واشنطن ترسل قوات لحماية حقول النفط

موسكو ودمشق ترسلان تعزيزات عسكرية إلى شمال شرق سورية

آليتان روسيتان يرافقهما مقاتلون أكراد في شمال شرق سورية. أ.ف.ب

أرسلت موسكو ودمشق، أمس، تعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق في شمال شرق سورية حدودية مع تركيا، وذلك غداة إعلان واشنطن إرسال قوات جديدة إلى مناطق سيطرة الأكراد لحماية حقول النفط.

وأرسلت روسيا، أمس، إلى مناطق حدودية بين سورية وتركيا تعزيزات بنحو 300 عسكري إضافي، كانوا منتشرين سابقاً في الشيشان، في إطار اتفاقها مع تركيا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية، أن نحو 300 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية «كانوا منتشرين سابقاً في جمهورية الشيشان، وصلوا إلى سورية للقيام بعمليات خاصة».

وستعمل هذه العناصر، وفق البيان، على ضمان سلامة المدنيين، وتقديم المساعدة للقوات الكردية في عمليات الانسحاب مما تسميه أنقرة «المنطقة الآمنة»، الممتدة بعمق 30 كيلومتراً، وطول 440 كيلومتراً، على الحدود التركية - السورية.

وبدأت القوات الروسيّة منذ الأربعاء الماضي، تسيير دوريّاتها في المناطق الشماليّة قرب الحدود مع تركيا.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن في الخامس من الشهر الجاري قراراً بسحب قواته من مناطق سيطرة الأكراد الذين قاتلوا على مدى سنوات تنظيم «داعش» بدعم أميركي.

وفي قرار مفاجئ، أول من أمس، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أنّ «الولايات المتّحدة ملتزمة تعزيز موقعها في شمال شرق سورية، بالتنسيق مع شركائنا في قوّات سورية الديمقراطيّة، عبر إرسال دعم عسكري إضافي لمنع وقوع حقول النفط مجدّداً بيَد تنظيم داعش، أو لاعبين آخرين مزعزعين للاستقرار».

وتُسيطر قوات سورية الديمقراطية حالياً على أبرز حقول النفط السورية المنتشرة في محافظتي دير الزور والحسكة.

وقبل ساعات من الإعلان الأميركي، أكد القائد العام لقوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، في لقاء مع صحافيين، أن ترامب أكد له في اتصال هاتفي أن الأميركيين «سيبقون هنا فترة طويلة»، مشيراً إلى أنه ناقش مع «الجهات العسكرية الأميركية تموضعها من جديد في مناطق معينة».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بدخول قافلة جديدة لقوات الجيش السوري مؤلفة من عشرات الآليات إلى منطقة عين العرب (كوباني)، وانتشارها قرب الحدود.

وعلقت تركيا هجومها ضد المقاتلين الأكراد، إثر سيطرتها على منطقة واسعة ممتدة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، بطول 120 كيلومتراً، وتوصلها إلى اتفاق مع روسيا يشمل انسحاب الأكراد من منطقة تصل إلى 440 كيلومتراً.

وأفاد مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، عن اشتباكات مستمرة منذ الخميس قرب تل تمر بين الفصائل الموالية لأنقرة من جهة، وقوات سورية الديمقراطية والجيش السوري من جهة ثانية.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية مقاتلين موالين لأنقرة، وثلاثة عناصر من قوات سورية الديمقراطية وجندي سوري، وفق المرصد.


- الولايات المتّحدة تعلن التزامها تعزيز موقعها

في شمال شرق سورية، بالتنسيق مع شركائها

في قوّات سورية الديمقراطيّة.

تويتر