تدمير مقرّ قيادة للميليشيات بالبيضاء.. وتحرير مواقع شمال صعدة

المقاومة اليمنية تسيطر على مفـرق البرح.. وتتقدم باتجاه الوازعية غرب تعز

تمكنت قوات المقاومة اليمنية الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، من السيطرة على مثلث البرح في غرب تعز، والدخول إلى مديرية الوازعية من الجهة الشمالية، لتأمين حركة الجيش اليمني على الساحل الغربي لليمن، فيما واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في صعدة والبيضاء وتعز، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، حيث تم تدمير مقر قيادة للميليشيات بالبيضاء وتحرير مواقع شمال صعدة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في قوات المقاومة الوطنية بمنطقة البرح غرب تعز بجنوب اليمن، تمكن المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، من السيطرة على مثلث البرح - المخاء، بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تتمركز في تلك المنطقة التابعة لمديرية مقبنة، مشيرة إلى أن قوات المقاومة بدأت الدخول إلى مديرية الوازعية من الجهة الشمالية لتأمين معسكرات العمري وخالد بن الوليد، من الجهتين الشرقية والجنوبية، وتأمين حركة الجيش اليمني على الساحل الغربي، بدءاً من باب المندب ووصولاً إلى مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة.

وقالت المصادر إن مفاجأة كبيرة ستزفها قوات المقاومة الوطنية، لجميع أبناء الشعب اليمني من الجبهات الغربية لليمن، من دون الكشف عن فحوى تلك المفاجأة، لكنها أضافت: «إن طريق الإمداد بين غرب تعز وجبهات الساحل تمت السيطرة عليه وقطعه أمام ميلشيات الحوثي بالكامل».

وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة ألوية عسكرية تشارك في عملية تحرير المناطق الغربية لتعز، الواقعة بالقرب من جبهات الساحل ضمن المقاومة الوطنية، وفرضت سيطرتها على 37 موقعاً عسكرياً في تلك المناطق منذ بدء عملياتها العسكرية في منتصف أبريل الجاري.

وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي لم تصمد أمام قوات المقاومة في أي من المواقع التي تقدمت إليها قوات طارق، وانهارت خطوطها الدفاعية الأولى في مناطق عدة، شمال وشرق المخاء باتجاه البرح ومثلث المخاء ومفرق الوازعية، مؤكدة أن الألغام هي العائق الوحيد الذي يؤخر حسم المعركة وكسر الحصار عن تعز من الجهة الغربية.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية وصول 30 عربة عسكرية متنوعة مقدمة من التحالف العربي لدعم الشرعية إلى جبهات المحافظة، للمشاركة في استكمال تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي، بعد القضاء على العناصر المسلحة الخارجة عن الشرعية، والممولة من قطر، واستلام قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية للمواقع والمؤسسات في المناطق المحررة بالمدينة.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش من تحرير مواقع جديدة في جبهة علب بمديرية باقم، بعد مواجهات عنيفة خاضتها مع الميليشيات الانقلابية، كبّدت فيها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والعدة، وحسب موقع الجيش اليمني فإن أبطال الجيش من اللواء الخامس حرس حدود تمكنوا من تحرير مواقع «سائلة مقيرع، والميمنة، وضهر البركان، الميسرة، ومشروع الماء، والفريض، ومقيرع، وتبة القناص».

في الأثناء، واصلت قوات الجيش في جبهات الظاهر تقدمها نحو مركز قيادة العمليات الانقلابية التي يديرها عبدالملك الحوثي في سلسلة جبال مران، بمساعدة قيادات في الحرس الثوري الإيراني، ووصفت مصادر ميدانية التقدم الجاري في جبهات الملاحيط باتجاه حيدان، بالمهم والاستراتيجي رغم التحصينات والمتارس والخنادق والأنفاق التي بنتها ميليشيات الحوثي، خلال السنوات الماضية، في تلك المنطقة، باعتبارها مسقط رأس زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وكانت مقاتلات التحالف شنت 12 غارة جوية على مواقع ميليشيات الحوثي في مديريتَي الملاحيظ وكتاف، أدت إلى تدمير عربات عسكرية ومواقع محصنة، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي البيضاء وسط اليمن، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في جبهات قانية وأطراف الملاجم من جهة ناطع، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي تمكنت من تدمير مخزن أسلحة وغرفة عمليات للميليشيات في منطقة عرقوب العقلة بمديرية الصومعة، كما استهدفت دبابة كانت تتمركز في عقبة الماذن بمديرية مكيراس ودمرتها.

وفي صنعاء، تتفاقم الخلافات بين عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية التي انقسمت لأكثر من جناح داخلي، الأمر الذي أدى إلى بروز صراع بيني من أجل النفوذ والسلطة، وسط حالة من التخوين والترهيب والقمع المتبادل.

وذكرت مصادر مطلعة أن القيادي الحوثي، أبوعلي الحاكم، قام باعتقال وسجن مدير دائرة التوجيه المعنوي القيادي الحوثي، يحيى محمد المهدي، وهو أحد قياداتها البارزة والموالية للصريع صالح الصماد. وأوضحت المصادر أن الحاكم قام بنقل يحيى المهدي إلى صعدة واحتجازه في أحد مساجدها، حيث بدأت الميليشيات أخيراً بتحويل دور العبادة إلى معتقلات سرية.

كما كشفت المصادر عن اعتقال المدعو الروحاني، مدير مكتب يحيى المهدي بدائرة التوجيه، وترحيله إلى معتقل في جزيرة كمران لمنع محاولة إخراجه أو الوصول إليه. وأشارت إلى أن الاعتقال شمل أيضاً تابعَي المهدي والروحاني بالشعبة المالية للتوجيه، وهما خالد الحصباني ومحسن معرف، ولكنهما تمكنا من الفرار قبل أن يتم القبض عليهما ولاتزال الميليشيات بقيادة أبوعلي الحاكم تبحث عنهما، وقامت بحجز أملاكهما كعقوبة أولية على الهروب.

في الأثناء، أكدت مصادر مقربة من الحوثيين مصرع القيادي، عبدالحفيظ الغماري، أحد أبرز القيادات الحوثية ومشرف الحي السياسي أهم أحياء العاصمة، في غارة للتحالف على معسكر النجدة، مساء الجمعة الماضي، إلى جانب عدد من القيادات البارزة.

تويتر