الأحمر يؤكد نجاح دعم التحالف في إفشال المشروع الإيراني التخريبي

تحرير تبتي «الحمراء» و«السوداء» في نهم صنعاء

الأحمر خلال زيارته مقر قوات التحالف في مأرب. سبأنت

تمكّنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة من تحرير التبة الحمراء والتبة السوداء بالقرب من منطقة المديد، مركز مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، فيما زار نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، مقر قيادة قوات دول التحالف بمحافظة مأرب، حيث أكد نجاح دعم دول التحالف العربي في إفشال المشروع الإيراني التخريبي.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على مواقع جديدة في المديرية، بعد معارك عنيفة تمكنت خلالها من السيطرة على التبة الحمراء والتبة السوداء بالقرب من منطقة المديد، مركز مديرية نهم، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المديرية.

ووفقاً للمصادر، فإن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من كسر هجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقع في جبل قرن ودعة، وتبتي النهدين القريبتين منه، وهي مواقع تمت السيطرة عليها في العملية الأخيرة، قبل أكثر من أسبوع.

وفي منطقة باب المندب، أكد قائد عمليات كهبوب في المنطقة، العقيد الركن جلال القاضي، لـ«الإمارات اليوم»، وصول قوات ضاربة تابعة للشرعية والتحالف العربي إلى المنطقة في إطار الاستعداد لتحرير الساحل الواصل بين باب المندب ومنطقة المخاء في تعز. وقال إن المنطقة على مشارف معارك حسم وتأمين للساحل، وفتح طرق جديدة نحو تعز والحديدة.

وكان مصدر عسكري، قال إن الشرعية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه باب المندب لاستئناف عملية تحرير الساحل الغربي، التي كانت أوقفتها قبل أسابيع بعد استكمالها.

واستأنف الطيران العربي ضرباته للحوثيين في كهبوب والوزاعية، بعد أكثر من شهر من التوقف.

وفي شبوة، أكد قائد كتيبة الحزم، العقيد أحمد العقيلي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أنهم في المرحلة النهائية من العمليات في إطار المرحلة الأولى لتحرير ما تبقى من عسيلان وبيحان، نافياً أن تكون الميليشيات استعادت أي شبر من المواقع والمناطق والأراضي التي خسرتها خلال الأيام الماضية، وقال إن ما تبثه وسائل إعلام الميليشيات كله كذب وتضليل وبعيد عن الحقيقة، وإن هناك فرقاً إعلامية تابعة للشرعية في جميع الجبهات توثق بالصورة والصوت كل الانتصارات لدحض افتراءات الميليشيات وكذبها الدائم.

وأكد العقيلي تمكن الشرعية من تأمين الطرق بين مأرب وشبوة، وبين العبر في حضرموت على الحدود السعودية ومناطق شبوة كلها، ولم يعد هناك ما يقلق الأمن على تلك الطرق، مشيراً إلى أن مفرق حريب بيحان والمناطق المحاذية لمأرب بات تحت سيطرة المدفعية التابعة للجيش والمقاومة. وقال إن المرحلة الثانية من تحرير بيحان وعسيلان والنهائية ستبدأ خلال اليومين المقبلين، عقب تطهير المناطق التي تمت السيطرة عليها أخيراً من الألغام والمقذوفات، كي تتمكن الآليات التابعة للشرعية من التقدم بشكل آمن. وفي المحويت، أكدت مصادر محلية بالمحافظة قيام الميليشيات بمديرية ملحان ومديرية جبل المحويت بعمليات تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً وإلحاقهم بجبهات القتال المختلفة، وذلك بهدف سد النقص الحاد في عدد العناصر التي تقاتل في صفوف الميليشيات، وذلك نتيجة لارتفاع أعداد قتلاها في المواجهات الأخيرة.

وفي الضالع وسط اليمن، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في تخوم مريس ومنطقة دمت بغارات عدة، مستهدفة مواقع عسكرية في منطقة العرفاف والمضراب وظهر الحمار، حيث أسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين في تلك المواقع.

وذكرت مصادر محلية بالمنطقة أن ألسنة اللهب شوهدت وهي تتصاعد من المواقع، عقب غارات طائرات التحالف، مرجحة احتراق دبابات وعربات عسكرية كانت متمركزة في تلك المواقع.

وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في منطقة قيفة رداع، حيث تركزت في مناطق حمة لقاح والزوب، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، التي انتقمت بقصف قرى المنطقة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وفي مأرب، زار الفريق الركن الأحمر مقر قيادة قوات دول التحالف، حيث عبر عن شكره وتقديره لجهود دول التحالف، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات، والضباط المرتبطين بقوات الجيش والمقاومة، وما يقدمونه من تضحيات ودعم عسكري ولوجستي أسهم في تعزيز الخبرات، ورفد قوات الشرعية بكفاءات الأشقاء.

وأكد أن أدوار دول التحالف بقيادة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودعمه لليمن في شتى المجالات، ومنها المجال العسكري، الذي نجح في إفشال المشروع الإيراني التخريبي، ستردده الأجيال وسيسجله التاريخ كأحد المواقف الأخوية العربية الشجاعة والصادقة.

واستمع إلى شرح عن آلية العمل والتنسيق مع قيادة قوات التحالف بمأرب، معبراً عن تقديره وامتنانه للجهود المبذولة في سبيل استعادة الدولة اليمنية وإجهاض مشروع الانقلاب.

من جانبه، عبّر قائد قوات التحالف بمأرب، العميد الركن إبراهيم الحربي، وضباط التحالف عن ترحيبهم بزيارة نائب الرئيس، واطلاعه عن كثب على آلية العمل وأوضاع الجيش والمقاومة، منوهين بروح الفريق الواحد التي يعملون بها مع قوات الشرعية، ووفقاً لتوجيهات قيادة التحالف التي تقضي بدعم اليمن واليمنيين.

من ناحية أخرى، نفى قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، صحة المعلومات المتداولة والخاصة بادعاء ضبط قاطرة أسلحة مهربة من عدن للحوثيين وإيقافها في حبيل الريدة بمحافظة لحج.

تويتر