أردوغان: القوات التركية يمكنها دخول عـفريـن «فـي أي لحظة»

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن القوات التركية تستطيع أن تدخل «في أي لحظة» مدينة عفرين، معقل الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في شمال غرب سورية. وقال أردوغان، غداة سيطرة القوات التركية على بلدة جنديرس الاستراتيجية، على بعد نحو 20 كيلومتراً من المدينة، إن «هدفنا الآن هو عفرين.. ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة، يمكننا دخول عفرين في أي لحظة». وتأتي تصريحات أردوغان، غداة سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على بلدة جنديرس الاستراتيجية.

وفيما حاول المسؤولون الأتراك والأميركيون، في الأسابيع الماضية، خفض التوتر، صعّد أردوغان، أمس، مواقفه مجدداً، مؤكداً أن الهدف المقبل في عملية أنقرة سيكون مدينة منبج في شرق عفرين، حيث تنشر واشنطن جنوداً.

وقال أردوغان «نحن في عفرين اليوم، وغداً سنتجه إلى منبج، وبعد غدٍ سنصل إلى شرق الفرات، للقضاء على الإرهابيين حتى الحدود العراقية».

في المقابل، وخلافاً لما أعلنه أردوغان، فإن وسط عفرين ليس محاصراً بالكامل، فالقوات التركية تتقدم ببطء نحوه من كل الاتجاهات، باستثناء الجنوب الشرقي، الذي لايزال بأيدي وحدات حماية الشعب الكردية.

وبدأت القوات التركية، في 20 يناير، عملية «غصن الزيتون»، التي تقول إنها تستهدف المقاتلين الأكراد.

ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فاعلية في قتال تنظيم «داعش»، للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل.