مسؤول أممي يؤكد توافر 6% فقط من الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية

الكويت والسويد تطالبان بتنفيذ قرار وقف الأعمال العدائية في سورية

شجبت الكويت والسويد، أمس، في مجلس الأمن الدولي، عدم تنفيذ القرار 2401، القاضي بمطالبة جميع الأطراف المعنية في سورية بوقف إطلاق النار من دون تأخير لمدة 30 يوماً، فيما كشف المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، علي الزعتري، عن أنه لا يوجد سوى 6% من الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية.

وجاءت مطالبة الكويت والسويد في بيان رسمي مشترك للبلدين، ألقاه المندوب الدائم للكويت، السفير منصور عتيبة، أمام الاجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي، أمس، لبحث المستجدات المتصلة بتنفيذ القرار والتطورات المتفاقمة للوضع السوري.

وأكد البيان عزم البلدين مواصلة الدعوة لضمان تنفيذ هذا القرار بشكل كامل في جميع أنحاء سورية، معرباً عن أسفه إزاء عدم الوصول الكامل لإمدادات المساعدة الإنسانية، وإنما بشكل جزئي.

وأكد البيان أن أحكام القرار 2401 ستظل صالحة حتى بعد مرور شهر على صدوره، وأعرب بشكل خاص عن قلق البلدين إزاء الهجوم العسكري المستمر من قبل قوات الحكومة السورية على الغوطة الشرقية، وأيضاً إزاء غاراتها الجوية على إدلب، واعتبرتا تصرفات النظام تلك بمثابة مصدر قلق بالغ، لأنها أودت بحياة المزيد من مئات المدنيين الأبرياء.

وأكد البيان ضرورة الالتزام الكامل بالقرار 2401، خصوصاً التقيد بالوقف التام لإطلاق النار والأعمال العدائية، بوصفها السبيل الوحيد للتحسين الملموس للوضع الإنساني لسورية، خصوصاً في الغوطة الشرقية.

من ناحية أخرى، كشف علي الزعتري أنه لا يوجد سوى 6% من الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية، وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري في دمشق، إنه تم توفير 200 ألف وحدة، تتضمن احتياجات معيشية كالأغطية والمفروشات، وغيرها للمدنيين الخارجين من الغوطة، إضافة إلى نحو 30 ألف وحدة نظافة شخصية وغذاء لنحو 100 ألف شخص، فضلاً عن التغذية الخاصة للأطفال، مع انتشار 50 فريقاً طبياً للاستجابة الصحية، إلا أن «الاحتياجات أكبر من ذلك بكثير».

ورأى المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وعفرين وصل إلى «أزمة حادة»، وأعرب عن مخاوفه من امتداد العمل العسكري إلى تل رفعت شمال حلب، ما يؤدي إلى تهجير مزدوج للمدنيين الذين يعيشون أساساً ظروفاً صعبة، حيث يوجد هناك 180 ألف مهجّر من عفرين إلى تل رفعت والقرى المحيطة بها، وتحديداً نبل والزهراء.

تويتر