غارة عراقية على «داعش» في سورية.. وأردوغان يتوعّد بعمليات عبر الحدود

الفريق الركن محمد العسكري: الضربة العراقية في سورية دمرت مقر قيادة وسيطرة لـ«داعش» وقتلت من فيه. أ.ف.ب

وجّه سلاح الجو العراقي، أمس، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ضربة جوية ضد موقع لتنظيم «داعش» في شرق سورية، بأمر من رئيس الوزراء، حيدر العبادي.

وقال مكتب العبادي، في بيان، إنه «بأمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجّه أبطال القوة الجوية العراقية ضربة موجعة ضد موقع لقيادات الإرهاب الداعشية، جنوب الدشيشة، داخل الأراضي السورية».

وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي الأمني العراقي، العميد يحيى رسول لـ«فرانس برس» إن «الضربة كانت موفقة ونفذتها طائرات إف 16، واستهدفت موقعاً كان يعقد فيه اجتماع لقادة من تنظيم داعش» في جنوب الدشيشة.

وتقع الدشيشة في منطقة صحراوية من محافظة الحسكة، حيث تشن «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) عملية عسكرية ضد «داعش».

بدوره، أكد المستشار العسكري في وزارة الدفاع العراقية، الفريق الركن محمد العسكري، أن الضربة نفذت «بالتعاون مع الحكومة السورية والتنسيق مع قوات التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة)».

وأكد أن الضربة استهدفت «مقر قيادة وسيطرة لداعش، وحققت الهدف وقتلت من كان يوجد في هذا المقر الذي دمر بالكامل»، مشيراً إلى أنه «كانت هناك معلومات مؤكدة عن وجود اجتماع لبعض قيادات داعش الإرهابي، يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية، سواء داخل سورية أو على الأراضي العراقية».

وأوضح أن الموقع المستهدف يقع على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود العراقية، على مدخل بلدة الدشيشة الواقعة على بعد 42 كيلومتراً من الحدود.

وقبل أسبوع، أشار العبادي في مؤتمر صحافي إلى أنه سيواصل ضرباته ضد «داعش» خارج الحدود العراقية.

وأكد العسكري أن «هناك مركز عمليات رباعياً مشتركاً يجمع العراق وسورية وإيران وروسيا، يعطي هذه المعلومات والأهداف من الساحة السورية».

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن تركيا ستشن «عمليات عسكرية جديدة» كتلك التي نفذت في شمال سورية ضد المتطرفين والمقاتلين الأكراد، لكن من دون أن يحدد في أي بلد.

وقال «لتطهير حدودها من المجموعات الإرهابية، ستشن تركيا عمليات جديدة كعمليتَي درع الفرات وغصن الزيتون».

وهدد أردوغان مراراً بتوسيع عملية «غصن الزيتون» شرقاً إلى الحدود العراقية.

تويتر