مطار الحديدة نارياً، وسط فرار قيادات الصف الأول في الميليشيات الحوثية إلى حجة. وقالت مصادر عسكرية بالمقاومة الوطنية، إن 96 عنصراً من الميليشيات الحوثية لقوا مصرعهم في المواجهات التي دارت والقصف الذي شنته طائرات التحالف على مواقع الميليشيات، فيما تقوم الميليشيات بنهب الحديدة بعد تقدم المقاومة، كما نشرت قناصة فوق كليات «جامعة الحديدة».

96

عنصراً من الميليشيات

لقوا مصرعهم في

مواجهات وغارات

للتحالف في الساحل

الغربي.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات المقاومة اليمنية والمقاومة الوطنية والتهامية والعمالقة من تحرير مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، واقتربت من تحرير مطار الحديدة الدولي وإعلان المناطق القريبة منه مناطق عسكرية يمنع الاقتراب منها، وسط استمرار المعارك على طوال الساحل الممتد بين حيس جنوباً وصولاً إلى الحسينة شمالاً، وتوسعت لتشمل مديرية جبل راس على تخوم محافظة إب شرقاً.

وأشارت مصادر ميدانية إلى اشتراك طيران الأباتشي التابع لقوات التحالف في المعركة إلى جانب البوارج البحرية التي اقتربت من سواحل المحافظة وتقوم بعمليات قصف مكثف على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة، ما أدى إلى انهيارها سريعاً أمام قوات المقاومة اليمنية التي تزحف على البر باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

في الأثناء، استكملت المقاومة اليمنية بمساندة كبيرة من قوات التحالف تحرير مديرية الحسينية وواصلت تطهيرها من الأوكار والخلايا النائمة للميليشيات في أطراف المديرية الشمالية، فيما أقرت ميليشيات الحوثي الإيرانية بالهزيمة في الساحل الغربي وبدأت بسحب قياداتها ومقاتليها من أبناء صعدة إلى صنعاء وصعدة، وتركت أبناء القبائل يقاتلون ويلقون مصيرهم في جبهات الساحل، التي سجل فيها مصرع 96 عنصراً من الحوثيين في عملية نوعية لمقاتلات التحالف.

وأكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة أن عناصر الميليشيات تعيش حالة من الرعب والذعر مع اقتراب قوات المقاومة اليمنية من المدينة، واقتراب البوارج والقطع البحرية التابعة للتحالف من سواحل المحافظة وسط تحليق مكثف لطيران التحالف في سماء المدينة، مشيرين إلى أن عناصر الحوثي نصبت عشرات النقاط في شوارع المدينة وعززت من تواجدها في محيط الميناء والمطار.

وأشارت المصادر إلى أن المدينة باتت محاصرة من ثلاث جهات: الغربية من جهة البحر، والجنوبية، ومن جهة الشرق، وباتت على بعد 10 كم فقط من وسط المدينة، حيث باتت ترابط في منطقتي الكويزي والطائف القريبتين من المطار، الذي بات تحت السيطرة النارية، كما تمكنت من السيطرة على منطقة النخيلة غرب الخط الإسفلتي ومنطقة الشجيرة شرق الخط المؤدي إلى مركز محافظة الحديدة مباشرة.

وكانت قوات المقاومة اليمنية بدأت عملية عسكرية واسعة لتحرير بيت الفقيه وزبيد والحسينة والدريهمي والجراحي والتحيتا، وتمكنت من الوصول إلى مركز مديرية الحسينة وحررت الدريهمي ومعسكر الزرانيق فيها، فيما واصلت حصارها لمديريتي الجراحي والتحيتا، وبدأت قصفها لمواقع ميليشيات الحوثي في مديرية جبل راس على تخوم محافظة إب من الجهة الشرقية لمحافظة الحديدة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي قصفت المديرية مستهدفة تعزيزات عسكرية للحوثيين فيها.

‏يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر مطلعة في الحديدة أن قيادات ميليشيات الحوثي بينها المحافظ المعين من قبلهم حسن الهيج فرت من المحافظة إلى صنعاء، بعد وصول قوات المقاومة اليمنية إلى مناطق قريبة من مدينة الحديدة وتحرير مديريتي الدريهمي والحسينية، وباتت تتمركز بالقرب من مصنع المعزبي ومحطة المسلحي ومنطقة بلاع على تخوم مدينة الحديدة الجنوبية.

يأتي ذلك في وقت أفادت قناة «سكاي نيوز عربية» بأن ميليشيات الحوثي الإيرانية تقوم بنهب المؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة وتنقلها نحو صنعاء بعد تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة.

وأضافت القناة أن معظم قيادات ميليشيات الحوثي تفر من الحديدة وتوجههم نحو محافظة حجة وصنعاء، وأن ميليشيات الحوثي تنهب مقرات حكومية وتنقل وثائق خاصة بها نحو صنعاء.

ونقلت عن شهود عيان القول إن شاحنات محملة بالمنهوبات تغادر منطقة كيلو 16 في الحديدة متجه نحو صنعاء وترافقها قوة أمنية.

وبحسب شهود العيان فإن عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي يصلون الى مستشفيات الحديدة.

من ناحية أخرى، تحاول ميليشيات الحوثي قطع شوارع عدة في مداخل مدينة الحديدة بعد تقدم المقاومة اليمنية بمساندة من التحالف، بينما أبقت ميناء الحديدة مغلقاً منذ صباح الأحد الماضي.

ويبدو أن عمليات النهب تأتي تمهيداً لانسحابات كبيرة بعد إقرار زعيمهم بالهزائم المتلاحقة التي منيت بها ميليشياته في الساحل الغربي.

في السياق نفسه، قالت مصادر محلية في محافظة الحديدة، أمس، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية نشرت قناصتها فوق كليات جامعة الحديدة، تحسباً لوصول قوات المقاومة اليمنية المشتركة.

وحسب المصادر، فإن الميليشيات استبدلت حراسة بوابة جامعة الحديدة من قوات الأمن بعناصر من ميليشياتها من أجل تسهيل صعود القناصة إلى أسطح كليات الجامعة.

وأشارت المصادر، في تصريحات لـ«بوابة طالعين الإخبارية»، إلى أن الميليشيات قامت أيضاً بنشر قناصة فوق أسطح المنازل والفنادق في شارع الجامعة القريب من مديرية الدريهمي التي تتقدم منها قوات المقاومة، وكذلك شارعا الميناء وشمسان.

وفي حجة، اقتربت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من فتح جبهة جديدة باتجاه وادي تهامة الرابط مع محافظة الحديدة من الجهة الشمالية من جهة مديرية الزهرة، بعد تقدمها في محيط مركز مدينة حرض الحدودية مع السعودية، وسط توقع بالدفع بقوات مشتركة تابعة للتحالف من جبهة حرض باتجاه الحديدة للمشاركة في تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي والإطباق عليها من جميع الجهات.

وكانت قوات المنطقة العسكرية الخامسة في حجة واصلت تقدمها باتجاه مديرية حريان شمال ميدي، واقتربت بعد تحريرها من مزارع نسيم وعدد من المواقع شرق منطقه الكثبان الرملية المحاذية لمديرية حيران، بعد معارك عنيفة تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وتمكنت من استعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، خلفتها الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار.

وفي صعدة، حررت قوات الجيش بمساندة التحالف جبل المصانع الكبير وجبل البيضاء الاستراتيجي في مديرية باقم الحدودية مع السعودية، والتي تتقدم فيها قوات الجيش بشكل سريع وسط حالة من الانهيار والتراجع في صفوف ميليشيات الحوثي.

وأكدت مصادر ميدانية أن جبهات صعدة أفقدت الميليشيات التوازن في بقية الجبهات، خصوصاً الساحل الغربي، ومهدت لتحرير الحديدة وحجة وتعز والبيضاء وبقية مأرب، وستقود إلى تحرير العاصمة صنعاء حسب وصفها، مشيرة إلى أن جبهات صعدة دفعت ميليشيات الحوثي إلى سحب عدد من مقاتليها من بقية الجبهات إلى المحافظة للدفاع عنها باعتبارها مركزهم الرئيس ومعقل زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وفي الجوف، تجددت المعارك في جبهات المتون والمصلوب القريبتين من محافظة عمران، في محاولة لقوات المنطقة العسكرية السادسة فتح جبهة جديدة في مديرية حرف سفيان التابعة لعمران، لقطع طرق الإمداد عن الميليشيات المتجهة إلى صعدة وحجة والساحل الغربي، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة في مزوية المتون بعد معارك خلفت 17 قتيلاً في صفوف الحوثيين وأكثر من 20 جريحاً.

وفي العاصمة صنعاء، شهدت مناطق عدة وسط المدينة مواجهات واشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة بين قوات من الأمن المركزي «قوات الأمن الخاصة» وبين عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، تركزت بالقرب من دار الحمد بحي الزراعة وسط العاصمة صنعاء.

تويتر