تدمير تعزيزات لميليشيات الحوثي الإيرانية في حجة.. وإفشال هجوم لها في صعدة

«الشرعية» تسيطر على مواقع استراتيجية في ردمان البيضاء وتتقدم غرب تعز

عناصر من قوات الشرعية في إحدى مناطق نهم بالقرب من صنعاء. رويترز

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي والمقاومة الشعبية، في محافظة البيضاء وسط اليمن، من السيطرة على مواقع استراتيجية في جبهات قانية التابعة لمديرية ردمان، كما واصلت تقدمها في جبهات الساحل الغربي وتعز، إلى جانب استمرار عملياتها العسكرية في صعدة وصنعاء ومأرب، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، كبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في محافظة البيضاء تمكن قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي والمقاومة الشعبية، من السيطرة على مواقع استراتيجية في منطقة قانية بمديرية ردمان، وفرضت سيطرتها الكاملة على مناطق جبال العر، ومسعودة، ومحجان، والفالق، وتواصل التقدم باتجاه مناطق جديدة في غول سالم المجاور لليسبل.

كما أكدت المصادر تمكّن الجيش والمقاومة من السيطرة على ضاحية محجان في مديرية ردمان أيضاً، فيما قصفت مقاتلات التحالف تجمعات وآليات للميليشيات الانقلابية في مقر «اللواء 26 حرس جمهوري» الذي يسيطر عليه الحوثيون بالقرب من مديرية السوادية، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة داخل مقر اللواء، كما شنت ثلاث غارات على مواقع للميليشيات في محيط جبل مسعودة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وفرار آخرين من المنطقة باتجاهات مختلفة، فيما واصل الجيش تقدمه باتجاه حوران.

وكانت معارك الساعات الماضية في قانية البيضاء أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، كما أدت إلى أسر آخرين من قبل قوات الجيش والمقاومة، وصدحت تكبيرات الجيش والمقاومة في جبال قانية المحررة، خصوصاً قمة مسعودة الاستراتيجية، التي تشرف على مناطق واسعة وطرق إمداد بين مناطق مديريات متعددة في البيضاء، وفي الجبل أيضاً تم العثور على مخزن أسلحة يضم عتاداً متنوعاً.

وفي جبهات الساحل الغربي لليمن، واصلت قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، تقدمها في محيط معسكر خالد بن الوليد من الجهة الشرقية ووصلت إلى مفرق المخاء - البرح، فيما بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية استقدام عناصرها من مناطق متفرقة إلى جبهات الساحل للدفاع عن آخر مكتسباتهم الاقتصادية، قبل انهيار عناصرها في معاقلها الرئيسة في صنعاء وصعدة.

كما عمدت ميليشيات الحوثي، خلال الساعات الماضية، إلى قصف المناطق الآهلة بالسكان في الكمب بمديرية حيس التابعة للحديدة، أسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين وتهدّم منازل.

في الأثناء، أطلقت قوات الجيش والمقاومة الوطنية تحذيرات متعددة لسكان المناطق الساحلية وتعز، بعدم الاقتراب من الطريق الرابط بين البرح ومفرق المخاء، باعتباره منطقة عسكرية، وعدم استقلال سيارات «الشاص والهيلوكس» حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر من قبل مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف.

إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية عن انسحابات كبيرة سجلتها جبهات الحوثيين لقوات الحرس الجمهوري التي كانت تقاتل في صفوفهم، والتي توجهت إلى المخاء للانضمام إلى قوات المقاومة الوطنية، كان أهمها انسحاب كتائب الحرس من مديرية سنحان جنوب العاصمة، ومسقط رأس الرئيس المغدور علي عبدالله صالح.

من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية عن استراتيجية عسكرية جديدة تنتهجها المقاومة الوطنية والجيش اليمني في مواجهات ميليشيات الحوثي ترتكز على أربعة أمور، هي: قطع طرق الإمداد الحوثية والسيطرة عليها تماماً، وإحكام السيطرة على أي منطقة يتم استرجاعها من قبضة الحوثي، وعدم التقدم إلى مناطق جديدة إلا بعد السيطرة التامة على المنطقة السابقة، واعتبارها نقطة انطلاق قوية لما بعدها، وعدم السماح لأي جبهة بالتحرك منفردة من دون غطاء جوي ومدفعي، ومن يتحرك بمفرده عليه تحمل العواقب، وفتح جبهات عديدة في المنطقة أو المحافظة وفي محافظات عدة لتشتيت الحوثيين، بحيث لا يتمكنون من تعزيز الجبهات التي تتعرض للضغط.

وأكدت المصادر أن الاستراتيجية الجديدة نجحت في تحقيق الكثير من الانتصارات والتقدمات، وأن الحوثيين لم يستعيدوا أي منطقة خسروها منذ ديسمبر، رغم زجهم بالآلاف من المقاتلين.

وفي صعدة شمال اليمن، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من صد أكبر هجوم شنته ميليشيات الحوثي على مواقع قوات الجيش في مديرية الظاهر القريبة من معقل الحوثي في مران، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة ودفعت بقيتها إلى الفرار باتجاه حيدان.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية استعدادات قوات الجيش والتحالف لتحريك قوات بشرية كبيرة باتجاه مديريتَي الظاهر ورازح لاستكمال تحريرهما من ميليشيات الحوثي، وفتح جبهات جديدة باتجاه مناطق ومديريات أخرى في صعدة.

وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر محلية مصرع القيادي الحوثي عبدالعزيز قائد العسرة، مع مجموعة من عناصره، في غارة جوية لمقاتلات التحالف، كما لقي تسعة آخرون مصرعهم في غارات مماثلة استهدفت جبهات نهم.

وفي صرواح مأرب لقي ثمانية من عناصر الحوثي مصرعهم في غارات للتحالف استهدفت جبهات صرواح المحاذية لريف العاصمة صنعاء.

وفي حجة شمال غرب اليمن، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في مزارع منطقة الجر بمديرية عبس، بثلاث غارات أدت إلى تدمير آليات عسكرية عدة ومصرع وإصابة من كانوا ضمن التعزيزات من عناصر الحوثي، التي كانت في مزرعة تابعة للقيادي الحوثي، علي محمد جبران قهبش.

تويتر