«الشرعية» اليمنية تتقدم إلى حيس تحت غطاء جوي من القوات المسلحة الإماراتية

الجيش يسيطر على «جبال أم العظم» الاستراتيجية في صعدة و«تبة الكربة» بتعز

صورة

أكدت قوات الجيش اليمني أنها بدأت عملية عسكرية واسعة بمساندة التحالف في محافظة صعدة شمال اليمن، للسيطرة على جبال أم العظم الاستراتيجية في جبهة البُقع بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين على الحدود مع السعودية، فيما سيطرت على مواقع جديدة في غرب تعز، أهمها «تبة الكربة»، كما بدأ الجيش اليمني، تحت غطاء جوي من طيران القوات المسلحة الإماراتية، تحرير مديرية حيس بالتقدم باتجاه مركزها من محاور عدة، حيث قطعت خط إمداد ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية بين تعز والحديدة جنوب مدينة الحيس.

30

من عناصر الميليشيات قتلوا في عمليات للجيش وغارات التحالف في جبهات الساحل الغربي، بينهم قياديان ميدانيان.

وفي التفاصيل، أكد الجيش، في بيان، أن قواته تمكنت من تحرير سلسلة جبال أم العظم القريبة من الخط الدولي الرابط بين البقع ومدينة صعدة، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر فادحة.

وبالسيطرة على سلسلة جبال أم العظم، نجحت القوات الشرعية في قطع خطوط إمدادات الميليشيات الإيرانية، ومنع مسلحيها من التسلل إلى الحدود السعودية.

وعثرت قوات الجيش على كميات كبيرة من الأسلحة في سلسلة جبال أم العظم، بينها صواريخ موجهة وحرارية وعتاد عسكري متنوع.

ويأتي هذا التطور في وقت شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع المتمردين في عدد من المناطق، من بينها تجمعات للحوثيين في القاعدة البحرية بالحديدة.

وفي تعز، فإن المواجهات التي اندلعت أمس بين الجيش من جهة وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، أسفرت عن تحرير تبة الكربة ومقتل خمسة من الميليشيات، فيما قتل اثنان آخران من الميليشيات وجرح آخران إثر كمين محكم لمجموعة من تعزيزات الميليشيات نصبته قوات الجيش في قرية الحجيج القحيفة بجبهة مقبنة غربي تعز.

وفي محافظة الحديدة، تواصل قوات الشرعية في اليمن تقدمها بمساندة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تجاه مديرية حيس في محافظة الحديدة غربي اليمن تحت غطاء جوي من طيران القوات المسلحة الإماراتية، حيث قطعت خط إمداد ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية بين تعز والحديدة جنوب مدينة الحيس.

وتقدمت القوات عبر طريق المخاء باتجاه المزارع المحاذية للخط الرابط بين حيس وتعز وقامت بتمشيطها.

وتمكنت وحدات القوات المسلحة الإماراتية من تأمين الطريق وقطع الإمدادات القادمة للميليشيات الحوثية الإيرانية، وتم أسر العشرات من عناصر الميليشيات خلال عمليات استعادة السيطرة على عدد من القرى في المنطقة، كما تم خلال عمليات التمشيط الاستيلاء على عدد من الدبابات والعربات العسكرية.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات استهدفت مواقع الميليشيات في القاعدة البحرية على ساحل الحديدة، ومنطقة الجرة جنوب حيس، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومصرع عدد من عناصرهم وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن 30 من عناصر الميليشيات قتلوا في العمليات العسكرية للجيش وغارات التحالف أخيراً في جبهات الساحل الغربي، بينهم القياديان الميدانيان الحوثيان عبدالله محسن القديمي، ومحمد محمد حسين العجري المكنى (أبوإسماعيل).

وفي نهم شمال شرق صنعاء، أكدت مصادر ميدانية تمكن قوات الجيش من السيطرة على منقطتي السفينة والمحروق بالمديرية، وأمنت مناطق عدة في محيطهما، باتجاه القتب، بعد معارك خاضتها ضد الميليشيات استمرت 11 ساعة، أدت الى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي وتدمير آليات وأطقم عسكرية تابعة لهم.

وفي خولان، أكدت مصادر قبلية وجود حالة من الغليان والتوتر في أوساط أبناء المديرية، على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة «توعر» بين أهالي المنطقة وعناصر مسلحة حوثية، أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين واعطاب طقم حوثي وأسر 11 من عناصرهم على يد القبائل، قبل ان تتمكن وساطة قبلية من تهدئة الوضع وإعلان هدنة توصف بالهشة بين الجانبين.

وأوضحت المصادر، أن القبائل توافدت بشكل كبير من مناطق عدة في خولان الطيال الى محيط منزل الشيخ القبلي البارز رئيس شعبة توجيه ألوية الصواريخ في الحرس الجمهوري سابقاً، عبدالإله عطا، الذي استهدفته الميليشيات في منطقة توعر وقامت باعتقاله، وأعلنت النفير العام في وجه الميليشيات وقامت باعتقال عدد كبير من عناصر الحوثي، رداً على اعتقال عطا، فيما تجرى مفاوضات لإطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح الـ11 عنصراً من الحوثيين.

وفي إطار الانتهاكات ضد عناصر وقيادة الجيش التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أقدمت الميليشيات أيضاً على اعتقال رئيس عمليات قوات الأمن المركزي، العميد الركن ناصر الشوذبي.

وفي قرية سعوان شرق صنعاء، أكدت مصادر محلية مقتل سبعة من عناصر الحوثيين على يد مسلحين مجهولين استهدفوا نقطة عسكرية للحوثيين، إلى جانب الاستيلاء على عربة عسكرية تابعة لهم وأسلحتهم الشخصية.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي عمليات التجنيد الإجباري في أوساط أبناء العاصمة وعلى رأسهم طلاب المدارس، حيث كلفت «عقال الحارات» ومديري المدارس والمناطق التعليمة بعملية التجنيد مقابل حصولهم على 10 آلاف ريال يمني عن كل طفل أو شاب يتم تجنيده، الأمر الذي دفع عدداً من الأسر الى مغادرة العاصمة مع أبنائها إلى جهات أمنية، خوفاً من أخذ أطفالهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري بالقوة.

وفي عمران شمال صنعاء، شنت ميليشيات الحوثي الإيرانية حملة اعتقالات في صفوف في أوساط كوادر حزب المؤتمر، واختطفت خمسة منهم بينهم مدير مديرية حوث ومدير الأمن ورئيس فرع حزب المؤتمر بتهمة الموالاة للرئيس السابق، ونهبت منازلهم وسياراتهم.

وفي مأرب، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات للميليشيات في منطقة وادي حباب في صرواح، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما اعترضت دفاعات التحالف العربي الجوية صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات باتجاه مأرب ودمرته بالجو.

وفي لحج، استعادت قوات الجيش مواقع استراتيجية في شمال المحافظة، وتمكنت من السيطرة على مناطق شرار والحمكة وصولاً إلى جبل الحمام القريب من قاعدة العند الجوية، والمطل على معسكر لبوزة، بعد ساعات من تسلل عناصر حوثية إليها، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المتسللين وأسر آخرين.

وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف 11 غارة على مواقع الميليشيات في محيط حرض وميدي، ما أدى إلى مقتل 22 وإصابة عدد آخر من الميليشيات.

تويتر