بعد رفض الحوثيين وصالح الاتفاق الأممي

«فيتو» روسي يُفشل مطالبة ولد الشيخ لمجلس الأمن بالتحرّك في اليمن

فشل مجلس الأمن الدولي، أمس، في إصدار بيان يدعو وفد ميليشيات ‏الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، للتعاون مع المبعوث الدولي وتدخل المجلس، لتؤكد مصادر دبلوماسية أن الفشل جاء بسبب رفض ‏روسيا تضمين البيان دعوة وفد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح للتعاون مع المبعوث الدولي.

وطالب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، من مجلس الأمن الدولي، في إحاطته المقدمة إلى المجلس، بالتحرك والضغط على الحوثيين والمخلوع صالح من أجل توقيع مقترح اتفاق سلام مع الحكومة اليمنية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر دبلوماسية قولها إن «ولد الشيخ أبلغ مجلس الأمن الدولي رفض الحوثيين والرئيس المخلوع توقيع اتفاق السلام، وطالب بتحرك من المجلس».

وفي وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت «فرصة مناسبة لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني»، مشدداً على ضرورة عمل وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح «بصورة بناءة» مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها كيري مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للاطلاع على آخر التطورات التي تخص الأزمة والمشاورات اليمنية، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».

ووفقاً لـ«كونا»، أكد كيري «ضرورة التزام أطراف النزاع باتفاقية وقف إطلاق النار الحالية»، التي دخلت حيز التنفيذ ليل 10- 11 أبريل الماضي.

وذكرت أنه تخلّل الاتصال بين كيري وولد الشيخ مراجعة لآخر التطورات؛ حيث رحب الطرفان بقبول وفد الحكومة مقترح الأمم المتحدة الأخير للسلام في اليمن، وشددا على «ضرورة عمل ممثلي الحوثيين وحزب (المخلوع) علي عبدالله صالح بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب».

ويقضي مشروع الاتفاق بـ«الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، وكذا الانسحاب من محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب)، تمهيداً لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوماً من التوقيع على هذا الاتفاق».

وكان وفد الحكومة قد وقّع على مسودة الاتفاق التي اقتصرت على حلول للملف الأمني والعسكري، مع إسقاط الملف السياسي، وترحيله إلى جولة مشاورات مقبلة لم يتم تحديد زمانها ومكانها.

تويتر