الشيوخ الأميركي «يحبط نهائياً» مشروع قانون وقف دعم التحالف

واشنطن: ترامب وولي العهد السعودي بحثا الخطر الحوثي والإيراني في اليمن

محمد بن سلمان خلال لقائه غاريد كوشنر. واس

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بحثا الوضع في اليمن خلال اجتماع، أول من أمس، بما في ذلك ميليشيات الحوثي والتصرفات الإيرانية والأزمة الإنسانية، فيما أحبط مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون، أول من أمس، كان يدعو إلى وقف دعم الولايات المتحدة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، بينما حررت قوات الجيش اليمني، بمساندة المقاومة والتحالف، مناطق جديدة في جبهات البيضاء، في حين وصلت تعزيزات عسكرية إلى جبهات الساحل الغربي، مع استمرار المعارك في جبهات الجوف وصنعاء، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف.

وفي التفاصيل، قال البيت الأبيض، في بيان أمس: «في ما يتعلق باليمن، بحث الرئيس وولي العهد الخطر الذي يمثله الحوثيون على المنطقة، بمساعدة الحرس الثوري الإيراني».

وتابع «بحث الزعيمان الخطوات الإضافية اللازمة للتعامل مع الوضع الإنساني، واتفقا على أنه من الضروري التوصل لحل سياسي للصراع في نهاية المطاف، لتلبية حاجات الشعب اليمني».

يأتي ذلك في وقت أحبط فيه مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون، كان يدعو لوقف الدعم الأميركي للتحالف العربي، حيث صوت مجلس الشيوخ لصالح عدم النظر نهائياً في مشروع القانون، الذي كان يستهدف التعاون الأميركي مع التحالف العربي في اليمن.

وكان يفترض أن يصوت المجلس على مشروع القانون، الذي تقدم به السيناتور بيرني ساندرز، ومجموعة من الأعضاء، إلا أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، ومجموعة من الأعضاء، دعوا إلى التصويت على عدم النظر في القانون نهائياً، فجاءت نتيجة التصويت بأكثرية 54 صوتاً، مقابل 45.

وفي وقت سابق، التقى ولي العهد السعودي كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ضمن جدول زيارة ولي العهد الرسمية إلى الولايات المتحدة.

وبحسب السفارة السعودية في واشنطن، فقد دار النقاش حول مستقبل خطة السلام في الشرق الأوسط، والاهتمام المشترك لإيجاد حل دائم للصراع بأفضل وسيلة.

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف والمقاومة الشعبية، من تحرير قمة جبل القرحاء الاستراتيجي، الواقع بين مديريتي ناطع والملاجم في محافظة البيضاء، بعد تحرير جبل الحديدة وجبل ولعوج المجاورين قبل أيام. كما استعادت قوات الجيش والمقاومة جبال باعرف، بعد فرار الميليشيات التي تركت أسلحة متوسطة وخفيفة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن قوات الشرعية خاضت معارك طاحنة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في تلك المناطق، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وظلت جثث بعضهم مرمية في الشعاب والهضاب، وأشارت إلى أن المعارك بين الجانبين لاتزال مستمرة في بعض المناطق القريبة من جبل القرحاء ومنطقة فضحة، في أطراف الملاجم.

وكانت قوات الجيش والمقاومة، مسنودة بمقاتلات التحالف، تمكنت من استعادة جبل الحديدة الاستراتيجي في أطراف مديرية ناطع من جهة الملاجم، في معركة تم فيها أسر ثلاثة من الحوثيين، وقتل وإصابة آخرين.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش، بمساندة التحالف، من تحرير منطقة بروم جنوب معسكر طيبة الاسم، وحررت مساحة 15كم مربع في برط العنان، وواصلت تقدمها باتجاه معاقل الميليشيات المتحصنة داخل معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي، وباتت تضيق الخناق أكثر على الحوثيين داخل المعسكر المحاصر من جميع الجهات.

وتتمثل أهمية المعسكر في أنه يستخدم من قبل الميليشيات كمركز لتجميع مقاتليهم، وإعادة توزيعهم على جبهات الجوف والحدود السعودية وجبهات صعدة القريبة، كما يعد مركزاً لقيادة عملياتهم العسكرية والتحكم فيها، وفيه غرفة تخطيط عسكري، وأخرى للاتصالات العسكرية، ويشرف على خطوط الإمداد من جهة الظهرة ووادي القعيف، وهي طرق إمداد رئيسة للميليشيات.

وكانت قوات الجيش تلقت مساندة كبيرة من طيران الأباتشي، التابع للتحالف، وتمكنت من استعادة كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، خلفتها الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف قصف واستهداف مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية في البقع، ومديريات باقم، وكتاف، ورازح، وخلفت المعارك وغارات التحالف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تكبيدها خسائر فادحة في العتاد والمعدات.

وفي صنعاء، تجمع عناصر حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، لأول مرة منذ اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بمناسبة ذكرى عيد ميلاد صالح، حيث وضعوا أكاليل الزهور على جدران المنزل الذي اغتيل فيه، ما دفع ميليشيات الحوثي إلى التدخل لتفريق التجمع، الذي تركز في محيط منزل صالح بمنطقة الكميم بمنطقة حدة جنوب المدينة بالقوة، ما خلف إصابات في أوساط المؤتمرين، بينهم الأمين العام المساعد لقطاع شؤون المرأة في الحزب، فائقة السيد.

وفي جبهات الساحل الغربي، أكدت مصادر عسكرية في لواء مقاومة حيس أن تعزيزات عسكرية، وأسلحة نوعية، وصلت إلى جبهات حيس من قبل التحالف العربي، استعداداً لبدء معركة تحرير الجراحي والتحيتا، قبل التوجه نحو ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وفي حجة، دكت مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات، في جبهتي حرض وميدي.

تويتر