أردوغان يتحدث عن «عملية جديدة» في سورية

الدمار يعمّ بلدة معرة النعمان شمال إدلب. أ.ف.ب

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن الجيش التركي قد يقوم قريباً بعملية جديدة عابرة للحدود شمالي سورية، في مناطق يسيطر عليها مقاتلون أكراد.

وقال الرئيس التركي، أمس، إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تغادر بلدة منبج في شمال سورية، وهو ما يخالف اتفاقاً بين أنقرة وواشنطن، مضيفاً أن تركيا ستفعل اللازم.

وقال أردوغان في تجمع بجنوب تركيا «إنهم يحفرون خنادق في منبج. ما معنى ذلك؟ معناه: أعددنا القبور.. تعالوا وادفنونا». وأضاف «قالوا إنهم سيتركون المنطقة خلال 90 يوماً، لكنهم لم يتركوها. سنفعل اللازم».

وجدّد تصريح أردوغان تهديده بتوسيع عمليات عسكرية تركية في مناطق شرقي نهر الفرات، يحتفظ بها أكراد سوريون مدعومون من الولايات المتحدة.

وبدأت تركيا توغلها في سورية عام 2016 في مناطق تقع غربي الفرات، لتدفع مسلحي تنظيم «داعش»، وكذلك مقاتلي الأكراد السوريين بعيداً عن المنطقة الحدودية.

في الأثناء حذّرت منظمات إنسانية دولية تعمل في شمال غرب سورية أمس، من التداعيات التي قد تترتب على حياة المدنيين في إدلب في حال لم ينجح الاتفاق الروسي التركي في خفض وتيرة العنف بشكل دائم في هذه المحافظة المكتظة.

وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر الماضي، إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، تم سحب السلاح الثقيل منها خلال مهلة انتهت الأربعاء.

وفي بيان مشترك، قالت منظمة «كير» ولجنة الإنقاذ الدولية، و«مرسي كور» و«سايف ذي تشيلدرن»، إن «منظمات محلية شريكة (في إدلب) بالإضافة إلى المدنيين الذين يتلقون المساعدة، أعربوا عن مخاوفهم من أن العنف قد يخرج عن نطاق السيطرة في الأيام القليلة المقبلة، في حال انهيار الاتفاق أو اندلاع القتال في مناطق لا يشملها».

وحذّرت بأنه من شأن «أي هجوم عسكري محدود أن يؤدي إلى نزوح مئات آلاف السكان» من المحافظة التي تؤوي ومحيطها الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة نحو ثلاثة ملايين نسمة. وجنّب الاتفاق الروسي التركي هجوماً واسعاً لوّحت دمشق بشنّه على مدى أسابيع، تزامناً مع تحذير الأمم المتحدة من «أسوأ كارثة إنسانية».

وقال مدير منظمة كير في سورية ووتر شاب «سكان إدلب والعاملون في المجال الإنساني يحبسون أنفاسهم مع اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق».

من جهة أخرى، يعتزم وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، زيارة دمشق الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية يلتقي خلالها نظيره السوري، وليد المعلم، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة بغداد تايمز العراقية، عن مصدر لم تتم تسميته قوله إنه «من المقرر أن يعقد الجعفري والمعلم اجتماعاً مشتركاً، صباح الاثنين المقبل، في دمشق».

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، أن الجعفري سيقوم بزيارة قريبة إلى سورية. غير أنه قال، في تصريح صحافي، إن «موعد الزيارة سيتم تحديده مطلع الأسبوع المقبل».

• منظمات دولية قلقة على المدنيين مع قرب انتهاء مهلة إدلب.

تويتر