مقتل 25 داعشياً خلال إنزال جوي للجيش السوري وسط البلاد

عناصر من قوات سورية الديمقراطية خلال اشتباكات مع «داعش» في الرقة. رويترز

قتل 25 عنصراً من تنظيم «داعش»، أول من أمس، خلال إنزال جوي نفذه الجيش السوري بدعم روسي في وسط البلاد، في إطار عملية مستمرة في البادية تمهيداً لهجوم واسع على محافظة دير الزور المجاورة لطرد عناصر «داعش» منها، فيما قتل 16 من عناصر الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وأصيب ثمانية آخرون، أمس، في هجوم للمعارضة السورية بمنطقة عين ترما شرق العاصمة.

وفي التفاصيل، وثق المرصد السوري، الليلة قبل الماضية، مقتل «ما لا يقل عن 25 عنصراً من تنظيم (داعش) وإصابة آخرين بجروح، خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية»، في أقصى ريف حمص (وسط) الشمالي الشرقي قرب الحدود الإدارية مع محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال). كما أفاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن ستة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».

وأسهم الإنزال الجوي في تضييق الخناق على تنظيم «داعش» في ريف حمص الشمالي الشرقي، حيث تتواصل الاشتباكات يرافقها قصف جوي كثيف للطائرات والمروحيات الروسية. كما مكّن الإنزال الجوي، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، قوات النظام من «تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور، وتلك الموجودة في شمال مدينة السخنة» في ريف حمص الشمالي الشرقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أن الجيش السوري نفذ عملية إنزال جوي «بعمق 20 كيلومتراً خلف خطوط تنظيم داعش الإرهابي جنوب بلدة الكدير على الحدود الإدارية بين الرقة وحمص». وسيطر الجيش السوري خلال عملية الإنزال الجوي «الناجحة»، بحسب المصدر العسكري، على ثلاث قرى في عمق البادية. ويقتصر وجود «داعش» في محافظة حمص على عشرات القرى المتناثرة في ريفها الشرقي. وتمكن الجيش السوري قبل أيام من السيطرة على السخنة، آخر المدن الواقعة تحت سيطرة المتطرفين في ريف حمص الشمالي الشرقي في عمق البادية. وبموازاة معارك البادية، يخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، منفصلة عن حملة قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركياً لطرد المتطرفين من مدينة الرقة.

وأعلن الجيش الروسي، أمس، أن السيطرة على مدينة السخنة «تفتح الاحتمالات أمام القوات الحكومية السورية من اجل شن هجومها وفك الحصار عن مدينة دير الزور». واعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في تصريحات، أن دير الزور «منطقة مهمة على ضفاف نهر الفرات وهي تعكس بشكل كبير، كي لا نقول بشكل كامل، نهاية القتال ضد تنظيم داعش». وقال شويغو إن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري اتسعت خلال الشهرين الماضيين «بمرتين ونصف». يأتي ذلك، في وقت قال مصدر إعلامي لما يسمى «فيلق الرحمن» المسلح، إن «مقاتلي الفيلق شنوا هجوماً هو الأعنف (أمس) على نقاط الفرقة الرابعة في وادي عين ترما شرق العاصمة دمشق». وأكد المصدر أن «16 عنصراً من مرتبات الفرقة الرابعة قتلوا في كمين على جبهة عين ترما، كما أصيب أكثر من ثمانية عناصر آخرين خلال الهجوم، حيث جرى تدمير دبابتين وجرافة». وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة حي جوبر ايضاً إثر محاولة القوات الحكومية اقتحام الحي، مشيراً إلى أن القوات الحكومية استهدفته بـ 15 صاروخ أرض أرض من نوع الفيل، بالإضافة لاستهدافه بأكثر من 100 قذيفة من المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

تويتر