تحذيرات من اقتحام الميليشيات لمقر «اللواء 35 مدرع» بتعز
فرق التهدئة تنجح في تثبيت وقـف إطلاق النار بشــبوة وتفشـــل على الجبهـات الأخرى
مقاتل من قوات الشرعية في محافظة شبوة. إي.بي.إيه
نجحت فرق التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار التي انبثقت بموجب لقاء ممثلين بهذا الشأن من الشرعية والميليشيات في الكويت وظهران الجنوب بالسعودية، أخيراً، في تثبيت وقف اطلاق النار في جبهات محافظة شبوة وفشلت في بقية الجبهات، فيما كشف مصدر عسكري تمكّن الميليشيات من تعزيز جميع جبهات القتال مع الشرعية بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة خلال الأيام الماضية، بينما حذرت مصادر متعددة في الجيش والمقاومة من محاولة اقتحام مقر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم شمال غرب تعز من قبل الميليشيات.
ففي محافظة شبوة، عقدت لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار المنبثقة عن اتفاق ظهران الجنوب السعودية مع الميليشيا في مديرية عسيلان اجتماعاً لها تم فيه التوصل الى اتفاق بين قوات الشرعية من جهة، وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية، لوقف إطلاق النار في جبهتي عسيلان وبيحان، حيث بدأ العمل منتصف الليلة قبل الماضية.
ووفقاً لوثيقة الاتفاق فإنه يتم وقف إطلاق النار بأشكاله وصوره كافة في جبهات القتال كافة في المحافظة بين الجانبين، وكذلك معالجة جميع قضايا الخروقات الأخيرة في تلك الجبهات. كما نص الاتفاق على فتح جميع المعابر والممرات والطرق أمام إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية وحركة المواطنين، وكذلك تشكيل لجنة لمعالجة قضايا الأسرى والمعتقلين، وأخرى لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وفي محافظة مأرب، شهدت جبهات القتال في المناطق الواقعة غرب المحافظة هدوءاً نسبياً بين الجانبين في إطار تنفيذ الاتفاق المحلي الذي توصلت إليه لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، قبل أيام. ووفقاً لمصدر في المقاومة، فإن قوات الجيش والمقاومة ملتزمة بوقف إطلاق النار بالكامل تنفيذاً لجميع الاتفاقات بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الميليشيات حاولت خرق تلك الاتفاقات في محيط صرواح والمشجح والمخدرة وجبل هيلان، إلا أن مراقبي الاتفاق من اللجنة المحلية عملوا على معالجة تلك الخروقات.
ونقل مركز سبأ الإعلامي التابع للمقاومة في مأرب عن عضو لجنة مراقبة وقف اطلاق النار من طرف الشرعية أحمد ربيع، أن قيادة الجيش والمقاومة في جبهات القتال في مأرب أكدت التزامها بالتهدئة رغم الخروقات المستمرة من قبل الحوثيين وقوات صالح.
وكانت معارك دارت بين الجانبين في محيط صرواح وجبل هيلان وحمة ثوابة والمشجح، عقب وصول تعزيزات للانقلابيين إلى تلك المناطق، ما دفع مقاتلات التحالف لشن ثلاث غارات على مواقع الانقلابيين بالمنطقة.
وأكد مصدر في المقاومة لـ«الإمارات اليوم» سقوط عدد من القتلى في صفوف الميليشيات في تلك المعارك والغارات، حيث تم حصر 16 جثة متناثرة في محيط «حمة ثوابة والمخدرة» بينهم خمسة أجانب يعتقد أنهم صوماليون، تم تجنيدهم بالمال من قبل الميليشيات. وأشار المصدر إلى أن نحو 100 خرق سجلتها مصادر المقاومة في جبهات مأرب من قبل الانقلابيين تم توثيقها وتسليمها للجان المحلية المشرفة على وقف إطلاق النار.
وفي جبهة نهم شمال صنعاء والمتصلة مباشرة بجهات مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للانقلابيين على جبل يام ووادي حريب نهم، وأوقعت فيهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، إذ تم حصر 18 جثة للميليشيات، كما تم أسر 10 من عناصر الانقلابيين في العملية التي جاءت رداً على استمرار الميليشيات في خرق وقف إطلاق النار. وأكد مصدر في مقاومة نهم أنهم في المقاومة والجيش متمسكون بالهدنة ووقف إطلاق النار رغم تمادي الميليشيات في عملياتها العسكرية بالمنطقة، والتي استغلت الهدنة للدفع بتعزيزات ضخمة إلى المنطقة وقصفت مواقع الجيش والمقاومة بمختلف الأسلحة خلال الأيام الماضية.
في الأثناء، شهدت صنعاء عملية اغتيال جديدة تمثلت في قيام مسلحين على دراجة نارية بإطلاق النار على القيادي في جماعة الحوثي المكنى «أبوعلي المروني» في شارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء وأردوه قتيلاً.
وتعد العملية، وفقاً لمراقبين عسكريين في صنعاء، مؤشراً لعودة الاغتيالات إلى المدينة بعد توقفها لشهور، والتي كانت تمارسها الجماعة وأنصار المخلوع صالح كإحدى الطرق للتخلص من المناوئين لهم، فيما يبدو أنها بين الجانبين هذه المرة، مؤكدين أن الاغتيالات تبدأ وتنتهي مع الموضوعات والمشكلات التي تهدد المخلوع صالح.
وفي محافظة الجوف، نجحت قوات الجيش والمقاومة في وقف زحف عشرات الآليات والمركبات المدرعة التي دفعت بها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح باتجاه منطقة صبرين شمال مديرية خب والشعف، في سبيل استعادتها بعد فشلها في التقدم بمنطقة العقبة الاستراتيجية الواقعة بين مديريتي الحزم وخب والشعف.
ووفقاً لمصادر في مقاومة الجوف فإن المعارك لاتزال مستمرة في محيط صبرين، والتي قصفتها الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا قبل الزحف باتجاهها، مشيرة إلى أن تضاريس المنطقة واتساعها تحول دون تقدم الجيش والمقاومة.
وأكدت المصادر قيام ميليشيا الانقلاب بقصف منطقة معيمرة في المتون أثناء وصول لجنة التهدئة ومراقبة وقف إطلاق النار وممثلي الشرعية والمقاومة للمنطقة.
وفي محافظة صعدة معقل ميليشيا الحوثي، وفي تصعيد جديد، أقدمت تلك الميليشيا وقوات المخلوع صالح على إطلاق صاروخ باليتسي باتجاه الحدود السعودية.
وفي محافظة تعز، حذرت مصادر متعددة في الجيش والمقاومة من محاولة اقتحام مقر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم شمال غرب المدينة من قبل ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح مع بدء مشاورات الكويت المرتقبة.
وقالت تلك المصادر إن التعزيزات التي تم الدفع بها إلى محيط المعسكر من الجهات الثلاث الشرقية والشمالية والغربية، وحجمها ونوعية الأسلحة التي تم نشرها والتابعة لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية للمخلوع صالح ونوعية تلك الأسلحة، تشير كلها إلى أنهم بصدد القيام بعملية عسكرية ضخمة تجاه مقر اللواء 35 مدرع ومعسكر الدفاع الجوي.
وأوضحت تلك المصادر أن استمرار المعارك وشراستها والقصف المتواصل للميليشيات بمختلف الأسلحة على المناطق المحيطة باللواء والدفاع الجوي تأتي في إطار التحضير لعملية الاقتحام المتوقعة.
واشتدت المعارك، أمس، في منطقة الضباب وصولاً إلى محيط السجن المركزي غرب المدينة الذي استهدفته مقاتلات التحالف بغارتين طالت تعزيزات للانقلابيين كانت في طريقها إلى محيط السجن المطل على حدائق الصالح في الضباب وبير باشا غرب المدينة.
كما تواصلت المواجهات العنيفة في أحياء الزهراء وكلابه وثعبات، شرق المدينة، وصولاً إلى منطقة صالة التي تمكن الجيش من تدمير دبابة للانقلابيين فيها، في حين استشهد اثنان وجرح أربعة مدنيين جراء قصف الميليشيات لتلك الأحياء.
وكانت مدفعية الميليشيات قصفت منطقة المنصورة ومركز مديرية الوازعية جنوب تعز، والتي شهدت تحركات عسكرية نوعية للميليشيات تمثلت في إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة بينها راجمات ومنصات صواريخ وفقاً لشهود عيان بالمنطقة.
وفي محافظة البيضاء، تمكنت المقاومة فيها من صد هجوم واسع للانقلابيين على آل حميقان في مديرية الزاهر بعد قصفها بالأسلحة الثقيلة على مدى الأيام الماضية. وأكد مصدر قبلي أن مسلحي المقاومة والقبائل زحفوا باتجاه تمركز الانقلابيين في منطقة الجماجم عقب صدهم هجوماً على قراهم في آل حميقان، وباتوا يحاصرون الموقع ويتبادلون القصف مع ميليشيا الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news