هدوء في صنعاء.. ومواجهات بين المقاومة والحوثيين في تعز وعدن

التحالف يحذر من نفاد صبره إزاء خرق الهدنة في اليمن

جانب من المواجهات بين المتمردين الحوثيين والمقاومة في تعز. أ.ف.ب

حذر التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، المتمردين الحوثيين من نفاد صبره إزاء الخروقات المتكررة للهدنة الإنسانية في اليمن، في حين ناشدت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع احترام ذلك للسماح بإيصال المساعدات.

وأكد بيان صادر عن قيادة التحالف «استمرت المليشيات الحوثية، لليوم الثاني على التوالي، في خرق تلك الهدنة» التي دخلت حيز التنفيذ مساء الثلاثاء.

واتهم البيان الحوثيين بقصف القوات السعودية في مناطق حدودية، وبـ«تحركات وتنفيذ عمليات عسكرية، واستهداف منازل المواطنين بالدبابات والصواريخ في سبع محافظات من بينها عدن» بجنوب اليمن.

وشدد التحالف على أنه «يحرص على إنجاح الهدنة الإنسانية» لكنه «يحذر المليشيات الحوثية وأعوانها من أن ضبط النفس والالتزام بالهدنة لن يستمرا طويلاً، إذا استمرت تلك المليشيات في ممارساتها وخروقاتها للهدنة»، وتابع البيان أن «قيادة التحالف ستتخذ الإجراءات المناسبة لردع مثل هذه الأعمال».

وكانت قيادة التحالف أحصت في اليوم الأول من الهدنة 12 انتهاكاً لوقف إطلاق النار على الحدود بين اليمن والسعودية.

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن، أول من أمس، أن بلاده متمسكة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها، وملتزمة «ضبط النفس». وقال الجبير على هامش القمة الأميركية - الخليجية في كامب ديفيد «لقد قلنا إننا سنلتزم بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، بشرط أن يلتزم الحوثيون بهذه الهدنة. للأسف الوضع ليس كذلك».

وأضاف «لقد امتنعنا عن إطلاق النار. نحن نلتزم ضبط النفس.. نأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار هذا، وأن يضعوا حداً لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر».

ورداً على سؤال عما إذا كانت الرياض في وارد تجديد العمل بالهدنة، قال الجبير إن «الأيام الخمسة لم تمضِ بعد، ولم نرَ التزاماً كبيراً بالهدنة، لكننا سنستمر في تقييم الوضع وسنواصل مراقبته من كثب، وسنتخذ القرارات المناسبة بشأن الطريق الواجب سلوكه».

وأمس، كان الوضع هادئاً في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، لكن المواجهات الدامية استمرت في الجنوب، خصوصاً في تعز وعدن، بحسب مصادر عسكرية وطبية.

وأفاد سكان بأن الهدنة بدت صامدة إلى حد كبير، أمس، على الرغم من القتال البري العنيف بين مقاتلين محليين والحوثيين في مدينة تعز. وقال مصدر طبي في المدينة إن 10 أشخاص قتلوا في المعارك. وفي مدينة الضالع أشار السكان إلى اندلاع اشتباكات، أمس، من دون معلومات عن سقوط ضحايا.

وفي الوقت نفسه قالت مصادر قبلية، أمس، إن الحوثيين انسحبوا من المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن.

تويتر