قوات النظام تكثف قصفها على البوكمال

«قسد» تسيطر على مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي

قوات النظام تطلق صاروخاً على «داعش» من قرية الصويعية قرب البوكمال. أ.ف.ب

سيطرت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) على مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك مع تنظيم «داعش»، في حين كثفت قوات النظام السوري قصفها على مدينة البوكمال بعد استعادة التنظيم السيطرة على المدينة بشكل كامل.

وقال مصدر في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية «قسد»، إن قوات المجلس سيطرت بشكل كامل على مدينة البصيرة، وهي من أكبر مدن ريف دير الزور شرق نهر الفرات، مشيراً إلى أن القوات تمشط المدينة وتنزع الألغام والعبوات الناسفة.

وأضاف «سيطرت قواتنا أيضاً على بلدة بريهة، وهي المقابلة لبلدة موحسن على الضفة المقابلة لنهر الفرات، وأصبحنا وجهاً لوجه مع قوات النظام ويفصل بيننا نهر الفرات».

وأكد أن القوات بعد السيطرة على مدينة البصيرة ستتقدم باتجاه بلدة هجين التي كانت سابقاً أهم معاقل «جبهة النصرة»، ومن ثم التقدم باتجاه بلدات عشيرة الشعيطات، وهي غرانيج وأبوحمام ودرنج، التي تعد أهم معاقل تنظيم «داعش»، ومنها إلى مدينة البوكمال.

في السياق، كثفت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون قصفها على مدينة البوكمال وقرى بمحيطها، بعد ساعات من استعادة تنظيم «داعش» السيطرة على المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ذلك يأتي بالتزامن مع غارات مكثفة من الطائرات الحربية على المدينة وريفها، ما أوقع خسائر بشرية كبيرة من المدنيين.

وأشار المرصد إلى مقتل 32 مدنياً، بينهم تسعة أطفال ومواطنات، ومن ضمنهم عائلتان على الأقل، جراء القصف خلال 36 ساعة.

ولفت المرصد إلى استمرار القتال العنيف بين المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية من جانب، وعناصر «داعش» من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في محيط مدينة البوكمال من الجهتين الشرقية والجنوبية.

وتعد مدينة البوكمال المعقل الأكبر والمدينة الأخيرة للتنظيم في سورية.

وكانت القوات الحكومية السورية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة البوكمال بعد استعادة التنظيم للمدينة.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية إن تعزيزات عسكرية كبيرة أرسلت إلى مدينة البوكمال، تضم عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ وآليات عسكرية، لاستعادة المدينة التي سيطر عليها مسلحو «داعش»، بعد هجوم بسيارات مفخخة على نقاط القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة التي خسرت العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وتوجد الآن على أطراف مدينة البوكمال.

وكانت القوات الحكومية السورية وقوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» اللبناني، سيطرت على مدينة البوكمال، الأربعاء الماضي، بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى ضفة نهر الفرات الشرقية.

من جهتها، قالت مصادر في المعارضة السورية إن «الطائرات الحربية السورية والروسية شنت أكثر من 30 غارة على مدينة البوكمال، وبلدات الريف الشرقي الذي لايزال تحت سيطرة تنظيم (داعش)، حيث قُتل أكثر من 10 أشخاص في بلدة السكرية قرب مطار الحمدان غرب مدينة البوكمال، كما سقط تسعة قتلى على الأقل، بينهم نساء، وهم في طريقهم للنزوح من مدينة البوكمال في بساتين السفافنة غرب مدينة البوكمال».

وقصفت الطائرات بلدة عشاير ومعبر هجين المائي، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى وأكثر من 23 جريحاً.

كما قصفت الطائرات الروسية بالقنابل الفسفورية، فجر أمس، بلدات صبيخان والكشمة والدوير بريف دير الزور الشرقي.

تويتر