مغادرة 600 من مسلحي درعا وعائلاتهم إلى الشمال

القوات السورية توسع هجومها في الجنوب ليشمل محافظة القنيطرة

مسلحون وعائلاتهم يستقلون حافلات من مدينة درعا متوجهين إلى الشمال. أ.ف.ب

وسعت قوات النظام السوري هجومها في جنوب غرب البلاد، أمس، ليشمل محافظة القنيطرة المتاخمة للحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، فيما أفادت مصادر سورية بمغادرة 10 حافلات تقل 600 شخص من مسلحي مدينة درعا وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومعارضون إن طائرات مقاتلة، يعتقد أنها روسية، قصفت قرية في محافظة القنيطرة، في أول غارة جوية من نوعها منذ نحو عام.

وأضاف ان القوات سيطرت على قرية مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومتراً من حدود الجولان، بعد قصف عنيف، وتحاول السيطرة على أراضٍ مترفعة جنوب القرية بالقصف والغارات الجوية.

وقالت قناة «الميادين» التلفزيونية اللبنانية المقربة من دمشق إن الجيش السوري يتقدم باتجاه منطقة تل مسحرة.

وتقع أعمال العنف على مسافة أربعة كيلومترات من الخط الذي يوضح بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وهي منطقة تراقبها قوة الأمم المتحدة منذ عام 1974 في أعقاب حرب 1973 مع إسرائيل.

ونفى مسؤول بالمعارضة في القنيطرة أن تكون القوات السورية سيطرت على القرية، وأكد أن القتال مستمر.

وقال صهيب الرحيل «أكثر من 28 غارة على مسحرة وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جداً».

وقال المرصد إن القوات الحكومية قصفت أيضاً بلدة الحارة، التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا المجاورة.

إلى ذلك، أفادت مصادر سورية، أمس، بمغادرة 10 حافلات تقل 600 شخص من مسلحي مدينة درعا وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري.

وقالت المصادر إن الدفعة الأولى، التي تشمل 160 مسلحاً وعائلاتهم، الذين رفضوا التسوية مع القوات الحكومية، غادرت ظهر أمس حي سجنة جنوب شرق مدينة درعا باتجاه منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، تمهيداً لنقلهم إلى محافظة إدلب بالشمال السوري.

يشار إلى أن هذه أول عملية خروج لمسلحي محافظة درعا باتجاه الشمال السوري، وهي الثانية بعد خروج قادة مسلحي المعارضة وعائلاتهم بداية الأسبوع الماضي إلى الأردن، بعد التوصل إلى اتفاق مع روسيا يقضي بإجراء مصالحة لعدد من بلدات ريف درعا الشمالي والغربي.

وكانت عملية إخراج المسلحين، التي تم الاتفاق عليها منتصف الأسبوع الماضي، توقفت بعد رفض القوات الروسية نقل مسلحي المعارضة إلى إدلب، وعادت نحو 100 حافلة إلى العاصمة دمشق من مدينة درعا، بعد رفض الروس خروج المسلحين.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أمس «واصلت المجموعات المسلحة المنتشرة في منطقة درعا البلد تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري، في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي».

ونشرت الوكالة صوراً لعربات مدرعة ومدفعية ثقيلة قالت إنها جمعتها منهم.

من ناحية أخرى، قال الهلال الأحمر العربي السوري في بيان، إن قافلة مساعدات إنسانية وصلت إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سورية، أمس.

ووصلت 16 شاحنة تحمل 3000 عبوة غذائية إلى بلدتي نصيب وأم المياذن في محافظة درعا قرب معبر حدودي مع الأردن.

وقال الهلال الأحمر كذلك إن المساعدات وصلت إلى أربع مناطق أخرى في درعا في وقت سابق هذا الأسبوع.

ورافق القافلة، أمس، وفد يضم منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في سورية علي الزعتري، وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال الزعتري «نحن مستمرون في تقديم المساعدات الإنسانية، وسنضاعف جهودنا على أساس احتياجات الناس. المياه والصحة والتعليم هي أهم الاحتياجات للسكان الذين نقدم إيلهم المساعدات العاجلة».

- 3000 عبوة غذائية على متن 16 شاحنة وصلت إلى بلدتي نصيب وأم المياذن في محافظة درعا.

تويتر