التحالف يدمّر معسكراً سرياً للميليشيات في سنحان

«الشرعية» تسيطر على 7 مواقع غرب تعز بينها مفرق المخاء

قوات من الشرعية في إحدى مناطق المخاء بعد تطهيرها من المتمردين. أ.ف.ب

سيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، على سبعة مواقع في غرب تعز، بينها منطقة الكدرة، ومركز مفرق المخاء، فيما دكت مدفعيتها تحصينات الميليشيات في جبهة ميدي بمحافظة حجة، في حين تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف موقع تدريبي سري في العاصمة اليمنية صنعاء، وآخر في محافظة ذمار إلى الجنوب من العاصمة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف، تمكنت من السيطرة على منطقة الكدرة، الواقعة شمال الهاملي، التابعة لمديرية موزع في غرب تعز، إلى جانب ستة مواقع أخرى، منها مركز مفرق المخاء وسوق البصل، عقب شنها هجوماً واسعاً مصحوباً بقصف مدفعي مكثف على مواقع الميليشيات الانقلابية في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن التقدم جاء رداً على محاولة الميليشيات التقدم باتجاه منطقة النجيبة، الواقعة شمال المخاء، الذي أفشلته قوات الجيش قبل أن تبدأ هجوماً واسعاً مضاداً باتجاه الهاملي، تمكنت خلاله من السيطرة على سبعة مواقع، بينها منطقة الكدرة الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، كبدتها خلالها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، تم حصر ستة قتلى وتسع إصابات، فيما استشهد أربعة، وأصيب سبعة من عناصر الجيش.

بدورها، شنّت مقاتلات التحالف العربي ثماني غارات جوية على مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة الزهاري شمال مديرية المخاء، خلفت ثمانية قتلى، وإصابة 12 آخرين، وتدمير ثلاثة مركبات عسكرية، ومنصة إطلاق صواريخ.

وأعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، أمس ، أن منظومة الدفاع الصاروخية اعترضت صاروخين بالستيين، أطلقتهما ميليشيات الحوثي وصالح، على مدينة المخاء الساحلية. ودأب المتمردون الحوثيون على إطلاق صواريخ بالستية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، وسط تقارير عن قيام إيران بتزويد الميليشيات المتمردة بمنصات إطلاق ذلك النوع من الصواريخ.

واعترضت منظومة الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي صواريخ عدة في السابق، أعقب ذلك قصف جوي لمنصات الإطلاق.

إلى ذلك، أكد مدير الشؤون القانونية لمصنع البرح للإسمنت أحمد الواصلي، استمرار نهب معدات المصنع من قبل الميليشيات الانقلابية، الذي يعد من أهم المصانع في المنطقة العربية حد وصفه، مشيراً إلى معدات المصنع يتم تفكيكها وتحمليها على شاحنات من قبل أفراد مدججين بالسلاح، ويقولون إن لديهم أوامر من وزارة الدفاع بصنعاء، وذلك عقب هزيمتهم من قبل قوات الجيش والتحالف في تعز.

وحمل الواصلي الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة، ومن سهّل لهم المهمات القذرة في نهم المدن التي يندحرون منها.

وفي حجة، أكدت مصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة، تمكن الجيش بمساندة التحالف العربي، من تدمير تحصينات الميليشيات في محيط ميدي، خلال خوضها مواجهات عنيفة مع عناصرها المتمركزة بالمنطقة، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوفها. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم المباغت الذي شنته قوات الجيش المرابطة بميدي على مواقع الميليشيات بإسناد من مقاتلات التحالف بمشاركة طيران الأباتشي، دمر تباب وخنادق وتحصينات الانقلابيين، الواقعة جنوب شرق المدينة. وأكدت «سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وهروب جماعي لأعداد كبيرة منها»، مشيرة إلى أن هذه المواقع تستخدم لتأمين مداخل المدينة، واستخدمها الانقلابيون لتزويد بقايا مقاتليهم بالعتاد عبر الطريق الرملية المجاورة.

ويأتي ذلك، بعد السيطرة التامة لقوات الجيش على الطريق الإسفلتي الرابط بين حرض ومديريات حجة الأخرى.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت بثلاث غارات مواقع وآليات عسكرية للميليشيات في منطقة «خدلان» بمديرية مستبأ.

وفي صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر سري لتدريب مقاتلي الميليشيات في منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، الذي زاره المخلوع مع ما يسمى رئيس المجلس السياسي للميليشيات صالح الصماد، قبل أيام.

ووفقاً لمصادر محلية بالمنطقة، فإن مقاتلات التحالف شنّت ثلاث غارات استهدفت المعسكر الواقع في منطقة المحافرة بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة، وتصاعد ألسنة اللهب من المعسكر الذي وصفوه بالسري للمخلوع والميليشيات.

كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة المجاوحة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة، التي وصلتها تعزيزات عسكرية للشرعية تضم 15 عربة متطورة مجهزة بأسلحة حديثة، ترافقها عناصر مدربة على القتال الجبلي.

وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف خمس غارات على مناطق متفرقة بصرواح، تتمركز فيها عناصر للميليشيات، فيما تمكنت قوات الجيش من التقدم نحو مواقع جديدة في وادي الخدرة بالقرب من ريف العاصمة.

من جهة أخرى، اتهم القيادي الحوثي أسامة ساري، قيادات في حزب المخلوع، بالوقوف خلف أزمة عدم صرف رواتب موظفي الدولة للشهر التاسع على التوالي.

وفي ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً عسكرياً للميليشيات شمال غرب المدينة، ما خلّف انفجارات عنيفة في موقع المعسكر، وفقاً لشهود عيان.

من جهة أخرى، واصلت الميليشيات حملات الدهم للقرى والمنازل، واختطاف عدد من الناشطين المعارضين لها في مختلف مديريات ذمار، واعتقلت تسعة أشخاص من مديرية عتمة المناوئة لهم دون مسوغ قانوني.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع وتحركات الميليشيات في المحافظة، واستهدفت مواقع لها في منطقة محضة، التابعة لمديرية الصفراء شرقي صعدة، خلفت قتلى وجرحى في صفوفها، بينهم قيادات، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة، كما قصفت موقعاً لها في منطقة المغسل بمديرية مجز.

وفي شبوة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في محيط قرن صوفة بمديرية عسيلان شمال غربي المحافظة.

وفي الضالع، أكدت مصادر ميدانية تمكن مدفعية الجيش الوطني في اللواء 83 بمريس من دكّ مواقع الميليشيات في منطقة العرفاف جنوبي مديرية دمت شمالي الضالع، تركزت على مواقعها في ظهر الحمار والمضراب، رداً على قصف الميليشيات على قرى القهرة وأدمة والجروف شمالي منطقة مريس.

تويتر