نقيب المحامين السوريين نزار السكيف (يسار) لدى عبوره مع وفد بلاده الحدود إلى الأردن. أ.ب

«الجامعة» تؤكد أهمية التوصل إلى حل سلمي يحفظ لسورية وحدتها الإقليمية

أكدت الجامعة العربية، أمس، أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية يضمن الحفاظ على وحدة البلاد، ويلبّي طموحات وتطلعات أبناء الشعب السوري كافة، في حين حذرت الرئاسة الروسية من خطورة عدم تنفيذ تركيا الاتفاق بشأن محافظة إدلب السورية بشكل كامل.

وتفصيلاً، أكّد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، خلال لقائه أمس مبعوث الأمم المتحدة الجديد لسورية، غير بيدرسون، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة، أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة يلبي طموحات وتطلعات كل أبناء الشعب السوري، ويحفظ لسورية وحدتها الإقليمية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، محمود عفيفي، في بيان، إن اللقاء «شهد تبادلاً موسعاً لوجهات النظر حول آخر تطورات الأزمة السورية، حيث استعرض الأمين العام أهم عناصر موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة من واقع القرارات الصادرة عنها منذ عام 2011».

وأضاف البيان أن أبوالغيط جدد التأكيد «على محورية دور الجامعة في التعامل مع الأزمة، باعتبار أنها تتعلق أولاً وأخيراً بدولة عربية، وأيضاً على أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة يحفظ لسورية وحدتها الإقليمية».

وشدد أبوالغيط، حسب البيان، على «أهمية العمل على وقف التدخلات الدولية والإقليمية التي تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار التسوية في سورية»، معتبراً أن «هذه التدخلات لعبت دوراً رئيساً في إطالة أمد الأزمة»، من دون أن يوضح الأطراف التي يقصدها.

يأتي ذلك غداة تأكيد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الذي تستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 مارس 2019، أن «المكان الطبيعي» لسورية هو داخل جامعة الدول العربية.

من جهة أخرى، حذرت الرئاسة الروسية من خطورة عدم تنفيذ تركيا الاتفاق بشأن محافظة إدلب السورية بشكل كامل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في «الكرملين»، أمس، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، إن هذا الأمر يزيد من قلق موسكو ودمشق.

وكانت الخارجية الروسية حذرت، الأسبوع الماضي، من استمرار تدهور الوضع في محافظة إدلب السورية.

ولفتت إلى تزايد خرق نظام وقف العمليات القتالية، موضحة أنه منذ توقيع الإعلان الروسي التركي في 17 سبتمبر الماضي عن تشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب تم تسجيل أكثر من 1000 خرق، وقُتل نتيجة لذلك 65 شخصاً، وأصيب أكثر من 200.

الأكثر مشاركة