أردوغان يعلن مقتل 3 جنود أتراك في إدلب

معارك عنيفة بين الجيش السوري والفصائل قرب سراقب

سُحب من الدخان فوق مدينة سراقب نتيجة القصف والمعارك العنيفة. À أ.ب

تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معارك عنيفة تخوضها الفصائل السورية قرب مدينة سراقب في شمال غرب سورية، بعدما استعادتها أمس، عقب ثلاثة أسابيع من سيطرة القوات السورية عليها. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ثلاثة آخرين من القوات التركية قُتلوا في منطقة إدلب السورية.

وتفصيلاً، أفاد المرصد عن سيطرة الفصائل السورية بدعم تركي على مدينة سراقب بشكل كامل، مشيراً إلى معارك عنيفة تخوضها ضد قوات السورية على أطرافها، وتترافق مع غارات كثيفة تشنّها طائرات روسية.

وتأتي استعادة الفصائل للمدينة الواقعة في ريف إدلب الشرقي بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة القوات السورية عليها.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها «اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات الإرهابية على محور سراقب».

وذكرت أن «المجموعات تزجّ بعشرات الانتحاريين والعربات المفخخة» على أطراف المدينة الغربية «مع إسناد ناري كثيف من قوات النظام التركي».

وبسيطرتها على سراقب، تمكنت الفصائل، وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، من قطع طريق دمشق حلب الدولي، الذي يعرف باسم «إم فايف»، بعدما كانت القوات السورية قد استعادت السيطرة على كل البلدات التي يمرّ بها في إدلب.

وفي موسكو، نفى مصدر عسكري روسي ما أعلنه مقاتلو المعارضة السورية من استعادتهم السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية.

وقال إن قوات الحكومة السورية صدت بنجاح هجوماً شنه مقاتلو المعارضة على سراقب.

ومن المتوقع أن يجري مسؤولون أتراك وروس محادثات لليوم الثاني في أنقرة. ولم تحقق جولتان سابقتان في أنقرة وموسكو تقدماً ملموساً.

وقُتل جنديان تركيان في ضربة جوية في إدلب، الأربعاء، ما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات التركية بالمنطقة إلى 18.

وفي أنقرة، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن ثلاثة آخرين من القوات التركية قُتلوا في منطقة إدلب السورية.

وبمقتل الثلاثة يصل عدد الخسائر البشرية في الصفوف التركية في إدلب إلى 21 جندياً هذا الشهر.

وتسبب التصعيد خلال نحو ثلاثة أشهر بنزوح أكثر من 948 ألف شخص، بينهم أكثر من 560 ألف طفل، وفق الأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة حذرت، الإثنين الماضي، من أن المعارك تقترب بـ«شكل خطير» من مخيمات النازحين، ما قد يؤدي إلى «حمام دم».

وتقول تركيا، التي استقبلت بالفعل 3.6 ملايين لاجئ سوري، إنها لا يمكنها التعامل مع موجة جديدة من المهاجرين، وأغلقت حدودها. وأقام بعض النازحين أماكن إيواء لهم على امتداد الجدار الحدودي الذي أسندوا إليه بعض الخيام.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية، أمس، بمقتل مدني سوري في قصف استهدف سيارته من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية جنوب بلدة حضر بمحافظة القنيطرة جنوب البلاد. ولم تقدم الوكالة مزيداً من التفاصيل.


- دمشق: مقتل مدني في قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية بالقنيطرة.

تويتر