بينهم 22 ألف طفل

388 ألف قتيل في الحرب السورية خلال 10 سنوات

مباني مدمرة جراء النزاع في شرق سورية. أ.ف.ب

أسفرت 10 سنوات من الحرب السورية عن وقوع أكثر من 388 ألف قتيل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حصيلة جديدة نشرها أمس، عشية دخول النزاع عامه الـ11، وأفاد المرصد بأن من بين القتلى 117 ألفاً و388 مدنياً، ضمنهم أكثر من 22 ألف طفل.

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، أن العام العاشر من الحرب سجّل حصيلة القتلى الأدنى منذ اندلاع النزاع.

وتراجعت حدة المعارك خلال السنة الماضية تحديداً في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب سورية، مع دخول وقف لإطلاق النار حيّز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي، ومن ثم في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.

ولايزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين لدى أطراف النزاع كافة مجهولاً، حسب المرصد.

وبحسب إحصائية نشرتها وكالة فرانس برس، أمس، فإن الحرب السورية تسببت في فرار قرابة 5.6 ملايين نسمة خارج سورية، معظمهم إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن، ثلثهم تقريباً من الأطفال من عمر 11 عاماً وما دون، بحسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كما فر 6.7 ملايين سوري من منازلهم على وقع المعارك والهجمات المتكررة، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات، وفق الأمم المتحدة، وهناك أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج النظام التعليمي، وتقدّر الأمم المتحدة أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع، فيما 12.4 مليون شخص داخل سورية يكافحون لإيجاد طعام يسدّ رمقهم كل يوم، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وأشارت «فرانس برس» إلى أن 60% من الأطفال في سورية يعانون الجوع، بحسب منظمة «أنقذوا الأطفال»، وهناك 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

وتشير الإحصائية إلى أن أكثر من 11 مليون سوري يعيشون في مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية، بينما يعيش 2.5 مليون شخص تقريباً في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، ونحو 2.9 مليون شخص يعيشون حالياً في مناطق في إدلب ومحيطها تحت سيطرة فصائل مسلحة، وهناك نحو 1.3 مليون من إجمالي 1.9 مليون نازح موجودين في إدلب يقيمون في مخيمات مكتظة ومراكز إيواء، بينما يعيش 1.5 مليون شخص تقريباً في مناطق حدودية في شمال سورية.

إلى ذلك، قتل أربعة أشخاص بينهم طفلان وأصيب آخرون، نتيجة انفجار ألغام بريفي الرقة وحماة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن لغماً انفجر بمنطقة وادي العذيب شمال شرق مدينة السلمية، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح بليغة، فيما قتل مدنيان وأصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء انفجار ثلاثة ألغام أرضية في قرية كفر هود ومحيط بلدة صوران بريف حماة الشمالي وقرية المغير بالريف الشمالي الغربي للمدينة.

وفي ريف الرقة الشمالي، ذكرت مصادر محلية أن طفلين قتلا جراء انفجار لغم أرضي في قرية أم حويش التابعة لبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وقالت «سانا» إن «تنظيمات إرهابية عمدت قبل اندحارها إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في أماكن انتشارها، وإخفائها في القرى والبلدات وفي الأراضي الزراعية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالأهالي الذين يعودون إلى مناطقهم بعد تحريرها».

إلى ذلك، دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، أمس، إلى إلقاء الأسلحة في سورية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في الذكرى العاشرة لاندلاع الحرب في سورية.

وقال البابا خلال قداس الأحد في ساحة القديس بطرس: «أجدد دعوتي إلى أطراف النزاع لإظهار حسن نية، وإعطاء بصيص أمل للشعب المنهك».

وأضاف: «آمل أيضاً في تعهد بنّاء وحاسم ومتجدد للأسرة الدولية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي، بعد إلقاء الأسلحة وإعادة إعمار البلاد وتحقيق النهوض الاقتصادي».

وأسف البابا في أن تكون السنوات الـ10 من «النزاع الدامي في سورية» أفضت إلى واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ، أدت إلى عدد لا يحصى من القتلى والجرحى وملايين اللاجئين وآلاف المفقودين ودمار وعنف على أشكاله كافة ومعاناة الفئات الأضعف كالأطفال والنساء والمسنين.

• البابا يدعو إلى إلقاء الأسلحة وإعادة الإعمار وتحقيق النهوض في سورية.

• مليونا سوري يعيشون في فقر مدقع، و12.4 مليون شخص يكافحون لإيجاد الطعام.

• 5.6 ملايين نسمة فروا خارج سورية، ثلثهم من الأطفال.

تويتر