استعاد 80% من محافظة درعا بعد السيطرة على 4 بلدات

قوات النظام تستعيد تل الحارة الاستراتيجي المطل على هضبة الجولان

تصاعد الدخان من تلة تطلُّ على بلدة الحارة جنوب شرق محافظة القنيطرة بعد غارات سورية وروسية. أ.ف.ب

قال التلفزيون السوري، أمس، إن الجيش السوري أعلن السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي، المطل على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، فيما تمكن من السيطرة على أربع بلدات في درعا، وتمكن من استعادة أكثر من 80% من محافظة درعا، التي لم تعد الفصائل المعارضة توجد سوى في ريفها الغربي. وفي التفاصيل، قال التلفزيون السوري إن الجيش سيطر على تل الحارة، في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سورية من يد مقاتلي المعارضة، وهي مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل.

وكانت توجد قاعدة رادار رئيسة مضادة للطائرات، ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل على قمة هذا التل، قبل سقوطه في يد مقاتلي المعارضة في أكتوبر 2014.

وقال معارضون، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التل تعرض لضربات روسية وسورية مكثفة، على مدى اليومين الماضيين، في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري اقترابه من الحدود الإسرائيلية، بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة درعا.

• توجد قاعدة رادار رئيسة مضادة للطائرات، ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل، على قمة تل الحارة قبل سقوطه في يد المعارضة.

وإثر عملية عسكرية، بدأتها في 19 يونيو الماضي، ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة أكثر من 80% من محافظة درعا، التي لم تعد الفصائل المعارضة توجد سوى في ريفها الغربي.

وتدخل بلدات درعا تباعاً إلى اتفاق التسوية، الذي خرج بموجبه مئات المقاتلين والمدنيين، أول من أمس، من مدينة درعا، مركز المحافظة. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «قوات النظام سيطرت على بلدات الحارة وسملين وزمرين»، بعد موافقة الفصائل المعارضة فيها على الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين سلاحهم الثقيل والمتوسط.

وسيطرت قوات النظام، أيضاً، على بلدة الطيحة، لكن إثر معارك مع مقاتلين معارضين رافضين للتسوية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري، استعادة الجيش السوري عدداً من القرى، بينها الطيحة «بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وتدمير أسلحتهم وعتادهم». ورفض مقاتلون من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة الاتفاق، وخاضوا معارك عنيفة ضد قوات النظام في تل الحارة، التي استهدفها قصف جوي سوري وروسي عنيف.

وأسفر القصف الجوي، منذ الأحد، وفق المرصد، عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الهيئة.

من جانبها، قالت الرئاسة التركية، في بيان، إن الرئيس رجب طيب إردوغان أجرى مكالمة هاتفية، أمس، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ناقشا خلالها أهمية تطبيق خارطة الطريق المشتركة في منبج السورية. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وتركيا، الشهر الماضي، ستنسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج، فيما ستقوم قوات تركية وأميركية بالحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.

وذكر البيان أن الزعيمين أكدا، خلال المكالمة، أن تطبيق اتفاق منبج «سيسهم بشكل كبير» في حل الأزمة السورية. وأضاف البيان أن أردوغان وترامب جددا، أيضاً، عزمهما على تحسين العلاقات الثنائية في كل المجالات.

تويتر