روسيا توافق على آلية لخفض التصعيد في المنطقة بوساطة مصرية

جيش النظام يعلن وقفاً للقتال في الغوطة الشرقية

سوري مع طفله وأمتعة منزله على متن سيارة نقل في درعا. رويترز

أعلن جيش النظام السوري، أمس، بدء تطبيق وقف الأعمال القتالية في مناطق من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد ساعات على إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق ينص على «خفض التصعيد» في المنطقة ذاتها.

وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في نبأ، «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق»، اعتباراً من ظهر السبت، وأوضحت انه «سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية».

وفي وقت سابق، أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان «التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية»، نتيجة محادثات في القاهرة، بين مسؤولين من «وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، تحت رعاية الجانب المصري». ولم تحدد الوزارة المجموعة السورية المعارضة التي تفاوضت معها، كما لم يصدر بعد رد من المعارضة السورية حول هذا الموضوع. يشار إلى أن روسيا وإيران وتركيا، كانت قد تفاوضت على إنشاء العديد مما يعرف بالمناطق الآمنة، لكن التنفيذ دائماً ما يواجه عراقيل.

والغوطة الشرقية هي إحدى المناطق الأربع التي تشملها مذكرة «خفض التصعيد» التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة، في أستانا مايو الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع تؤخر تطبيقه.

وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة في يوليو في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سورية.

وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية، التي تعد معقلاً للفصائل المعارضة قرب دمشق، منذ أكثر من أربع سنوات. كما تشكل هدفاً لعملياتها العسكرية. ويتضمن الاتفاق الذي أعلنته روسيا أمس، «تحديد حدود مناطق خفض التصعيد، وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد»، بالإضافة إلى اعتماد «طرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان، وتأمين حرية التحرك للمقيمين».

وقالت روسيا إنها تنوي إرسال أولى قوافلها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى «في الأيام المقبلة».

وتعتبر منطقة الغوطة الشرقية معقلاً للفصائل المقاتلة قرب دمشق، وتشكل هدفاً للعمليات العسكرية التي تشنها القوات النظامية وحلفاؤها. وقتل أكثر من 330 ألف شخص، بينهم نحو 100 ألف مدني، خلال أكثر من ست سنوات من النزاع الذي تشهده سورية منذ مارس 2011، حين انطلقت تظاهرات معارضة للنظام.

تويتر