الإمارات تعرب عن قلقها لتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء تواصل انتهاكات الميليشيات الحوثية

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها العميق إزاء التدهور الخطير للحالة الإنسانية في اليمن، جراء استمرار انتهاكات الميليشيات الحوثية الجسيمة بحق المدنيين، وعرقلة جهود التحالف العربي في إيصال المساعدات الإنسانية لليمن.

جاء ذلك في كلمة الإمارات التي ألقاها المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، عبيد سالم الزعابي، في جنيف أمام الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان، في إطار البند العاشر الخاص بالمساعدة التقنية وبناء القدرات. ونوه في مستهلها بانضمام الإمارات إلى بيان المجموعة العربية، وتقدم بالشكر لنائبة المفوض السامي على العرض الشامل الذي تناول حالة حقوق الإنسان في عدد من الدول، من بينها الجمهورية اليمنية الشقيقة. وأكد الزعابي أن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالوضع الإنساني الصعب في اليمن، مشيراً في هذا الصدد إلى أنها أسهمت منذ بداية الأزمة بما يزيد على 2.73 مليار دولار أميركي، لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين، تم تخصيصها للمشاريع المستدامة، التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار.

وتطرق إلى أن الدولة أعادت بناء 1400 مدرسة و650 مركزاً صحياً تم تدميرها من قبل الميليشيات الحوثية، بالإضافة إلى تعهد الإمارات بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أميركي لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018، وستقدم مبلغاً إضافياً قدره 70 مليون دولار أميركي لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات.

كما أنشأت الإمارات مكتباً لتنسيق المساعدات الإنسانية في اليمن، ليكون رافداً لمجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان، للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررين.

وشدد الزعابي في ختام الكلمة على أهمية الحل السياسي في اليمن استناداً إلى الشرعية الدستورية، وضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله على أسس ومرجعيات واضحة، تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2216. وجدد دعم دولة الإمارات لجهود المبعوث الدولي إلى اليمن في سعيه لإيجاد تسوية شاملة للأزمة في هذا البلد الشقيق.

 

تويتر