الجيش يتقدم نحو جراحي الحديدة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف

«الشرعية» تستكمل تحرير جبال «يام»في صنعاء ومواقع بمصلوب الجوف وصرواح مأرب

مقاتلان من قوات الشرعية على الساحل الغربي. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير سلسلة الجبال الواقعة بين صنعاء والجوف من جهة نهم، وحرّرت ثلاثة مواقع في مصلوب الجوف وصرواح مأرب، وواصلت تقدمها في جبهات حرض وميدي بحجة، وتقدمت نحو مديرية الجراحي في الحديدة على الساحل الغربي، مع استمرار غارات التحالف المساندة، التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تعاني انهياراً في صفوفها، في وقت تستمر أزمة الغاز في صنعاء.

100

قتيل حوثي خلال صدّ

الجيش هجوماً واسعاً

للميليشيات على ميدي.

384

قتيلاً، هي حصيلة خسائر

الميليشيات الحوثية خلال

فبراير الماضي.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكن الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، من استكمال تحرير سلسلة جبال يام بالسيطرة على جبال الأدمغ، التي تطل على الطريق الرابط مع محافظة الجوف، في اختراق نوعي للجيش، سيقود إلى التحام جبهتي المنطقة العسكرية السادسة والمنطقة السابعة، إلى جانب قطع طرق الإمداد التابعة للحوثيين بين المحافظتين.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك في جبهات شمال وشرق العاصمة ستشهد تطورات نوعية في العمليات العسكرية للشرعية والتحالف، بعد التحام جبهتي الجوف وصنعاء، في ظل استمرار انهيار الحوثيين أمام الضربات العسكرية والغارات الجوية، التي دمرت آليات عسكرية، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، تم حصر 19 قتيلاً، بينهم القيادي الحوثي المكنى «أبوزيد الوجيه».

وشنّت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية في مناطق عدة بمديرية نهم، ودمرت عربة إمداد أثناء قدومها باتجاه أرحب.

وفي صنعاء، واصل سكان المدينة تصعيدهم في وجه الحوثيين، على خلفية أزمة الغاز، وتطورات أدت إلى مواجهات دامية، وإغلاق الشوارع والمحال التجارية، وسط انتشار كثيف لمسلحين مدنيين، ينذر باستفحال المواجهات، في ظل استمرار أزمة الغاز بسبب منع الميليشيات من دخول قاطرات الغاز القادمة من مأرب.

في الأثناء، دعت ميليشيات الحوثي الانقلابية قبائل طوق العاصمة إلى استلام جثث قتلاها في انتفاضة صنعاء، التي قادها الرئيس المغدور علي عبدالله صالح، في ديسمبر الماضي، في إشارة واضحة إلى مشاركة تلك القبائل في الانتفاضة، وهو اتهام صريح لها بالمشاركة في الانقلاب ضدهم، وجعلها أمام الأمر الواقع، وذلك في محاولة لشرعنة الإجراءات القمعية والمسلحة التي تخطط الميليشيات لاتخاذها بحق قبائل الطوق التي رفضت مطالب الانقلابيين الخاصة بالتجنيد الإجباري لأبنائها، وإرسالهم إلى جبهات القتال.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش مسنودة من التحالف، من تحرير موقعين في مديرية المصلوب غرب المحافظة، بعد معارك مع الميليشيات بالقرب من منطقة الزرقة، خلفت قتلى وجرحى في صفوفها، فيما شنت طائرة بدون طيار غارة جديدة على تجمع لعناصر يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة»، على الخط الرابط بين منطقة العبر في حضرموت والجوف، حيث أدت إلى مصرع ثمانية من عناصر التنظيم الذين كانوا في طريقهم إلى منطقة المهاشمة في خب والشعف.

وفي مأرب، حرّرت قوات الجيش اليمني مسنودة من التحالف العربي موقعاً استراتيجياً في ميمنة منطقة المخدرة بصرواح غرب المحافظة، في عملية عسكرية خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي الحديدة، أكدت مصادر ميدانية وصول قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي إلى المثلث الرابط بين مديريات حيس والجراحي والتحيتا، على طريق ميناء الحديدة، وأن المعارك وصلت تخوم الجراحي التحيتا، التي شهدت قصفاً مكثفاً لقوات الجيش استهدف مواقع متقدمة للميليشيات في تلك المناطق.

وقال موقع الجيش إن قوات الشرعية واصلت عملياتها العسكرية في منطقة القطابا القريبة من مديرية التحيتا غرب مديرية حيس، والتي تشهد معارك شرسة ضد الميليشيات، التي تلقت ضربات موجعة من قبل الجيش في جبهات شرق وغرب مديرية حيس.

من جانبها، شنّت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية، استهدفت مواقع وتجمعات وآليات قتالية للميليشيات الحوثية في مديريات الجراحي وحيس، فضلاً عن قصفها مواقع لهم في مديرية موزع القريبة والتابعة إدارياً لمحافظة تعز.

من جهة أخرى، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف من اعتراض أربعة صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيات باتجاه مدينة حيس بمحافظة الحديدة غرب البلاد، كانت تستهدف المجمع الحكومي بالمديرية، حيث تم إسقاطها في مناطق خالية.

من جهة أخرى، أكد سكان محليون في الجراحي على الساحل الغربي، قيام ميليشيات الحوثي الإنقلابية بعمليات قطع طريق ونهب وسلب سكان المديرية، في ظل اقتراب الجيش والتحالف من تحريرها، مشيرة إلى أن عمليات السلب تمارسها نقاط التفتيش على طريق الجراحي - حيس، ولا تستثني أحداً حتى النساء، حيث يتم سلب مصوغاتهن الذهبية والتحرش بهنّ.

كما تقوم الميليشيات بتفخيخ جثث قتلاها من عناصرها، لتمتد جرائمها من الأحياء إلى الموتى، في فعل يتنافى مع تعاليم الأديان السماوية كافة، والأعراف والأخلاق الإنسانية، وبحسب التقارير فإن الميليشيات عمدت إلى تفخيخ جثث قتلاها الذين يسقطون خلال المواجهات، لتنفجر بالثوار إذا ما حاولوا سحبها.

وفي حجة، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم واسع للميليشيات، وصف بالانتحار الجماعي على مواقع الجيش في منطقة الكتف جنوب مدينة ميدي، ما خلف أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى، بينهم القيادي الحوثي أبوالليث الزعكري، إلى جانب تدمير ست آليات عسكرية، وإعطاب مدرعة وتدمير مدفع 23.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات مساندة للعملية العسكرية التي أطلقتها أخيراً لاستكمال تحرير مدينة حرض، بلغت 48 غارة على موقع الميليشيات في مناطق متفرقة، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفها.

وكانت إحصائية للجيش الوطني كشفت عن تلقي ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في صفوفها، خلال فبراير الماضي بلغت 384 قتيلاً، وعشرات الجرحى، تصدرت صنعاء القائمة بـ138 قتيلاً، تلتها ذمار بـ65 قتيلاً، وحجة 40 قتيلاً، وإب 39 قتيلاً، وعمران 35 قتيلاً، والحديدة 23 قتيلاً، وتعز 21 قتيلاً، وصعدة 16 قتيلاً، المحويت أربعة، وريمة ثلاثة قتلى، بينهم قيادات بارزة.

وفي مقبنة بتعز، تمكنت قوات الجيش من دكّ معاقل الميليشيات في جوار مدرسة الحرية، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش والميليشيات في العويد والمظابي وعبدلة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

تويتر