الجيش اليمني يحرر «جبل النار» ويقترب من «معسكر خالد»

اشتعلت المعارك في جبهات الساحل الغربي، عقب استشهاد نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، حيث تمكن خلالها الجيش اليمني، بمساندة التحالف، من السيطرة على جبل النار الاستراتيجي، المطل مباشرة على معسكر خالد بن الوليد بمنطقة موزع، آخر معقل للميليشيات في المنطقة، فيما يتم استنزاف الميليشيات وقاداتها في جبهات عدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في الساحل الغربي لليمن، أن قوات الجيش مسنودة من قبل التحالف، تمكنت من السيطرة على جبل النار، واقتربت من معسكر خالد بن الوليد. وأشارت المصادر إلى أن المعارك اشتعلت في جميع الجبهات الممتدة من كهبوب جنوباً، إلى منطقة يختل شمالاً، وبالاتجاه الشرقي للمخاء، عقب استشهاد اليافعي بهجوم صاروخي للميليشيات على موقعه، أثناء قيادته معركة يختل على طريق الخوخة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية في المخاء تمكن قوات الجيش، بمساندة التحالف، من السيطرة على أهم المواقع العسكرية في محيط المدينة الشرقية، والمتمثل بجبل النار الذي يشرف على مناطق عدة، منها معسكر خالد بن الوليد، الذي بدأت قوات الشرعية تحريره في عملية من ثلاثة محاور رئيسة، مشيرة إلى أن المعارك في محيط موزع ومعسكر خالد، أسفرت عن مصرع 20 من عناصر الميليشيات، بينهم قياديون، وإصابة آخرين.

وكانت مقاتلات التحالف استبقت معركة تحرير جبل النار ومعارك يختل ومعسكر خالد، في شمال وشرق المخاء، بشن سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات في تلك المناطق، والمناطق الواقعة في محيط موزع ومنطقة المفرق، والتي مكنت الجيش من التقدم باتجاه طرق الإمدادات التي تربط معسكر خالد بتعز والحديدة، وباتت السيطرة على المعسكر الاستراتيجي مسألة وقت.

كما واصل الجيش تقدمه باتجاه منطقة يختل شمال المخاء، على طريق الخوخة التي تبعد عن مدينة الحديدة قرابة 170 كيلومتراً، وهو طريق ساحلي لا توجد فيه أي عقبات قد تعيق تقدم قوات الجيش، في حال تمت السيطرة على معسكر أبوموسى الأشعري في الخوخة.

وفي جبهة مقبنة غرب تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على الخط الرابط بين منطقة حمير ومنطقة البرح، على طريق تعز المخاء، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، خلفت قتلى في صفوف عناصرها، بينهم القيادي الحوثي محمد هائل سنان.

وأكدت مصادر عسكرية في مقبنة أن الميليشيات خسرت تعزيزات عسكرية ضخمة، كانت في طريقها إلى المخاء على طريق البرح، بعد استهدافها من قبل الجيش في مقبنة، ومقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات عليها، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها، فيما فر من تبقى على قيد الحياة.

وفي جبهات مدينة تعز، اشتعلت المعارك بين الجانبين في مختلف المناطق، فيما شنت الميليشيات قصفاً عشوائياً على أحياء قلعة القاهرة ووسط المدينة والأحياء الشرقية للمدينة، التي تشهد معارك متواصلة منذ أيام في محيط التشريفات والقصر وحي الدعوة.

وفي جبهات حجة، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة، مصرع القيادي في صفوف الميليشيات القاضي أحمد حسن الجرب، وهو مشرف الحوثيين في مديرية الشاهل بمحافظة حجة، وأحد أهم القيادات الميدانية بالمحافظة.

وفي سياق متصل، لقي القيادي الحوثي حمود لطف الوشلي، و١٧ آخرون من عناصر الميليشيات، مصرعهم بمواجهات مع الجيش في ميسرة جبهة ميدي، وأصيب العشرات منهم، أثناء محاولتهم التقدم باتجاه مواقع الجيش.

وأشارت المصادر إلى تدمير عربة «بي إم بي» تابعة للميليشيات، ومدفع عيار 23، وإحراق أطقم عسكرية في المعركة، التي تمكن فيها الجيش من تأمين مناطق واسعة غرب ميدي.

وفي مديرية عتمة بمحافظة ذمار، أكدت مصادر في المقاومة بالمديرية، تمكن المقاومة من قتل 22 عنصراً من الميليشيات، بينهم قياديون في مواجهات دارت بين الجانبين، أول من أمس، وتمكنت المقاومة من كسر هجوم هو الثالث الذي تشنه الميليشيات على مواقعها في سوق الثلوث وحلفان، في حين أعلنت قبائل مديرية القفر بمحافظة إب الاستنفار، وتقديم الدعم لمقاومة عتمة المحاذية لها من الجهة الشمالية.

وفي البيضاء، شنت مقاومة منطقة قيفة هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات بمنطقة حمة صرار بمديرية ولد الربيع، في إطار استمرارها في الانتصارات والتقدم على حساب الميليشيات، التي تشهد انهياراً كبيراً في صفوفها بالمنطقة.

وفي الضالع، تمكنت وحدات من الجيش والمقاومة من استهداف مواقع الميليشيات في مناطق الوزل والحامري، والعرفاف، وظهر الحمار بقرية محقن، والطريق المؤدي إلى ناصة في حيد كنة جنوب مديرية مريس، وذلك بعد قصفها من قبل مقاتلات التحالف بخمس غارات.

وأكد الناطق باسم مقاومة مريس، فواز المريسي، لـ«الإمارات اليوم»، أن تلك الجبهات تشهد استعدادات واسعة من قبل قوات الجيش، التي تلقت دعماً كبيراً، أخيراً، بهدف تحريرها والبدء بمرحلة جديدة من الوصول إلى السدة والنادرة في محافظة إب، وفتح جبهة جديدة بالمحافظة.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في باقم، وفي وادي أتيس بمحور البقع، في وقت تجري فيه قوات الجيش في البقع وعلب إعادة ترتيب صفوفها، بعد استكمال وصول وحدات اللواء الرابع حماية رئاسية إلى المنطقة، لمواصلة تحرير صعدة. وفي الجوف، لقي ستة من عناصر الميليشيات مصرعهم في غارة جوية للتحالف، استهدفت موقعاً عسكرياً لها في الجبل الأحمر بمديرية الحميدات.