سورية.. غارات على دوما للمرة الأولى منذ 10 أيام تسفر عن 32 قتيلاً

عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين من دوما تم تعليقها نتيجة الخلافات. أ.ف.ب

استهدفت غارات جوية مدينة دوما، آخر جيب للمعارضة في الغوطة الشرقية، أمس، لأول مرة منذ بدء محادثات إجلاء المقاتلين والمدنيين قبل 10 أيام، أوقعت 32 قتيلاً، فيما حالت انقسامات داخلية في صفوف فصائل المعارضة المسلحة دون مواصلة عمليات الإجلاء، وفق ما أفاد إعلام النظام السوري.

ماكرون طلب من بوتين الضغط على دمشق لوقف «التصعيد العسكري» في سورية.

وتفصيلاً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شنّ مقاتلات النظام غارات على بلدة دوما.

وأفاد المرصد بأن عدد قتلى الغارات الجديدة التي استهدفت البلدة بلغ 32 مدنياً على الأقل، وأن من بين القتلى سبعة أطفال. وأضاف أن الطائرات السورية والروسية شنت 44 غارة جوية على دوما.

وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» وقوع الضربات الجوية، قائلة إنها كانت رداً على استهداف المعارضة، داخل دوما، ضاحية حرستا قرب دمشق بالقصف.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام النظام السوري، بأنه تم تعليق عمليات الإجلاء من بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، مساء أول من أمس، بعد أيام قليلة من مغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم إلى مناطق في شمال سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التعليق جاء بعد خلاف بين جماعة «جيش الإسلام» والجانب الروسي.

وأضاف المرصد أن مقاتلي جيش الإسلام استاؤوا من الإجراءات التي اتخذت ضد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون المدعومين من تركيا، في شمال سورية.

وأعلنت روسيا، الأحد، التوصل إلى اتفاق «مبدئي على انسحاب مقاتلي جيش الإسلام» من مدينة دوما، لكن لم يصدر عن «جيش الإسلام» أي تأكيد رسمي في شأنه.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن: «تمّ تعليق الاتفاق القديم، وهناك مباحثات بين الروس وجيش الإسلام من أجل التوصل إلى تسوية جديدة».

في الأثناء، طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مجدداً من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، ممارسة ضغوط على دمشق لوقف «التصعيد العسكري» في سورية، من أجل حماية المدنيين واستئناف المفاوضات، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وأشار قصر الإليزيه إلى أن ماكرون في اتصال هاتفي مع بوتين «حض روسيا على ممارسة تأثيرها بشكل كلي على النظام السوري» من أجل «وقف التصعيد العسكري الذي لوحظ خلال الأشهر الأخيرة»، وذلك بهدف «السماح بحماية المدنيين، واستئناف مفاوضات ذات صدقية حول عملية الانتقال السياسي الشاملة، ومنع عودة داعش إلى المنطقة».

وفي التاسع من فبراير الماضي، طلب ماكرون، الذي من المفترض أن يزور روسيا أواخر مايو المقبل، من بوتين «القيام بكل ما في وسعه حتى يوقف النظام السوري التدهور غير المقبول للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وإدلب»، معرباً عن «قلقه» إزاء «احتمال أن يكون الكلور استخدم» ضد المدنيين.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أكدت أن باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد «الإفلات من العقاب» إذا «تأكد استخدام» أسلحة كيمياوية في سورية، وأن «رداً حازماً سيوجّه بالتنسيق التام مع حلفائنا الأميركيين».

تويتر