«الشرعية» تقترب من إعلان صـعدة محافظة محررة وتتقدم في البيضاء وتعز

بإسناد من القوات الإماراتية.. مدفـعية التحالف تتقدم باتجاه مفـــرق المخــاء وتقصـف تمركزاً للحوثيين

قوة من الشرعية في منطقة ذباب بالقرب من باب المندب. أ.ف.ب

بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، تواصل قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، لليوم الرابع على التوالي، تقدمها الميداني السريع باتجاه مركز مفرق المخاء غربي محافظة تعز، في حين أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني تقترب من إعلان النصر في محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية وزعيمها عبدالملك.

وتفصيلاً، ضيّقت قوات الشرعية الخناق على مسلحي ميليشيات الحوثي، لفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، ضمن عملية عسكرية واسعة وحاسمة بمحور الساحل الغربي، وذلك في ظل استمرار المواجهات المسلحة ضد الميليشيات الانقلابية التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

كما تقدمت مدفعية قوات التحالف العربي إلى مواقع جديدة بمحور الساحل الغربي لليمن، وقصفت تمركزاً للحوثيين، حيث شنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية هجوماً واسعاً مصحوباً بقصف مدفعي مكثف على مواقع وتجمعات الحوثيين في الجبال المحيطة بمفرق المخاء، ما أسفر عن تدمير المواقع العسكرية التابعة للميليشيات، وفرار جماعي لعناصرهم من جبهات القتال، تاركين خلفهم عتادهم وقتلاهم.

في الأثناء، اقتربت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من مركز محافظة صعدة، ومعقل عبدالملك الحوثي، زعيم الميليشيات، كثيراً، وباتت على بعد كيلومترات قليلة من تحقيق النصر، وإنهاء الانقلاب، في ظل استمرارها في التقدم عبر محاور عدة باتجاه معاقل الحوثي بمران، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي بمناطق متفرقة من صعدة.

وأحرزت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، تقدماً جديداً في محور علب شمال المحافظة، تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية شرق وغرب المحافظة، وتمكنت من السيطرة على مواقع جبلية عدة، بعد اشتباكات عنيفة، خلفت عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من عناصر الميليشيات الانقلابية.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الجيش، وعقب غارات مكثفة للتحالف العربي، تقدم نحو جبال المليل، وسيطر على أجزاء كبيرة منها، في حين تقدمت قوات الجيش باتجاه مناطق جديدة في مديريات منبه ورازح والظاهر، بعد استهداف مقاتلات التحالف لطرق الإمداد وتعزيزات الحوثي في تلك المناطق.

وفي مأرب لقي تسعة من عناصر الحوثي مصرعهم في غارات للتحالف على مواقعهم في صرواح غرب المحافظة.

وفي البيضاء القريبة من مأرب، واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمها في اتجاه منطقة اليسبل في منطقة قانية بمديرية ردمان، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع وتعزيزات الحوثي في الوهبية، أدت إلي تدمير مخزن أسلحة، وتدمير آليات عسكرية عليها عدد من العناصر الحوثية التي لقت مصرعها.

وكانت قوات الجيش تمكنت من السيطرة على جبال العر ومسعودة الاستراتيجية، بعد معارك استمرت أياماً، ووصلت إلى حدود الوهبية، الأمر الذي سيسهل المرور أمام قوات الجيش إلى مثلث عفار، وقطع إمداد الميليشيات في المديريات الشرقية والجنوبية للمحافظة، الأمر الذي سيعجل من انهيار الميليشيات، وانحسار وجودها في حدود مديريات رداع، كما تقترب من تحرير كامل قانية الواقعة بين مأرب والبيضاء، لفتح جبهة كبيرة من تلك المناطق، انطلاقاً نحو مركز المحافظة، ومنها إلى ريف العاصمة، فيما أكدت مصادر مصرع القيادي الحوثي أبوبكر صالح علي «أبوحيدر» وعدد من مرافقيه خلال تطهير جبلي مسعودة والعر الاستراتيجية في جبهة قانية.

وتمكنت قوات الشرعية من تأمين طرق بديلة للمسافرين بين مأرب والبيضاء، حيث الخط الدولي القادم من منطقة العبر بحضرموت على الحدود مع السعودية، تمر عبر مديرية ردمان آل عواض آمنة وبعيدة، مؤكدة أن الطريق معها مفتوح للمسافرين بين مأرب والبيضاء، ولم يتوقف.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير جميع الطرق والعبارات والجسور الواقعة فيها، والرابطة بين مديريات الوهبية وردمان والبيضاء مركز المحافظة وباتجاه حوران، لمنع تقدم الجيش والمقاومة.

وفي الجوف، قالت مصادر ميدانية إن قيادياً حوثياً، يدعى خالد مبارك حلسه، المكنى أبوطالب، لقي مصرعه وعدد من عناصره، ويعد المشرف العام للميليشيات في الجبهة، وهو المسؤول عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة في جبهة المصلوب، وذلك حسب ما نقله موقع الجيش «سبتمبرنت».

وفي لحج، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، من صد هجوم لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات جبال المرخام ومرتفعات منطقة السحي المحاذية لمدينة الراهدة، بهدف استعادة جثث قتلاهم المتناثرة في تلك المناطق، ما أدى إلى مصرع آخرين منهم وفرار البقية.

وفي غرب تعز، واصلت قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، عملياتها العسكرية في شرق موزع، وقصفت مواقع حصينة للميليشيات في القرب من منطقة العريش شرق موزع، تمهيداً لاقتحامها وتحريرها.

في حين شنت مقاتلات التحالف 14 غارة، بينها ست غارات بطائرات من طيار على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي شرق موزع وغرب مقبنة، أدت إلى مصرع 13 من عناصر الحوثي، وإصابة 10 آخرين.

وفي أب قصفت مقاتلات التحالف بعدة غارات معسكر الحمزة التابع للواء 30 «حرس جمهوري سابقاً» الواقع في منطقة قاع الجامع بمديرية السبرة شرق المحافظة.

وكانت إب شهدت خلال اليومين الماضيين حملة واسعة من قبل أهالي وسكان المحافظة لطمس وإزالة شعارات الحوثيين من شوارع المدينة وجدران المنازل ، وكتب بدلاً عنها عبارات ترحيب بحراس الجمهورية المتمثلة بقوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح.

من جهة أخرى، كشفت إحصائية ميدانية للجيش اليمني عن مصرع ما يقارب 102 من عناصر الحوثي، خلال اليومين الماضيين، في جبهات القتال المختلفة، بينهم 22 قيادياً هم: محسن زياد المرادي، وأسامة سريع، ورايح السمحي، وعباد، وجارالله سالم، وشمسان الخالدي، وأحمد الكبسي، وإبراهيم البخيتي، ومحمد وفؤاد السويدي، وأمين الخدشي، ومحمد العمدي، ومحمد الحاتمي، وياسر عيطان، ومحمد السكري، ومحمد الحربي، ومصطفى طومر، وعبدالرحمن الحجاجي، وعبدالرحمن جهلان، ومحمدالعزي، ويونس المطاع، وفؤاد الزعرور.

تويتر