أردوغان يهدد بإرسال «ملايين» المهاجرين إلى أوروبا

سورية تغلق مجالها الجوي فوق إدلب وتؤكد عزمها التصدي لـ «العدوان التركي»

قافلة عسكرية تركية على الطريق السريع الذي يربط إدلب بمعبر باب الهوى السوري الحدودي مع تركيا. أ.ف.ب

أكدت السلطات السورية، أمس، عزمها التصدي بحزم «للعدوان» التركي على أراضيها، غداة إعلان أنقرة بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب، حيث تنشر قواتها وتقدم الدعم للفصائل المسلحة، فيما هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإرسال «ملايين» المهاجرين إلى أوروبا.

وتفصيلاً، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إن بلاده «تؤكد العزم والتصميم على التصدي للعدوان التركي السافر بكل الحزم، ووضع حد لكل التدخلات التركية، حفاظاً على سلامة ووحدة الأراضي السورية».

وأضاف: «هذا العدوان التركي يوضح، مجدداً، افتقار نظام أردوغان لأدنى درجات الصدقية، من خلال انتهاكه وعدم التزامه بموجبات مخرجات عملية أستانا وتفاهمات سوتشي، وإصراره على البقاء في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية، الأمر الذي يثبت ما دأبت سورية على تأكيده بأن نظام أردوغان غير جدير، ولا مؤهل ليكون أحد ضامني عملية أستانا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأكد المصدر أنه «انطلاقاً من حرص سورية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فإنها تطالب المجتمع الدولي بإدانة العدوان التركي الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ووضع حد لسلوكيات نظام أردوغان في دعم الإرهاب وأخطار انتشاره في المنطقة والعالم، وذلك بنقل الإرهابيين إلى ليبيا والمتاجرة بمعاناة السوريين لابتزاز الدول الأوروبية، من خلال السماح لموجات من المهجرين بالتوجه إلى أوروبا، الأمر الذي يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلم والاستقرار الدولي».

يأتي ذلك في وقت دخلت فيه قوات الجيش السوري بدعم روسي، مجدداً، مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سورية، بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المسلحة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري أمس.

وأحصى المرصد مقتل 23 عنصراً، من الفصائل المقاتلة على محاور سراقب ليلاً.

من جانبها، قالت روسيا، أمس، إنها لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق سورية، بعد أن أسقطت تركيا طائرتين حربيتين سوريتين، وقصفت مطاراً عسكرياً.

وأعلنت دمشق، أمس، إغلاق المجال الجوي فوق منطقة إدلب، وهي آخر جزء من سورية يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، ويشهد تصعيداً للقتال مع محاولة قوات الحكومة المدعومة من روسيا طرد مقاتلي المعارضة المتحالفين مع أنقرة.

في المقابل، حذّر أردوغان، أمس، من أن «ملايين» المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون إلى أوروبا، في تكثيف لضغوطه على الدول الغربية، للحصول على مزيد من المساعدات في النزاع السوري.

كما أعرب أردوغان عن أمله التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في سورية، عند لقائه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت لاحق من الأسبوع، عقب القتال العنيف في محافظة إدلب، آخر معاقل المقاتلين.

وحذر من أن على أوروبا تحمل حصتها من أزمة اللاجئين، التي تسبب فيها العنف بالمنطقة.

وقال «بعدما فتحنا أبوابنا، تلقينا العديد من الاتصالات الهاتفية، قالوا لنا أغلقوا الأبواب. لكنني قلت لهم لقد تم الأمر، انتهى. الأبواب مفتوحة. وعليكم الآن أن تتحملوا نصيبكم من العبء».

واندلعت اشتباكات، عندما منعت الشرطة اليونانية دخول الآلاف عبر الحدود، في عطلة نهاية الأسبوع، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المهاجرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة.

• قوات الجيش السوري تدخل، مجدداً، مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي.

• روسيا أكدت أنها لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق سورية.

تويتر