تجمع أردوغان وبوتين وماكرون وميركل

قمة رباعية حول سورية في إسطنبول 27 الجاري

صورة

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، عقد قمة رباعية حول سورية تضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في الـ27 من الشهر الجاري.

وبحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، أفاد بيان صادر عن قالن، أمس، أن الزعماء سيبحثون في القمة الوضع الميداني في سورية، واتفاق إدلب، والعملية السياسية، وكل جوانب الأزمة السورية.

وأضاف قالن: «من المتوقع أن تتم خلال القمة الرباعية مواءمة الجهود المشتركة لإيجاد حل دائم للأزمة في سورية».

وفي موسكو أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي سيزور تركيا في الـ27 من الشهر الجاري، للمشاركة في القمة الرباعية حول سورية في إسطنبول، ويبحث دفع عملية التسوية في سورية، وخطوات تعزيز الأمن إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين، وإعادة إعمار البنى الاجتماعية والاقتصادية.

من جهته، أعلن قصر الإليزيه «أن فرنسا تعتزم بالدرجة الأولى دعم الحفاظ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، من أجل تجنب كارثة إنسانية وموجة جديدة من اللاجئين، والإطلاق الفعال لعملية سياسية شاملة، سيكون هذان الهدفان في صلب المناقشات».

وفي برلين، أكدت المتحدثة باسم ميركل، مارتينا فيتز، عقد القمة، وقالت إنه سيتم خلالها بحث «الوضع في إدلب، وتطبيق اتفاق سوتشي الروسي التركي. خلاف ذلك، ستتم متابعة العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ولاسيما بداية أعمال لجنة الدستور».

وأضافت أن ميركل «تريد قدر الإمكان العمل على عملية الاستقرار في سورية، وهي ترى في روسيا بصفتها حليفة لنظام الأسد شريكاً لديه مسؤوليات خاصة».

وقالت «نعوّل على قدرتنا على تحقيق تقدم باتجاه الاستقرار في سورية، مع علمنا بأن هذه العملية ستكون معقدة جداً، وستستغرق سنوات».

وكانت المستشارة الألمانية، قد أعلنت، في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان في برلين الشهر الماضي، أنه يجري الإعداد لعقد قمة حول النزاع في سورية بين قادة فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا في أكتوبر.

يشار إلى أن تركيا وروسيا قد توصلتا في الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة عازلة بين القوات الحكومية السورية والتنظيمات المسلحة في إدلب، آخر معقل لهذه التنظيمات في سورية، مع انسحاب قوات المعارضة مع أسلحتها من المنطقة العازلة، ما جنب قيام القوات السورية باقتحام المدينة.

وانتهت منتصف ليل الأحد الماضي المهلة التي حدّدها الاتّفاق الروسي - التركي لـ«جبهة النصرة» من أجل إخلاء المنطقة العازلة في إدلب، من دون رصد انسحاب أيّ منها، وفق ما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر في فصيل معارض.

وسّعت تركيا القريبة من مسلحين متشددين، لإقناع هيئة تحرير الشام التي ترتبط بتنظيم «القاعدة» بالالتزام بالاتفاق الذي أعدته مع روسيا الحليف الرئيس للحكومة السورية لتجنب شن هجوم تخشى تركيا أنه ربما يتسبب في موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نهاية الشهر الماضي، إن تعليق هجوم قوات النظام على إدلب، آخر معقل للفصائل في سورية، تم بفضله، بعدما كان حذر رئيس النظام السوري بشار الأسد من مهاجمة إدلب.

واعتبر المسؤول الأميركي عن الملف السوري جيمس جيفري، الأربعاء أن تطبيق الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب «جمّد» الحرب في سورية، آملاً في استكماله بإعادة إحياء المفاوضات لتسوية النزاع السوري.

وقال جيفري للصحافيين المرافقين له في أنقرة، إحدى محطات جولة خارجية يقوم بها، تعليقاً على بدء تطبيق اتفاق إدلب «إنه خطوة مهمة، لأن ما تم القيام به جمّد النزاع ليس هناك فحسب، ولكن تم تجميده بشكل أساسي في كل مكان آخر».

وتشهد سورية منذ العام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

تويتر