الرئاسة اليمنية: لا تفاوض مع الميليشيات الانقلابية قبل اعترافها بالقرار الدولي 2216

المقاومة الشعبية والتحالـف يطلقان عملية عسكرية ضد الحوثييـن في مأرب

مقاتلون من المقاومة الشعبية خلال العملية التي أطلقت في مأرب ضد المتمردين الحوثيين. أ.ف.ب

أطلقت قوات من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، مدعومة بوحدات من قوات التحالف العربي، أمس، عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب، فيما قرّر الرئيس اليمني، بعد اجتماع مع رئيس الحكومة خالد بحاح، رفض المشاركة في أي مفاوضات مع جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216.

وتفصيلاً، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس هادي أطلقت أمس، بدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، حملة واسعة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب الاستراتيجية شرق صنعاء. وأكدت المصادر أن قوات الجيش والتحالف العربي بدأت أمس في الخامسة فجراً، هجوماً بمختلف الأسلحة ضد مواقع الميليشيات، مدعومة بالدبابات وراجمات الصواريخ ومقاتلات الأباتشي.

وفي منطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة، جنوب مأرب، أفادت مصادر بأن ميليشيات الحوثي انسحبت من المواقع التي كانت تتحصن فيها، بعد أن منيت بخسائر بشرية كبيرة ودمار في العتاد، وذلك نتيجة قصف طائرات التحالف المكثف لتلك المناطق.

وفي الجبهة الشمالية لمحافظة مأرب، قُتل عشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في هجوم بدأته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات في منطقة الدشوش، شرق مديرية مدغل الجدعات.

وكانت عشرات الآليات العسكرية الثقيلة التابعة للقوات المشتركة توجهت، الليلة قبل الماضية، من معسكر صحن الجن، وسط مأرب، إلى الجبهة الشمالية القريبة من مثلث الجوف - مأرب - صنعاء، لدعم المقاومة.

وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن هذه الحملة هي «الأوسع والأعنف» ضد المتمردين «منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب» في أغسطس الماضي.

وأضاف المصدر أن القوات الموالية «تستخدم مختلف انواع الأسلحة لقصف مواقع المتمردين في الجفينة والفاو وذات الراء»، في شمال غرب مأرب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتعتبر السيطرة عليها بغاية الأهمية تمهيداً لمعركة صنعاء.

وبحسب المصدر العسكري الذي كان يتكلم من منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت القريبة من الحدود السعودية، فإن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي نشر قوات برية في المنطقة، يستخدم «المدفعية الثقيلة لدعم الحملة» في مأرب. كما ذكر المصدر أن قوات التحالف تستخدم أيضاً مروحيات أباتشي القتالية.

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس أن نحو 12 ألف جندي يمني من «الجيش الوطني» الموالي لهادي، شاركوا أمس في عرض عسكري بمنطقة العبر.

وقال قائد اللواء 23 ميكانيكي، العميد الركن سمير شمفان، حيث جرى العرض العسكري، لوكالة فرانس برس: «نحن جاهزون للمشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة محافظات مأرب والجوف وصنعاء من الحوثيين وقوات صالح».

ونفى قائد محور شبوة، اللواء ناصر النوبة، أمس، انسحاب الحوثيين من بعض المواقع التي يسيطرون عليها في محافظة شبوة.

وفي محافظة الحديدة، غرب اليمن، أكدت مصادر المقاومة الشعبية أن سبعة من ميليشيات الحوثي قُتلوا بغارة لطائرات التحالف في منطقة الخوخة، القريبة من ميناء المخاء. وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، استهدفت طائرات التحالف مواقع وثكنات للميليشيات في منطقة الجماجم وآل حميقان في مديرية الزاهر. سياسياً، قررت الرئاسة اليمنية عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيات الحوثي وعلي صالح الانقلابية، قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 وبدء تنفيذه.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بمشاركة نائب الرئيس رئيس الوزراء، خالد بحاح، ومستشاري الرئيس اليمني، أقر عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن هذه الميليشيات الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، والقبول بتنفيذه دون قيد أو شرط.

كما رفض الاجتماع تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وصالح، حتى يعلنوا اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه.

 

تويتر