يُعتقد أنه مرتبط بإنتاج أسلحة كيماوية

غارة إسرائيلية على موقع عسكري في سورية

مناورات عسكرية إسرائيلية في الجولان تزامنت مع الغارة الإسرائيلية على سورية. أ.ف.ب

أعلنت دمشق، أمس، أن الطيران الإسرائيلي أطلق صواريخ عدة من الأجواء اللبنانية، مستهدفاً موقعاً عسكرياً في غرب سورية، يضم مركزاً للبحوث العلمية ومعسكر تدريب، فيما ذكر محللون عسكريون إسرائيليون أنه يتم في المكان المستهدف إنتاج أسلحة كيماوية وأسلحة أخرى، وأن الضربة تندرج في إطار القرار الإسرائيلي بمنع انتشار أسلحة استراتيجية في سورية، لاسيما بالنسبة إلى «حزب الله» وإيران، حليفي النظام السوري.

وتفصيلاً، جاء في بيان لقيادة جيش النظام السوري «أقدم طيران العدو الإسرائيلي، فجر أمس، على إطلاق صواريخ عدة من الأجواء اللبنانية، استهدفت أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مصياف»، الواقعة شرق مدينة طرطوس الساحلية.

وقال البيان إن الغارات تسببت في مقتل عنصرين في الموقع، لم يحدد هويتهما أو عملهما.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، إن «الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث ومعسكر التدريب الذي يضم مستودعات لتخزين الصواريخ».

وأفاد بسقوط قتيلين من قوات النظام، إضافة إلى خمسة جرحى آخرين على الأقل.

وبحسب عبدالرحمن، يستخدم «الإيرانيون و(حزب الله) هذا المعسكر، وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام التي تقاتل في ريف حماة» في وسط البلاد. وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ومستشار الأمن القومي السابق، ياكوف أميدرور، للصحافيين إنه يعتقد أن الضربة متصلة بزيارة نصر الله لدمشق.

وقال أميدرور «إنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مركز عسكري سوري رسمي»، مشيراً إلى أن مركز البحوث قديم في سورية، و«كان ينتج في الماضي أسلحة كيماوية، لكن أيضاً أسلحة أخرى، بينها قذائف وصواريخ».

وأضاف أن إسرائيل وجهت مراراً «رسائل واضحة» حتى قبل الهجوم «بأننا لن نسمح لإيران و(حزب الله) ببناء قدرات تمكنهما من مهاجمة إسرائيل من سورية، ولن نسمح لهما ببناء قدرات لـ(حزب الله) في ظل الفوضى القائمة في سورية». وتابع: «حتى من دون هذا الهجوم، كان واضحاً أننا مستعدون للتحرك متى تجاوزوا الخطوط الحمر». واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 28 أغسطس، إيران ببناء مواقع في سورية ولبنان لـ«صواريخ موجهة ودقيقة»، معتبراً أن «إيران تعمل على تحويل سورية إلى قاعدة عسكرية محصنة، وتريد استخدام سورية وإسرائيل كجبهات لحربها المعلنة لإلغاء إسرائيل». وقال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، عاموس يدلن، في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»، أمس، إنه إذا تأكد أن إسرائيل نفذت هذه العملية، فهذه رسالة بأنها «لن تسمح بإنتاج الأسلحة الاستراتيجية».

وفي مقابلة مع صحيفة هآرتس، لدى تقاعده الشهر الماضي، قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق، عامير إيشيل، إن إسرائيل قصفت قوافل أسلحة لسورية و«حزب الله» نحو 100 مرة في الأعوام الخمسة الماضية.

تويتر