قوات الأسد تدخل بلدة الريحان وعينها على دوما.. وتركيا تهاجم عفرين

100 قتيل في قصف مقاتلات النظام وروسيا غوطة دمشق مع استـمرار نزوح المدنيين

سورية تحمل طفلها خلال فرارها من عفرين. أ.ف.ب

سقط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح، معظمهم في بلدتي كفربطنا وحزة بمنطقة الغوطة شرق العاصمة السورية دمشق، أمس، نتيجة غارات جوية لمقاتلات النظام وروسيا. وفيما دخلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بلدة الريحان وعينها على مدينة دوما، واصلت المدفعية التركية قصف عفرين، حيث قُتل 22 مدنياً، بينهم سبعة أطفال، أثناء محاولتهم النزوح من المدينة.

وتفصيلاً، قال (أبومحمد)، من الدفاع المدني العامل بالغوطة الشرقية التابع للمعارضة: «سقط الجمعة أكثر من 100 قتيل، ونحو 80 جريحاً في بلدة كفربطنا، في أكثر من 11 غارة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، وألقى الطيران المروحي 10 براميل متفجرة على البلدة، وتعمل فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى، وإخراج بعضهم من تحت الأنقاض».

وأكد القيادي في الدفاع المدني: «هناك مجازر في بلدة حزة شمال بلدة كفربطنا، ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية، التي شنت 14 غارة، كما ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة تحوي غاز الكلور، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إلى كل المناطق التي تعرضت للقصف، وما نقل إلينا من بلدة حزة أن أعداداً كبيرة من الجثث ملقاة في الشوارع، وهناك صعوبة في إسعاف الجرحى، بسبب استمرار القصف».

وأضاف (أبومحمد) أن «الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة زملكا شرق حي جوبر الدمشقي بسبع غارات عنيفة على محور المتحلق الجنوبي شمال زملكا، ولم تصلنا أعداد القتلى والجرحى بسبب صعوبة الاتصالات، وتم إحصاء الغارات الجوية من خلال مشاهدة الطائرة التي تقصف المدينة، وقصفت قوات النظام مدينة حرستا بالقنابل العنقودية من محور إدارة المركبات، ونفذ الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات على بلدات حمورية وعربين وسقبا، بعد استعادة مسلحي المعارضة بلدة حمورية، في هجوم مباغت خلف أكثر من 100 قتيل من قوات النظام، ومحاصرة العديد منهم في منازل داخل البلدة».

من جانبه، قال مصدر ميداني، يقاتل مع قوات النظام السوري: «سيطر الجيش السوري على الأحياء الغربية لبلدة جسرين، ووصل إلى مركز النقل وسط البلدة، كما تشهد مدينة حرستا اشتباكات عنيفة جداً، وسط قصف مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش على نقاط تمركز المسلحين في حرستا».

وأضاف المصدر الميداني: تشهد معظم جبهات الغوطة معارك عنيفة، حيث نفذ الطيران الحربي غارات باتجاه مواقع مسلحي المعارضة في حرستا وكفربطنا وجسرين بالغوطة الشرقية، كما قصف مواقع تمركز المسلحين ومرابض الهاون، التي يستعملونها لضرب العاصمة والأحياء المجاورة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السكان يواصلون الفرار من المناطق الخاضعة للمعارضة، إلى مواقع الحكومة لليوم الثاني.

ونقلت وكالة تاس للأنباء، عن مسؤول عسكري روسي كبير، قوله إن 4127 شخصاً غادروا الغوطة أمس.

ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين، قوله «حتى الآن 4127 شخصاً غادروا المنطقة، أكثرهم من كبار السن والنساء والأطفال».

وفر آلاف من جيب في أقصى جنوب الغوطة الخميس، في أول نزوح جماعي من المنطقة منذ بدأت الحكومة أعنف هجوم لها في الحرب. وقالت روسيا إن أكثر من 12 ألف شخص غادروا الخميس.

وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة لقاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية السورية، أن «أكثر من 2500 شخص من بلدتي حمورية وسقبا، غادروا في الساعات الأولى عبر الممر الإنساني أمس، ومن المتوقع خروج نحو 20 ألف مدني من الغوطة الشرقية ليصل العدد إلى 40 ألف».

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري سوري إن «الجيش السوري دخل بلدة الريحان، جنوب شرق مدينة دوما أمس».

وأكد المصدر «سيطر الجيش السوري والقوات الرديفة على معظم بلدة الريحان، ويعمل للسيطرة على الأجزاء الشمالية من البلدة والمزارع المحيطة بها، وتوقع المصدر أن تتم عملية السيطرة على البلدة بشكل كامل، خلال الساعات المقبلة»، مشيراً إلى أن «الجيش السوري يخوض أشرس المعارك مع مسلحي المعارضة». وفي حال سيطرة قوات النظام على بلدة الريحان، التي تشكل مزارعها مصدر الغذاء لسكان دوما، يصبح طريق تقدمها باتجاه مدينة دوما مفتوحاً، والتي تعتبر معقلاً للمعارضة.

وفيما تستمر المعارك الدموية على جبهات عدة في سورية، عقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران محادثات حول سورية في أستانا، حيث تم التوصل - منذ مايو - إلى اتفاق حول أربع مناطق خفض توتر في سورية، بينها الغوطة الشرقية.

وعلى جبهة قتال أخرى في الحرب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات تركية قصفت مدينة عفرين الشمالية الخاضعة للأكراد، ما أدى إلى مقتل 22 مدنياً على الأقل، وأجبر 2500 على الفرار.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي الهدف المعلن للهجوم على عفرين، إنها خاضت معارك ضد القوات التركية والمقاتلين المتحالفين معها، الذين يحاولون اقتحام المدينة من الشمال.

تويتر