مفوضية اللاجئين تطالب بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين

بدء إجلاء مقاتلي المعارضة السورية من القنيطرة

حافلات خلال عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من محافظة القنيطرة. رويترز

بدأت أمس، عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من محافظة القنيطرة السورية، حيث تقع هضبة الجولان بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في المنطقة، فيما ناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سورية، توفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين.

وتفصيلاً، أورد تلفزيون النظام السوري «بدء خروج الحافلات من ممر جبا، التي تقل المقاتلين الرافضين للتسوية إلى إدلب» في شمال غرب سورية.

وينص الاتفاق الذي تم إعلانه صباح الخميس على استسلام الفصائل عملياً مقابل وقف المعارك و«عودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011»، بحسب الإعلام الرسمي وهو عام اندلاع النزاع السوري في هذه المنطقة التي تتسم بحساسية بالغة لقربها من إسرائيل.

وكانت الحافلات وصلت منذ الخميس إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القنيطرة تمهيداً لبدء عملية الإجلاء. ولم يتضح حتى الآن عدد المقاتلين والمدنيين الذين سيتم إخراجهم إلى الشمال السوري، فيما تحدث مصدر معارض مفاوض في القنيطرة لـ«فرانس برس» عن بضعة آلاف.

وأفاد المرصد السوري أمس، بفقدان أحد السائقين السيطرة على حافلته أثناء تجمع القافلة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص دهساً بينهم امرأتان من الراغبين في المغادرة.

وإثر الحادثة، حصل توتر مع إطلاق مقاتلين النار على الحافلة، ما تسبب بإصابة السائق بحسب المرصد.

وسيطرت الفصائل المعارضة لسنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة الواقعة في هضبة الجولان والمحاذية للجزء الذي تحتله إسرائيل.

وينص الاتفاق، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، على غرار اتفاقات مماثلة أبرمت في مناطق أخرى، آخرها محافظة درعا المجاورة، على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، على أن تدخل قوات النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل.

ومن المفترض أن تدخل شرطة مدنية سورية الى نقاط تواجد الفصائل في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وكانت قوات النظام بدأت الأحد هجوماً على مواقع سيطرة الفصائل في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90% من محافظة درعا المحاذية، إثر عملية عسكرية ثم اتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة.

وتُعد روسيا اللاعب الأبرز في اتفاقات الجنوب السوري، على غرار مناطق أخرى أبرزها حلب (شمال) والغوطة الشرقية قرب دمشق.

على جبهة أخرى في سورية، استكمل فجر أمس، إنهاء تنفيذ اتفاق لإجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب المجاورة، وفق المرصد.

وبموجب اتفاق بين روسيا وتركيا الداعمة للمعارضة، تم إجلاء 6900 شخص من مدنيين ومقاتلين موالين للنظام على متن 120 حافلة من البلدتين.

وناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سورية، أمس، توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى، وفق ما نقلت رويترز.

وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع سورية وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين، لكنها شدّدت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

تويتر