مقتل 10 مدنيين بينهم أطفال في غارات على ريف الحسكة

قتل 10 مدنيين بينهم أطفال، فجر أمس، في غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد المرصد أن طائرات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، نفذت الضربات في إطار دعمها لهجوم تشنه قوات سورية الديمقراطية (فصائل كردية وعربية) في ريف الحسكة الجنوبي، ضد تنظيم «داعش».

واستهدفت الغارات الجوية قرية تل الشاير، في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم المتطرف في ريف الحسكة الجنوبي، وفق المرصد، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.

ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى، لوجود جرحى في حالات خطرة.

ووسعت قوات سورية الديمقراطية، التي تخوض بدعم من التحالف معارك لطرد التنظيم المتطرف من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور (شرق)، نطاق عملياتها العسكرية، أخيراً، لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً.

ويستهدف التحالف مناطق سيطرة التنظيم، تمهيداً لتقدم قوات سورية الديمقراطية.

وتسببت غارات التحالف، على المنطقة ذاتها وفق المرصد، في الخامس من يونيو الجاري بمقتل 11 مدنياً، بينهم خمسة أطفال.

وقتل مطلع الشهر الجاري أيضاً 12 مدنياً، جراء غارات للتحالف، وفق المرصد. وقال التحالف إنه يحقق في الادعاءات حول مقتل مدنيين، مؤكداً أنه يتخذ الإجراءات اللازمة لتقليل المخاطر على حياتهم.

من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري تمكنت من طرد تنظيم «داعش» من مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق، بعد أيام من القتال العنيف.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام من إقصاء (داعش) من البوكمال بأكملها، في شرق سورية».

وكان المرصد قال يوم الجمعة إن «داعش» شن هجوماً عنيفاً على المدينة، باستخدام 10 مهاجمين انتحاريين على الأقل وأربع سيارات ملغومة، وأنه نجح في السيطرة على بعض المناطق.

وقال عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام من تطهير المدينة من المسلحين، خصوصاً في الجزء الشمالي والشمالي الغربي».

يشار إلى أنه، في نوفمبر الماضي، استعادت قوات النظام السوري والمجموعات شبه العسكرية المتحالفة معها السيطرة على البوكمال من «داعش»، الذي مُني بسلسلة من الهزائم العام الماضي، بما في ذلك فقدان معقله الرئيس بمدينة الرقة.

وفي أنقرة، قال وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، أمس، إن تركيا والولايات المتحدة ستجريان محادثات، تتناول خارطة طريق لانسحاب المسلحين الأكراد من مدينة منبج بشمال سورية، وذلك خلال اجتماعات في ألمانيا هذا الأسبوع.

واتفقت تركيا والولايات المتحدة، خلال محادثات في واشنطن الأسبوع الماضي، على خارطة طريق بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج.