شركات طيران تغيّر مسارات رحلاتها تحسباً لضربات جوية على سورية

الرحلات الوحيدة التي حلّقت أمس فوق سورية تابعة للخطوط السورية. أرشيفية

غيّرت بعض شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها، أمس، بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) إلى توخي الحذر في شرق المتوسط، لاحتمال شن ضربات جوية في سورية.

«يوروكونترول» حذرت من استخدام صواريخ

«جو-أرض» و«كروز» خلال 72 ساعة، مع احتمال

تعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على

فترات متقطعة.

وذكرت «يوروكونترول»، أول من أمس، أنه من الممكن استخدام صواريخ «جو-أرض» وصواريخ «كروز» خلال 72 ساعة، وأن هناك احتمالاً لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.

ولم تحدد «يوروكونترول» على موقعها الإلكتروني مصدر أي تهديد محتمل.

وقالت «بسبب احتمال شن ضربات جوية على سورية باستخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز، أو النوعين معاً، خلال الـ72 ساعة المقبلة، وكذلك احتمال تعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة، ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في شرق المتوسط، (منطقة معلومات الطيران الخاصة بنيقوسيا)».

ويدرس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وحلفاؤه في الغرب، إمكانية تنفيذ عمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري، بشار الأسد، على ما يُعتقد أنه هجوم بغاز سام استهدف مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة.

وقالت متحدثة باسم «إير فرانس» إن الشركة غيرت مسارات بعض رحلاتها بعد التحذير، ومنها رحلات إلى بيروت وتل أبيب. وقالت شركة «إيزي جيت» للطيران منخفض الكلفة، إنها ستغير أيضاً مسارات بعض رحلاتها من تل أبيب.

وسبق أن أصدرت هيئات للطيران في دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تحذيرات لشركات الخطوط الجوية من دخول المجال الجوي السوري، ما دفع العديد منها إلى تجنب المنطقة.

وأفاد موقع «فلايت رادار 24»، الذي يرصد حركة الرحلات الجوية، بأن الرحلات التجارية الوحيدة التي حلقت فوق سورية تابعة للخطوط الجوية السورية، فيما قالت الخطوط الجوية اللبنانية إنها ستغير مسار رحلاتها من بيروت واليها، بعد تحذير من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، على خلفية التهديدات الأميركية باستهداف سورية المجاورة، وفق ما أفاد مصدر في مطار بيروت الدولي.

وشمل بيان «يوروكونترول» منطقة أوسع خارج المجال الجوي الذي تسيطر عليه دمشق.

وقال متحدث باسم «لوفتهانزا» الألمانية، أمس، إن شركاتها على علم بتحذير «يوروكونترول»، وإنها تتواصل عن كثب مع السلطات.

وقال «كإجراء احتياطي استباقي، بدأت خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا تجنب منطقة شرق المتوسط لبعض الوقت». وتحدث ممثلون لشركتَي «رايان إير» القابضة والخطوط الجوية البريطانية عن تسيير رحلاتهما بصورة اعتيادية مع مراقبة الموقف عن كثب.

وقال متحدث باسم «الاتحاد للطيران» إن الشركة الإماراتية تواصل أعلى درجات المراقبة لشبكتها، لكن خدماتها إلى كل المقاصد لاتزال تعمل بصورة اعتيادية.

وقال مصدر مطلع في «مصر للطيران» إن الشركة لا تخطط حالياً لإجراء تغييرات على مسارات رحلاتها بعد التحذير.

تويتر