استفاد منها 350 ألف نسمة

«الهلال الأحمر» توزع 55 ألف سلة غذائية في الساحل الغربي لليمن

سكان الساحل الغربي لليمن شكروا الإمارات على مبادراتها الإنسانية والتنموية. وام

أكد رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن، راشد الخاطري، أن الهيئة وزعت 55 ألف سلة غذائية في الساحل الغربي لليمن، مشدداً على أن الهيئة تنفذ حملات إغاثية، تستهدف تحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن، عبر تقديم مساعدات إنسانية وتنموية وخدمية، لإعانتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة، التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية.

قدمت هيئة الهلال الأحمر مساعدات غذائية

إغاثية عاجلة، للأسر النازحة من مناطق الصراع

في محافظة الحديدة.

وقال، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن فرق الهلال الأحمر الإماراتي، وزعت أكثر من 55 ألف سلة غذائية على المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن خلال 2017، وحتى نهاية فبراير الماضي، استفاد منها أكثر من 350 ألف نسمة، ما بين سكان ونازحين، إضافة إلى بناء أكثر من 26 منزلاً جديداً، وترميم وتأهيل العديد من المنازل في مدينة المخا.

وأشار إلى أن الهيئة أطلقت حملة إغاثية إنسانية جديدة، تستهدف توزيع 10 آلاف سلة غذائية على المدن والقرى المجاورة للمناطق المحررة على الساحل الغربي في اليمن، التي تعاني أوضاعاً صعبة، جراء الوضع المعيشي المتردي، نتيجة الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الإيرانية.

ولفت إلى أن الهيئة أهلت محطة كهرباء المخا بإجمالي 160 ميغا، إضافة إلى صيانة شبكة النقل الكهربائي، وتأهيل أربعة مستشفيات بالساحل الغربي، ودعمها بالأجهزة الطبية، منها مستشفى المخا، فضلاً عن توفير طاقم طبي من الأطباء والممرضين والفنيين، إضافة إلى بناء وتأهيل 16 بئر ماء، تعمل بالطاقة الشمسية في مناطق مختلفة على الساحل الغربي. وأوضح أنه تم تأهيل وترميم 17 مدرسة، في ثلاث مديريات بالساحل الغربي، هي «المخا والخوخة وحيس»، يستفيد منها أكثر من 11 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى توزيع 2000 حقيبة مدرسية على طلاب المدارس التي تم افتتاحها من قبل الهلال، في إطار مشروعات إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمرافق الحيوية، خصوصاً دعم قطاع التعليم وتعزيز قدراته في المناطق المحررة بمحافظة تعز، التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، بسبب الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي الإيرانية، والتي تستهدف قصف المدارس بشكل عشوائي.

وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، قال الخاطري إن الهيئة تعتزم تنفيذ مشروع إفطار صائم، في عدد من المديريات المحررة والقرى التابعة لها على الساحل الغربي لليمن، عبر توزيع وجبات إفطار الصائم الجاهزة أو بتوزيع السلال الغذائية المتكاملة على الأسر، إضافة إلى تأهيل عدد من المساجد التي تضررت نتيجة استهدافها من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وأكد أن المساعدات الإماراتية لليمن لم تتوقف يوماً، فالإمارات بقيادتها الرشيدة ومواقفها الإنسانية كانت دائماً تسارع لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الأشقاء، ومنذ ظهور المخطط الانقلابي إلى العلن، وبدء عملية «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية في اليمن، كانت الإمارات تحرر وتقدم المساعدات الإغاثية الضرورية، للتخفيف عن الأشقاء قسوة الظروف التي سببتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، إضافة إلى إعادة تأهيل المناطق التي يتم تحريرها والبنى التحتية، خصوصاً المنشآت الرئيسة مثل المستشفيات والمدارس وغيرها، لاستعادة الحياة الطبيعية. ولفت إلى أن مبادرات الإمارات الإنسانية وشعبها الأصيل، كان لها أفضل الأثر في التخفيف عن الأشقاء ومساعدتهم لتجاوز ظروفهم الصعبة، وتقديم كل أشكال الدعم السخي لنجدتهم.

وتوجه سكان الساحل الغربي لليمن، الذين استفادوا من المساعدات الإنسانية الإماراتية، بالشكر إلى دولة الإمارات على مبادراتها الإنسانية والتنموية، التي تستهدف نجدة الشعب اليمني، ودورها الرائد الذي لم يقتصر على الجانب العسكري وحسب، وإنما شمل أيضاً الجانب الإنساني الإغاثي.

وقال محمد عبدالله، من سكان مديرية حيس، إن فرق الهلال الأحمر الإماراتي لم تدخر جهداً في تقديم العون والمساعدة لأبناء المديرية، الذين كانوا يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة في الحصول على الغذاء والدواء، خصوصاً الأطفال الذين لقوا حتفهم جوعاً، جراء حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية لهم دون شفقة أو رحمة، حتى تدخلت الهلال ومدتنا بمختلف أنواع الدعم الذي أسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها، وتخفيف معاناة النازحين والسكان.

وتولي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً للوضع الإنساني الصعب في اليمن، وأسهمت منذ بداية الأزمة بما يزيد على 2.73 مليار دولار، لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين.

من ناحية أخرى، قدمت هيئة الهلال الأحمر، أول من أمس، مساعدات غذائية إغاثية عاجلة للأسر النازحة من مناطق الصراع، في محافظة الحديدة التي تأثرت منازلها وقطاع الخدمات الأساسية فيها بشكل كبير، نتيجة الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الإيرانية، ما اضطر هذه الأسر للنزوح إلى مديرية رضوم بمحافظة شبوة اليمنية. وتأتي هذه المساعدات الإغاثية استجابة من هيئة الهلال الأحمر، لاستغاثة عاجلة أطلقتها الأسر النازحة في شبوة، وفي إطار إسهامها لتخفيف آثار النزوح عن كاهل الأسر الفقيرة. ووزع فريق الهلال الأحمر المعونات الإغاثية على النازحين، والتي تحتوي على المواد التموينية الضرورية.

إلى ذلك، اتفقت اللجنة العليا للإغاثة اليمنية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين، وتعزيز روح العمل التكاملي في المجالات الإغاثية والاجتماعية والإنسانية بينهما.

تويتر