إضافة 8 رجال أعمال وكيانين إلى قائمة العقوبات الأوروبية

الجيش يُحكم السيطرة على حلب.. والأسد يتعهد بـ«تحرير» جميع المناطق

مقاتلون من الجيش السوري عقب فرض سيطرتهم الكاملة على عشرات البلدات في ريف حلب الشمالي الغربي. رويترز

قال الجيش السوري، أمس، إنه فرض سيطرته الكاملة على عشرات البلدات في ريف حلب الشمالي الغربي، وسيواصل حملته للقضاء «على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت»، فيما تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بتحرير الأراضي السورية كافة، بينما أضاف الاتحاد الأوروبي أسماء ثمانية رجال أعمال وكيانين لقائمة العقوبات المفروضة على سورية.

ويأتي تقدم القوات السورية بعد أن نجحت في طرد مسلحي المعارضة من طريق (إم5) السريع الرئيس الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق، ما أعاد فتح أسرع طريق بين أكبر مدينتين سوريتين للمرة الأولى منذ سنوات في إنجاز استراتيجي كبير.

وبدعم من ضربات جوية روسية مكثفة، تقاتل القوات السورية منذ بداية العام لاستعادة ريف حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة، حيث آخر معاقل المعارضة المسلحة.

كما ذكر شهود أن ضربات جوية استهدفت مناطق في جنوب محافظة إدلب.

من جانبه، أكد الأسد، أمس، أن قوات الجيش عازمة على مواصلة القتال حتى «تحرير» جميع الأراضي الخارجة عن سيطرتها غداة استعادتها كامل محيط مدينة حلب في شمال البلاد، وإبعاد الفصائل المعارضة عنها.

وقال الأسد في كلمة متلفزة بثّها الإعلام الرسمي السوري إن «معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار».

وأضاف «إلا أننا نعي تماماً أنّ هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب ولا يعني سقوط المخططات ولا زوال الارهاب، ولا يعني استسلام الأعداء، لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة عاجلاً أم آجلاً، وهو يعني أيضاً ألا نستكين بل أن نحضر لما هو قادم من المعارك».

وقال الأسد في كلمته المقتضبة إن «تحرير المدينة عام 2016 لم يحقق الأمان المنشود للمدينة حينها وبقيت تحت نير قذائف الغدر والجبن»، معتبراً أنه بعد التقدم الأخير للقوات «انتصرنا جميعاً على الخوف الذي حاولوا زرعه في قلوبنا».

وبدأت تركيا وروسيا جولة جديدة من المحادثات في موسكو، أمس، بعد أن طالبت أنقرة مراراً بتراجع قوات الأسد وتطبيق وقف لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هجمات المتشددين على قواعد روسية ومواقع سورية تواصلت «ومن غير الممكن أن يمر ذلك دون رد».

وأضاف «القوات من روسيا وتركيا على الأرض في سورية، في إدلب، على تواصل مستمر بشأن التغييرات في الأوضاع. هناك تفاهم كامل بينها».

لكن القوات المسلحة السورية قالت في بيان إن الجيش سيواصل ما وصفته بأنه «مهامه المقدسة والنبيلة في القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية».

وأضاف البيان «استعيدت السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي».

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية الرسمية أن طريق (إم5)، وهو شريان حيوي في شمال سورية، سيكون جاهزاً لاستخدام المدنيين بنهاية الأسبوع.

وذكرت وحدة الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة أن الجيش السوري فتح أيضاً الطريق الدولي من شمال حلب إلى مدينتي الزهراء ونبل باتجاه الحدود التركية.

من ناحية أخرى، ذكر بيان للمجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي أضاف، أمس، ثمانية رجال أعمال وكيانين مرتبطين بهم إلى قائمة الأفراد والكيانات الخاضعة لعقوبات يفرضها الاتحاد على الحكومة السورية وداعميها.

وقال البيان إن «أنشطتهم أفادت بشكل مباشر حكومة الرئيس (بشار) الأسد بما في ذلك من خلال مشروعات تقع على أراضٍ تم انتزاعها من أشخاص شردهم الصراع».

• الجيش السوري استعاد السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي.

• الجيش السوري فتح الطريق الدولي من شمال حلب إلى مدينتي الزهراء ونبل باتجاه الحدود التركية.

تويتر