محكمة تشيكية تطلق سراح القيادي الكردي صالح مسلم

أطلقت محكمة تشيكية، أمس، سراح القيادي السوري الكردي البارز، صالح مسلم، الذي اعتقل السبت الماضي، تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة بحقه من تركيا، حيث يواجه اتهامات بالإرهاب.

وقال محامي القيادي الكردي ميروسلاف كروتينا للصحافيين، «أطلق القاضي سراح موكلي»، موضحاً أن مسلم تعهد بالتعاون مع جميع إجراءات تسليمه التي طالبت بها أنقرة.

ولايزال مسلم، الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي، رمزاً قيادياً بالنسبة لبعض الأكراد في سورية.

ورفض القاضي يارسولاف بايتلون، التعليق على قراره، الذي أشاد به عشرات الأكراد الذين توافدوا إلى محيط مبنى المحكمة البلدية في وسط براغ، للتعبير عن تضامنهم مع مسلم.

وكانت أنقرة حثّت براغ، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، على تسليمه، لتتم محاكمته بتهمة الإرهاب. وفي وقت سابق، اعتبرت تركيا أن قضية مسلم تشكل «اختباراً» لتشيكيا.

وجاء توقيفه في وقت تنفذ تركيا عملية منذ شهر في منطقة عفرين السورية، ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي. ومسلم مطلوب في تركيا، على خلفية تفجير وقع في فبراير 2016 في أنقرة، وأسفر عن مقتل 29 شخصاً. إلا أنه نفى أي صلة له بالهجوم.

من جهته، وصف مسلم حادثة توقيفه بالتشيك بأنها إحدى المحاولات التركية المستمرة والمستميتة لتكميم صوته، مشدداً على أنه لا يستبعد أن تقوم تركيا أو تنظيم «داعش» بمحاولة جديدة لتكميم صوته، ولكن بشكل أكثر جدية ودرامية، عبر تصفيته جسدياً.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن تركيا ستلاحق صالح مسلم «أينما ذهب».