حشد عسكري لاستعادة الحود والشرف بتعز

الجيش اليمني يستعد لتحرير منطقتي المدفون والقتب في صنعاء

هادي خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت. سبأنت

أكدت مصادر عسكرية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، استمرار الحشد العسكري من قبل الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية، في إطار استعداد الجيش لتحرير منطقتي المدفون والقتب في صنعاء، بالإضافة إلى حشد قوات في تعز لاستعادة وتحرير منطقتي الحود والشرف.

وفي التفاصيل، شهدت مديرية نهم بصنعاء عملية حشد واسعة من طرفي المواجهات «الجيش الوطني» والميليشيات الانقلابية، وفقاً لمصادر عسكرية وأخرى محلية بالمديرية، والتي أكدت ان جبهات القتال في نهم مقبلة على معركة واسعة بين الجانبين، مشيرة الى أن علمية الحشد لم تشهدها المنطقة من قبل.

وكانت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي دفعت بتعزيزات كبيرة خلال الفترة الماضية إلى جبهات نهم ومأرب والجوف، وكلها جبهات تحيط بالعاصمة صنعاء من ثلاث جهات، وقامت بعمليات إعادة انتشار وتمركز في المناطق المحاذية لريف العاصمة في مناطق عدة، أهمها محيط مديريتي بني حشيش وأرحب اللتين تفصلان القوات الحكومية عن أمانة العاصمة.

من جانبها، تحدثت قيادات عسكرية في الجيش عن معركة حاسمة مع الانقلابيين في معاقلهم الرئيسة في صنعاء وصعدة وعمران، من دون الإشارة إلى وقت بدء تلك المعركة، التي قالت إنها مرتبطة بقرار من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وقيادة التحالف العربي.

من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في جبهات نهم، وتبادل القصف بمختلف أنواع الأسلحة في الخطوط الأمامية على تخوم مديريات بني حشيش وأرحب وخولان، تركزت في مناطق القتب والمدفون وبران وجبل المنارة وجبال يام الاستراتيجية، وفقاً لمصادر ميدانية.

وأكدت المصادر أن الجيش دفع بعشرات الآليات العسكرية والمقاتلين إلى خطوط التماس استعداداً لتنفيذ زحف واسع صوب مناطق القتب والمدفون وبران وجبال يام لاستكمال تحريرها، وفتح جبهات جديدة باتجاه مديريتي بني حشيش وأرحب.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في مناطق الحول والمدفون أدت إلى تدمير آليات عسكرية وتحصينات، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.

من جانبها، أقدمت الميليشيات على مداهمة منازل وقرى في المناطق الخاضعة لسيطرتها في نهم، وقامت باعتقال عدد من أبناء تلك المناطق بحجة مساعدتهم للشرعية والتحالف، وقامت بتحويل عدد من المنازل الى مخازن أسلحة، فيما استحدثت مواقع عسكرية فيها.

وفي إطار الخلافات بين طرفي الانقلاب بصنعاء أصدرت ميليشيات الحوثي حكماً قضائياً عبر إحدى المحاكم الخاضعة لسيطرتها يقضي بإدانة وسجن المسؤول التنفيذي الأول في العاصمة صنعاء، أمين جمعان، الموالي للمخلوع صالح ومن القيادات البارزة في حزب صالح.

وفي تحدٍّ سافر للقيم والدين والقانون الدولي واصلت الميليشيات الانقلابية تجنيدها للأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وفقاً لمصادر محلية بالعاصمة صنعاء، التي نقلت عن والد أحد الأطفال الذين قتلوا في جبهات نهم، أن ابنه تم التغرير به وهو طفل لم يتجاوز الـ13 عاماً، والدفع به إلى جبهات القتال في نهم، ما أدى الى مقتله على يد الحوثيين أنفسهم، مشيراً الى ان أحد الجرحى من زملاء ابنه اكد له ان الحوثيين قاموا بالدفع بالأطفال الى الخطوط الأمامية كي يتخلصوا من الألغام، وكي يحددوا أماكن إطلاق النار من قبل قوات الشرعية.

وفي مأرب، تواصلت المواجهات في جبهات صرواح غرب المحافظة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية، وتمكنت خلالها مدفعية الجيش من دك مواقع الانقلابيين في مناطق «الحماجرة وآل بن فلاح» شرق وغرب سوق صرواح، وتمكنت من التقدم في أطراف «وادي الزغن» باتجاه ريف العاصمة.

وفي صعدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير عدد كبير من آليات الميليشيات في منطقة الغور بمديرية غمر، ما خلّف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف عناصرهم، بينهم قيادات بارزة، وفقاً لمصادر محلية.

من جانبها، تمكنت مدفعية الجيش السعودي من قصف مواقع الميليشيات في مديرية منبة الحدودية، والتي تعرضت لغارات جوية مكثفة من قبل مقاتلات التحالف، كما قصفت مقاتلات التحالف منطقتي الحصامة والملاحيط بمديرية الظاهر، ومناطق متفرقة في مديرية باقم.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم للميليشيات في اتجاه شارع الأربعين شمال غرب المدينة، والتي حاولت التقدم نحو مواقعهم في المنطقة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوفهم، بينهم أطفال تم الزج بهم الى الجبهة.

وفي جبهة الصلو جنوب المحافظة، أكد المركز الإعلامي لقيادة اللواء 35 مدرع المرابط بالمنطقة، أن مقاتلي اللواء تمكنوا من إفشال محاولة تقدم للميليشيات باتجاه منطقة الصيار المحررة، فيما تستعد وحدات من اللواء لشن عمليات عسكرية لتحرير آخر مناطق الصلو المتمثلة في قريتي الحود والشرف، والتي تعد آخر معاقل الانقلابيين في المديرية.

تويتر