ماتيس: أميركا «ربما ستأسف» لعدم الاحتفاظ بقوة في سورية

مقاتلات النظام تشن عشرات الغارات على أحياء جنوب دمشق

شنت مقاتلات حربية سورية وروسية عشرات الغارات، صباح أمس، على أحياء جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث حقق جيش النظام السوري تقدماً في معاركه العنيفة ضد تنظيم «داعش»، في حين قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إن الولايات المتحدة «ربما ستأسف» لعدم الاحتفاظ بقوة أميركية في سورية.

وتفصيلاً، قالت مصادر إعلامية سورية، مقربة من قوات النظام، إن «سلاح الجو السوري شن غارات على مواقع مسلحي المعارضة في مخيم اليرموك والحجر الأسود».

ألمانيا تعتزم التصدي لمرسوم للأسد

بمصادرة أملاك لاجئين سوريين.

ومن جانبه، قال مصدر في محافظة دمشق، تابع للمعارضة السورية، «شنت المقاتلات الحربية السورية والروسية أكثر من 40 غارة صباح أمس، إضافة إلى أكثر من 17 غارة، ليل أول من أمس».

وأكد المصدر أن «قوات النظام تعرضت لخسائر كبيرة بعد غياب سلاح الجو عن المعارك، فقد سقط عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية في منطقة شارع الثلاثين وساحة الريجي وأطراف حي الزين في مخيم اليرموك، كما قتل عناصر مجموعة تزيد على سبعة في منطقة القدم».

وأحصى المصدرارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين، منذ بدء المعارك قبل تسعة أيام، مع مقتل 74 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم خمسة تم إعدامهم، مقابل 59 من مقاتلي التنظيم.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين وفق المرصد، تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي منذ ما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، يطال مناطق في مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن والحجر الأسود والقدم.

ودخلت معركة أحياء جنوب العاصمة دمشق يومها الثامن، وسط تقدم محدود لقوات النظام، بسبب كثافة المباني في تلك الأحياء، والتحصينات التي وضعتها الفصائل التي تواجه القوات الحكومية.

يذكر أن تنظيم «داعش» يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والحجر الأسود، كما ينتشر مسلحو «جبهة النصرة» في مخيم اليرموك.

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إن الولايات المتحدة «ربما ستأسف» لعدم الاحتفاظ بقوة أميركية في سورية، لضمان عدم عودة متشددي تنظيم «داعش» للظهور، وذلك في أحدث إشارة إلى أن الانسحاب الأميركي الكامل ليس مرجحاً.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، إنه يريد سحب القوات الأميركية من سورية «بشكل سريع نسبياً»، لكن بدا أيضاً أنه يخفف من هذا الموقف بالتعبير عن رغبته في ترك «بصمة قوية ودائمة».

وعسكرياً، عادة ما تشير «البصمة» إلى بقاء قوات أميركية.

ولم يقدم ماتيس أي إشارة واضحة على مدة بقاء القوات الأميركية في سورية، ولم يشر أيضاً إلى مستويات القوات في المستقبل، وشدد على استمرار مهمة تدريب قوات محلية لمحاربة تنظيم «داعش».

وقال ماتيس للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «علينا أن نشكل قوة محلية، يمكنها مواصلة الضغط ضد أي محاولة من التنظيم» للعودة.

ولدى سؤاله عما إذا كان وجود شركاء محليين دون قوات أميركية يشكل مخاطرة، قال ماتيس «أنا واثق بأننا على الأرجح سنأسف على ذلك».

من جهة أخرى، تعتزم الحكومة الألمانية التصدي لمرسوم لرئيس النظام السوري بشار الأسد، يؤدي فعلياً إلى مصادرة أملاك لاجئين سوريين.

وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في برلين، إن الحكومة في «غاية القلق» من هذا المرسوم، وأضافت: «النظام السوري وحلفاؤه يحاصرون ويجوّعون ويقصفون عن عمد مناطق المعارضة لطرد السكان المدنيين مجبرين».

تويتر