الأسد يؤكد استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد

بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة في شمال شرق سورية

آليات تركية تستعد للمشاركة في الدوريات المشتركة مع روسيا على الحدود السورية. أ.ب

بدأت القوات التركية والروسية، أمس، تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود السورية الشمالية، بموجب اتفاق تمّ التوصل إليه بعد هجوم شنّته أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة، فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن هدف بلاده النهائي هو استعادة سلطة الدولة على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سورية، لكنه أشار إلى أن ذلك سيحدث بالتدريج.

وتفصيلاً، بدأت الدوريات الروسية التركية المشتركة عملها أمس، قرب بلدة الدرباسية، غرب القامشلي. وتتألف الدورية الأولى من تسع آليات مدرعة روسية وتركية، ويفترض أن تسير في شريط يمتد بطول 110 كيلومترات على طول الحدود التركية غرب بلدة الدرباسية.

وقال مراسل لـ«فرانس برس» في الدرباسية إن المدرعات لم تحمل أي أعلام روسية أو تركية بطلب من موسكو.

وفي السابع من أكتوبر، انسحبت قوات أميركية حاربت لسنوات إلى جانب الأكراد ضد تنظيم «داعش»، من نقاط حدودية عدة مع تركيا. بعد يومين، بدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.

وعلقت تركيا هجومها في 23 أكتوبر بعد وساطة أميركية واتفاق مع روسيا نصّ على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة مجموعة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود، تستثني بشكل أساسي مدينة القامشلي.

من جانبه، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية، الليلة قبل الماضية، الاتفاق الروسي التركي «مؤقتاً» لكنه «أمر إيجابي لا يُلغي سلبية الوجود التركي، ريثما يتم إخراج الوجود التركي بطريقة أو بأخرى».

وقال الأسد إن الدولة لن تطلب من الأكراد تسليم أسلحتهم على الفور عندما يدخل الجيش لمناطقهم بموجب اتفاق نهائي معهم يعيد سيطرة الدولة على تلك المناطق.

وكانت قوات سورية الديمقراطية أعربت بداية عن تحفظاتها إزاء بعض ما جاء في الاتفاق، لكنها أعلنت في وقت لاحق بدء سحب قواتها من «كامل المنطقة الحدودية»، ولاتزال تحتفظ بوجودها في مواقع عدة خصوصاً شرق مدينة القامشلي.

ولم تنتشر القوات السورية في المناطق الحدودية الواقعة شرق مدينة القامشلي حتى الآن، بل اكتفت بإرسال عسكرييها إلى نقاط حدودية أخرى غرب المدينة.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» أن القوات الأميركية تريد أن تحافظ على وجودها في الجهة الشرقية من المنطقة الحدودية.

وقال «يريد الأميركيون أن يمنعوا روسيا والقوات السورية من الانتشار في المنطقة الواقعة شرق مدينة القامشلي».

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، مايك كايغينز، إن التحالف يواصل انسحابه من شمال شرق سورية و«يعيد نشر بعض قواته في منطقة دير الزور».

وأوضح أن «عمليات التحالف العسكرية كافة تجري في إطار خطوط فض الاشتباك مع كل القوات العاملة في المنطقة عبر قنوات موجودة في السابق».

تويتر