مقاتلون من قوات الشرعية يرفعون شارة النصر عقب انتصارات على الميليشيات. أرشيفية

الجيش اليمني يحرّر كامل مديريتي بيحان وعسيلان بإسناد التحالف

قال المتحدث باسم جبهة بيحان العسكرية في الجيش اليمني، أحمد المصعبي، إنه تم تحرير مديريتي بيحان وعسيلان التابعتين لمحافظة شبوة بشكل كامل، بإسناد التحالف، وأن ما تبقى من جيوب تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية محاصرة ويتم تمشيطها، فيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف وصعدة أو تعز والحديدة، وسط انهيار كامل في صفوف الميليشيات.

وفي التفاصيل، قال أحمد المصعبي، إنه يتحدث من بيحان العليا بجوار المستشفى، بعد أن تم السيطرة على المنطقة بشكل كامل ودحر ميليشيات الحوثيين.

وقال المصعبي إن نحو 45 من مسلحي ميليشيات الحوثي سقطوا قتلى وجرحى في المواجهات التي بدأت.

وتشارك في المعارك قوات اللواء 26 واللواء 19 واللواء 21، وهي قوات عسكرية تتبع المنطقة العسكرية الثالثة التي تضم محافظتي مأرب وشبوة.

وتوجه المصعبي بالشكر للمواطنين في بيحان على مشاركتهم في معركة التحرير «الذين أربكوا العدو من الداخل، كما نشكر التحالف العربي الذي نفذ 15 غارة في هذه المعركة».

من جانبه، كشف قائد جبهة بيحان اللواء مفرح بحيبح، عن وقوع 50 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية في الأسر بأيدي القوات الحكومية. وبحسب اللواء بحيبح فإن مواقع (السليم والعلم وطوال السادة والصفراء) أصبحت محاصرة، ولم يتبق فيها سوى جيوب قليلة للانقلابيين.

وكان مدير عام مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وقائد المقاومة فيها الشيخ علي الحجري الحارثي، صرح في وقت سابق لـ«الإمارات اليوم»، بأنه تم تحرير معظم مناطق مديريتي بيحان وعسيلان، والبقية مناطق محاصرة من قبل الجيش، مشيراً إلى أنه سيتم تحريرها خلال ساعات.

وأشار الحجري إلى أن معركة تحرير بيحان وعسيلان بدأت فجر أمس، بمشاركة قوات اللواء 26 مشاة وكتيبة الحزم ومقاومة شبوة، حيث انتهت بتحرير معظم المناطق في المديريتين، وعلى رأسها الساق وطوال السادة والنقوب ومفرق السعدي والصفحة، وتم قطع طرق الإمداد عن الميليشيات القادمة من البيضاء بالكامل، بعد السيطرة على الطريق الاسفلتي بين المحافظتين.

ولفت إلى وجود بعض الخلايا والقناصين التابعين للميليشيات في مناطق السليم والصحراء والهجر، وهي مناطق تحت حصار قوات الجيش ولم يتبق أمام عناصر الميليشيات إلا الاستسلام، مؤكداً أن قوات الجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف هي من قامت بالمعركة، ولم تكن هناك أي عمليات انشقاق لقوات المؤتمر، المتمثلة في «الحرس الجمهوري»، من صفوف الميليشيات، وإن كان هناك انسحاب منها فكان باتجاه البيضاء ومأرب وليس باتجاه شبوة.

وكانت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي سيطرت على مديرية بيحان في محافظة شبوة بالكامل، بعد تنفيذها عملية عسكرية واسعة أدت الى انهيار ميليشيات الحوثي الإيرانية في المديرية وفرار من تبقى من عناصرها إلى البيضاء، فيما سقط البقية قتلى وجرحى وأسرى على ايدي قوات الجيش، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية.

وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 33 غارة جوية على مواقع الميليشيات في عسيلان وبيحان قبل بدء معركة التحرير التي تشهدها المديريتان حالياً، حيث أدت تلك الغارات إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لهم، ما أفقدهم التوازن والقدرة على الصمود أمام زحف الجيش على الأرض.

ولقي قائد قناصة الميليشيات الحوثية الإيرانية في معارك جبهة بيحان القيادي الحوثي أبوجبريل مصرعه، وفقاً لتصريح العميد الركن مفرح بحيبح، الذي أعلن خلاله العفو العام عن المغرر بهم من ميليشيات الحوثي الإيرانية من أبناء المنطقة.

من جانبهم، خرج سكان عسيلان وبيحان مهللين بانتصارات الجيش وقوات التحالف، وأعربوا عن فرحتهم من تمكن قوات الشرعية من تخليصهم وتحريرهم من ميليشيات الحوثي الإيرانية، وجابت في أحياء المديرية سيارات ترفع أعلام اليمن وتطلق أبواقها معلنة الفرحة بالنصر.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من تحرير مناطق جديدة في مديريات خب والشعف والمتون والمصلوب، وسط حالة من الانهيار في صفوف الميليشيات الحوثية، وأهمها جبال الأجاشر التي غنم فيها أسلحة وذخائر وأسر أحد فريق الألغام التابع للميليشيات.

من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة للميليشيات في معسكر سرحان في مديرية خب والشعف، ما أدى إلى تدميره بالكامل، مع استمرار تمشيط المناطق المحيطة بالطريق الدولي الرابط بين الجوف وصعدة التي تم تحريرها أخيراً.

وفي مأرب، دعا قائد اللواء 312 مدرع وقائد جبهة صرواح العميد يحيى حنشل، قبائل خولان إلى الانضمام لصفوف الشرعية وفتح الطرق أمام قوات الجيش باتجاه جنوب العاصمة، وعدم الوقوف أمام قوات الجيش الوطني، التي أكد ألا قدرة لأحد على إيقافها في حال جاءت التوجيهات والأوامر ببدء معركة تحرير العاصمة.

وأشار في تصريحات صحافية إلى أن جبهة صرواح تشكل أهمية كبيرة جداً لقربها من العاصمة صنعاء، كما أنها تمثل شرياناً رئيساً للحوثيين في جبهاتهم المتعددة، وتعد بوابة صنعاء، إضافة لقربها من منطقة خولان التي تدين بالولاء للرئيس السابق صالح، والتي تعد واحدة من قبائل طوق صنعاء.

وفي صنعاء، سيطر الجيش على التباب المطلة على شعب قطبين بمديرية نهم، التي تقع على تخوم مديرة أرحب.

وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير شحنة أسلحة كانت على متن قارب بالقرب من منطقة راس عيسى في مدينة الحديدة أثناء قدومه من البحر، حيث تم رصده وتدميره، فيما تواصلت عمليات التحضير لبدء المرحلة الثانية من تحرير الحديدة، بعد استكمال المرحلة الأولى بتحرير الخوخة ومينائها الصغير، إلى جانب ميناء الحمية بين الخوخة وحيس.

وفي تعز، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في جبهات غرب المدينة باتجاه ما تبقى من مناطق تابعة لمديرية مقبنة الملاصقة للخوخة وحيس، بهدف تأمينها ومنع الحوثيين من إرسال تعزيزات عبر طرقها باتجاه الساحل المحرر.

وفي شرق المدينة، تجددت المواجهات في مناطق محيط القصر والتشريفات وجولة الكمب بين الجيش، والميليشيات التي تحاول اختراق الجبهة بهدف تخفيف الضغط عن عناصرها في الغرب.

وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش في لواء الاستقبال محور إب والمرابط في جبهة مريس من صد هجوم للميليشيات، في الجبهة الغربية لمريس شمال المحافظة، تركزت على منطقة الرحبة تمكن خلالها الجيش من كسر الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.

الأكثر مشاركة