مصرع شقيق الحوثي و15 من القيادات البارزة في مديرية الحيمة غرب صنعاء بغارة للتحالف

قوات الشرعية تقترب من مركز مديرية الظاهر بصعدة وتؤمّن قانية البيضاء

عناصر من قوات الشرعية في إحدى مناطق تعز. أ.ف.ب

وصلت قوات الجيش اليمني إلى محيط مركز مديرية الظاهر بمحافظة صعدة شمال اليمن، واقتربت كثيراً من معقل زعيم الميليشيات الانقلابية، عبدالملك الحوثي، وفيما تمكنت من إفشال هجوم واسع على منطقة قانية في البيضاء، وكبدت الحوثيين 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، كشفت مصادر محلية في صنعاء عن مصرع عبدالكريم الحوثي، شقيق عبدالملك، و15 من القيادات البارزة في مديرية الحيمة غرب العاصمة، بغارة جوية للتحالف.

مصرع 10 من عناصر ميليشيات الحوثي في هجوم للمقاومة على منطقة الزوب قيفة بالبيضاء.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من الوصول إلى تخوم مركز مديرية الظاهر غرب محافظة صعدة، القريبة من مديرية حيدان مسقط رأس زعيم الميليشيات الانقلابية في اليمن، عبدالملك الحوثي، في تطور نوعي سيقود إلى تحقيق الهدف من العمليات العسكرية في صعدة، المتمثل في قطع رأس الأفعى بمنطقة مران بحيدان.

وأكدت مصادر عسكرية سيطرة الجيش على منطقة الضرائب والنقطة الرئيسة التي تفصل بين حيدان والظاهر، التي تعد منطقة تجمع لعناصر الميليشيات الانقلابية القادمة من الحديدة وحجة وعمران، والواقعة بالقرب من مركز مديرية الظاهر، في حين قصفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثي في المنطقة بالقرب من مطار صعدة ومعسكر الصيفي ومنطقة قحزة في المدينة مركز المحافظة.

كما قصفت منطقة الحمزات بمديرية سحار بغارتين، ومناطق متفرقة من مديريتي حيدان والظاهر، وشنت أربع غارات على منطقة مندبة مركز مديرية باقم، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، إلى جانب تدمير آليات عسكرية عدة. وقصفت مقاتلات التحالف معسكراً للحوثي في منطقة البيضاء بمديرية المصلوب في الجوف، وموقعاً آخر بين الغيل والمصلوب.

وفي البيضاء، وسط اليمن، شنت قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة ومقاتلات التحالف، هجوماً واسعاً لتأمين المناطق المحيطة بمنطقة قانية التابعة لمديرية ردمان، بعد هجوم شنته عناصر الميليشيات على مواقع في قانية، وُصف بالأعنف، تمكنت خلاله قوات الجيش من قتل 30 حوثياً وإصابة العشرات، إلى جانب تدمير آليات عسكرية وإعطاب أخرى في الهجوم.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الجيش والمقاومة وصلا منطقة يسبل الاستراتيجية الفاصلة بين منطقة قانية وعزلة الوهبية في مديرية السوادية بالبيضاء، التي تعتبر المركز الرئيس للميليشيات الانقلابية، وذلك بعد هجوم شنته ميليشيات الحوثي على مواقعهم في محيط قانية بهدف استعادتها، ما دفعهم إلى شن الهجوم المضاد الذي تمكنوا خلاله من أسر مجاميع حوثية بينها قيادات، فيما تمكنوا من قتل 30 حوثياً وإصابة آخرين.

وأكدت المصادر أن الجيش دمّر آليات عسكرية للحوثيين في منطقة يسبل بين قانية والوهبية، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات أدت إلى تدمير أربع عربات بأفرادها، في معسكر اللواء 126 الذي تحتله الميليشيات الحوثية بمديرية السوادية، كما دمر طيران التحالف دبابة وعربة عسكرية مع طاقمهما أسفل هضبة صباح حنكة معنز بمديرية ذي ناعم في البيضاء.

وفي السياق، شن أبطال مقاومة ذي ناعم هجوماً عنيفاً على موقع تبة شرقان وموقع الفلتة وتبة الحمام، التي تتمركز فيها ميليشيا الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفها.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية في مديرية القريشية بمصرع 10 من عناصر ميليشيات الحوثي وإصابة آخرين، بهجوم للمقاومة على إحدى نقاط الحوثي في منطقة الزوب قيفة، تم فيها إحراق آليه عسكرية للميليشيات، أدى إلى مقتل من فيها وعددهم 10، فيما أصيب القيادي الحوثي (أبوهاشم) المعروف بصاحب التاريخ الأسود بنقطة إدريس برداع.

من جهة أخرى، وصلت إلى مدينة رداع في البيضاء عربتان عسكريتان محملتان بجثث قتلى الحوثي، ممن سقطوا في جبهة قانية بمديرية ردمان خلال المعارك التي اندلعت بين الجيش وعناصرهم في اليومين الماضيين، وأشارت مصادر محلية إلى أن من بين الجثث 12 جثة لقيادات ميدانية من الصف الثاني سقطت في المعارك الأخيرة، ما شكل ضربة موجعة للحوثيين، كما تضم الجثث أطفالاً تم التغرير بهم من قبل الحوثيين والدفع بهم إلى جبهات القتال.

وفي صنعاء، كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي الانقلابية عن مغادرة كبار قادة الحوثي إلى مناطق ريفية نائية، بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سورية، تحسباً من أن تطالهم تلك العمليات، باعتبارهم إحدى أذرع إيران في المنطقة، إلى جانب «حزب الله» اللبناني والنظام السوري.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات تخشى أن يتم استهداف قياداتها والمناطق التي تضم أسلحة إيرانية تم تهريبيها إلى اليمن أخيرا، فيما شهدت معسكراتهم حركة تنقل لعناصرهم وانتشاراً في أوساط المدن والمناطق الجبلية والنائية، خوفاً من استهدافهم من التحالف العربي والقوات المهاجمة في سورية.

من جهة أخرى، شنّ زعيم الميليشيات الانقلابية في اليمن، عبدالملك الحوثي، هجوماً على الشعب اليمني، ووصف معارضيه ومن يرفض التوجه إلى جبهات القتال بـ«الديوثين»، ما يعد مؤشراً إلى مدى الحالة النفسية والعسكرية التي وصلت إليها عناصر الحوثيين والقيادة العليا لهم، خصوصاً أن مصادر محلية في مديرية الحيمة بصنعاء أكدت مصرع عبدالكريم الحوثي شقيق عبدالملك و15 من أبرز قيادات الجماعة بغارة جوية للتحالف، الثلاثاء الماضي. فيما قصفت مقاتلات التحالف، أمس، مواقع للحوثيين في شمال مطار صنعاء.

وخرج زعيم ميليشيات الحوثي عن طوره وهو يحاول إقناع اليمنيين بالالتحاق بجهات القتال في صفوف جماعته، واصفاً من لم يقاتل معهم بـ«الديوث»، في إهانة فجة للشعب اليمني الذي يرفض وجود عناصره، وقال في كلمة متلفزة له مساء الجمعة: «من لم يتحرك للقتال معهم ضد قوات الشرعية فهو ديوث»، ما أثار غضباً وسخطاً واسعاً في المناطق الخاضعة لسيطرته خصوصاً في أوساط القبائل والموالين للرئيس السابق المغدور، علي عبدالله صالح، وغيرهم من فئات الشعب.

وفي الساحل الغربي لليمن أكدت مصادر ميدانية دخول قوات العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، رسمياً المعارك، وتضم عدداً كبيراً من قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح وحزبه، مشيرة إلى أن القوات اتخذت مواقع هجومية باتجاه المناطق الفاصلة بين الساحل والمناطق الغربية لمدينة تعز.

وأشارت المصادر إلى أن قوات طارق اختارت مصطلح «المقاومة الوطنية» كمسمى لها في هذه المرحلة، فيما شنت ميليشيات الحوثي أول هجوم صاروخي ضد تلك القوات التي استطاعت إفشاله من خلال الدفاعات الجوية التي تمتلكها، ومنها منظومة باتريوت المقدمة لتلك القوات من التحالف العربي.

في الأثناء، شنت الميليشيات هجوماً بالكاتيوشا ومدافع الهاون على المدنيين في مدينة حيس على الساحل الغربي، أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وتأتي الهجوم رداً على إفشال مقاومة حيس والجيش الوطني لمحاولات تسلل لهم باتجاه المدينة أخيراً، من جانبها شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية التحيتا ومواقع عسكرية وتجمعات تابعة لهم، أسفرت عن تكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد، كما استهدفت تجمعاً للحوثيين في المجمع الحكومي للمديرية، كما قصفت مواقع للحوثيين بين تعز ولحج.

تويتر