إدانات عربية ودولية واسعة.. ومجلس التعاون يعتبر تصريحات الرئيس الأميركي تقويضاً لفرص السلام

سورية: موقف ترامب حول الجولان انتهاك سافر للقرارات الدولية

جندي من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك (أوندوف) في الجولان يراقب الجانب السوري. أرشيفية - أ.ف.ب

ندّدت دمشق، أمس، بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن ضرورة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، التي احتلتها من سورية خلال حرب 1967، باعتباره «انتهاكاً سافراً» للقرارات الدولية. وفيما قوبل القرار الأميركي بتنديد دولي وعربي واسعين، قال مجلس التعاون لدول الخليج، إن تصريحات ترامب بشأن الجولان تقوّض فرص تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ولاقى موقف ترامب، الذي ورد في تغريدة مساء الخميس، قال فيها «بعد 52 عاماً، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بالكامل، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان»، إدانات واسعة، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن «الموقف الأميركي تجاه الجولان السوري المحتل، يعبّر وبكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية، وانتهاكها السافر لقراراتها».

ورأى المصدر «أن الولايات المتحدة بسياساتها الرعناء، التي تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة، باتت تمثل العامل الأساس في توتير الأوضاع على الساحة الدولية، وتهديد السلم والاستقرار الدوليين»، داعياً «دول العالم لوضع حد للصلف الأميركي، وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية، والحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في العالم».

وفي موقف مشترك، أعلنت المعارضة السورية إدانتها لموقف ترامب. وندّدت الجامعة العربية بإعلان ترامب، مؤكدة أن «الجولان أرض سورية محتلة».

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، مساء الخميس، إن «التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية، والتي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعتبر خارجة بشكل كامل على القانون الدولي».

من جهته، أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن أسفه لتصريحات ترامب، مؤكداً أن هذا لن يغير من «الحقيقة الثابتة»، باعتبار مرتفعات الجولان أراضي سورية. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني، أن تصريحات الرئيس الأميركي تقوّض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية كافة، التي احتلتها عام 1967.

من جانبه، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن موقف ترامب يضع المنطقة على حافة «أزمة جديدة».

وأكدت مصر موقفها الثابت، باعتبار الجولان السوري أرضاً محتلة، وفق قرارات الشرعية الدولية. كما أكدت «ضرورة احترام المجتمع الدولي لقرارات الشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة».

كما أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، موقف المملكة «الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة، وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية، التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة».

وفي رام الله ندّدت الرئاسة الفلسطينية وحركة «حماس»، أمس، باعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، نبيل أبوردينة: إن شرعية القدس والجولان يحددها الشعب الفلسطيني والشعب السوري.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التّرحيب بقرار ترامب المفاجئ، والذي يدعمه في حملته الصّعبة لإعادة انتخابه مرّة خامسة.

وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن فرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان، وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي. .

تويتر