بإسناد من القوات الإماراتية.. والجيش يتقدّم في محور الشريجة الراهدة ويسيطر على مواقع في صعدة ولحج

المقاومة اليمنية تبدأ عملية عسـكرية واسعة بالساحل الغربي بقيادة طارق عبـدالله صالح

قوات الشرعية في إحدى المناطق بنهم القريبة من صنعاء. رويترز

بدأت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أمس، عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي لليمن، باتجاه مفرق المخاء ومنطقة البرح غربي محافظة تعز، للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية، واستكمالاً لتحرير وتأمين الساحل الغربي، وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم من المقاومة «التهامية» و«الجنوبية». وتزامن ذلك مع تقدم قوات الجيش اليمني والمقاومة في محور الشريجة الراهدة، والسيطرة على سلسلة جبال المرخام الاستراتيجية، وتبة الرزمة السوداء غرب الشريجة، وجبل الغريب شمال الحمالة وتبتي الحمراء وكربة بطور الباحة، فيما واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في البيضاء وصعدة وميدي والجوف، بمساندة مقاتلات التحالف، التي أدت إلى مصرع عدد من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وتفصيلاً، تمكنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف، من السيطرة على مناطق جبل الشبكة، وأجزاء من جبل النار، ومحيط مفرق المخاء وصولاً إلى مشارف البرح التابعة لمديرية مقبنة، في إطار عملية تحرير تعز من الجهة الغربية بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي.

وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلات التحالف قصفت مواقع لميليشيات الحوثي في محيط مفرق المخاء وجبل الشبكة، بالتزامن مع تقدم قوات المقاومة الوطنية اليمنية، واخترقت المواقع الأمامية لميليشيات الحوثي الإيرانية في محيط معسكر خالد وجبل النار في الساحل الغربي.

وأوضحت المصادر أن القوات المدعومة من المقاومة الجنوبية والتهامية، وبإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، اخترقت المواقع الأمامية للحوثيين في محيط معسكر خالد وجبل النار.

وأطلقت قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد طارق صالح، وبدعم من قوات التحالف العربي، عملية عسكرية للسيطرة على مفرق المخاء في الساحل الغربي.

وبدأت العملية العسكرية، أمس، بقصف مدفعي مبكر، تلاه قصف من الآليات العسكرية التابعة للمقاومة لمواقع تحصّن الحوثيين. كما وفرت طائرات الأباتشي دعماً جوياً بقصف مواقع الانقلابيين في هذه المنطقة.

في الأثناء، تواصل قوات الجيش اليمني التقدم بدعم مباشر من قيادة التحالف العربي في عدن، باتجاه مدينة الراهدة الواقعة جنوب شرقي محافظة تعز، والتي تتخذها ميليشيات الحوثي الإيرانية قاعدة عسكرية لإمداد عناصرها بالأسلحة والذخائر في جبهات عدة، حيث تمكنت القوات من انتزاع مواقع استراتيجية من قبضة الميليشيات، والسيطرة على جبال المرخام المطلة على الخط الرابط بين منطقتي الشريجة والراهدة، التابعتين لمحافظة تعز.

وتوجهت قوات الجيش اليمني والمقاومة نحو جبهة الشريجة في عملية عسكرية برية وجوية مدعومة من قوات التحالف، بآليات عسكرية ثقيلة، وغطاء جوي، حيث أماكن تمركز الميليشيات، ووجهت ضربات قاضية مباغتة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

واستهدفت مقاتلات التحالف تمركزات الميليشيات، في ظل استمرار المواجهات واندحار الحوثيين، حيث تمكنت القوات من انتزاع عدد من المواقع الاستراتيجية، وأسر عدد من مسلحي الميليشيات، والعثور على عدد كبير من الأسلحة والذخائر التي كانت تنوي استخدامها ضد المدنيين، وسط انهيار في صفوفهم، جراء العملية العسكرية النوعية.

وفي جبهات تعز - لحج، قالت مصادر عسكرية إن قوات اللواء الثاني حماية رئاسية أحرزت تقدماً جديداً في معاركها ضد ميليشيات الحوثي، وسيطرت على منطقة الرزمة وقرن الكهرباء التابعة لمديرية خدير شرقي محافظة تعز، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من الحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الشرعية أصبحت على بعد نحو كيلومترين من منطقة بيت حاميم، التي تعد الآن تحت سيطرة القوات الشرعية، يأتي ذلك بعد سيطرة القوات الشرعية الشهر الماضي على منطقة الشريجة الحدودية بين لحج وتعز.

وكانت قوات الجيش سيطرت على منطقة السحي، وسلسلة جبال المرخام الاستراتيجية المطلة على الخط الرابط بين مديريتي الراهدة والشريجة، بعد معارك شرسة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما أكدت مصادر ميدانية مصرع 20 من عناصر الحوثي في المعارك الأخيرة.

وكانت ميليشيات الحوثي هجّرت عشرات الأسر من منازلها، في عدد من قرى المناطق الريفية ومنها قرية الزعيف في منطقة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي غربي تعز. وأشارت مصادر محلية إلى أن الميليشيات أجبرت نحو 30 أسرة على مغادرة منازلها بالقوة، تحت تهديد السلاح والقصف المستمر على القرية.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تقدمها في مديرية كتاف شرق المحافظة، بعد غارات مكثفة لمقاتلات التحالف غارات عنيفة استهدفت تجمعات الحوثي في مناطق متفرقة من محافظة صعدة. وأفادت مصادر محلية أن طيران التحالف استهدف مطار صعدة ومعسكر كهلان.

في الأثناء أقرّت ميليشيات الحوثي بمصرع جار الله الجعوني، قائد ما يسمى التدخل السريع لميليشيات الحوثيين الإيرانية الإرهابية، والذي أخذ ثلاث دورات في إيران ودورة في لبنان، وقتل على يد الجيش والتحالف في وادي المجرف جنوب الحصامة بصعدة، كما قتل القيادي الحوثي عبدالله الجبري، مسؤول الوحدة الصاروخية للحوثيين في صعدة، في حين لقي القيادي الحوثي يونس فضل المطاع، نجل المشرف الحوثي في جبهة كتاف صعدة مصرعه بنيران قوات الجيش، كما لقي القيادي الحوثي ضيف الله رسام، رئيس مجلس التلاحم القبلي الحوثي مصرعه بغارة على عربة عسكرية محملة بالسلاح في صعدة، ولقي العميد ناصر حسين القوبري، قائد جبهة نجران خلفاً للهالك الملصي والحوثي أحمد العزي، مصرعه أيضاً.

وكانت قوات الجيش بمساندة التحالف سيطرت على جبل اللدار وجبل أبو نسمين وجبل الشبكة وجبل الهرمي في مديرية كتاف صعدة، فيما قصفت مقاتلات التحالف اجتماعاً للقيادات الحوثية بمنزل في عزلة الصبة بجبل التبة شرق الملاحيط، أدت إلى مصرع عدد منهم. وفي البيضاء دمرت مقاتلات التحالف قاعدتين صاروخيتين وعربة للحوثيين، بحسب ما ذكرته مصادر ميدانية.

من جانبها، أعلنت قوات الجيش سيطرتها على الخط المؤدي إلى عقبة القنذع، آخر مواقع الحوثيين في مديرية نعمان، شرقي البيضاء. وفي صنعاء لقي العميد يحيى حسن المؤيد، مسؤول التسليح مصرعه في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وفي الجوف تشهد مناطق عدة في جبهة المصلوب معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات، خلّفت مصرع 25 مسلحاً حوثياً، فيما استشهد أربعة من قوات الجيش.

تويتر