أهل الحولة يعودون إلى استخدام الحمير مع ارتفاع أسعار الوقود

في شوارع يغطيها الجليد ببلدة الحولة السورية يستخدم الناس الحمير بدلاً من السيارات، نظراً للارتفاع الكبير في أسعار الوقود.

وعادت الحمير إلى ما كانت عليه في الماضي كوسيلة نقل شعبية في المنطقة، وذلك بعد سنوات من الحصار والقصف.

ويبلغ سعر برميل الوقود حالياً مليون ليرة (نحو 850 دولاراً)، وهذا معناه أن السيارات التي تعمل بالوقود لم تعد في متناول كثير من السوريين، الذين يعانون من الصراع المحتدم في بلدهم منذ سنوات.

ويتسبب نقص الطعام والمستلزمات الطبية والاحتياجات الضرورية في جعل أهل الحولة يستخدمون الحمير في ظروف جوية صعبة للحصول على ما يلزمهم. لكن حتى امتلاك حمار متواضع أضحى تحدياً لكثيرين، مع ارتفاع أسعار الحمير التي زاد الطلب عليها.

ويقول أحد سكان الحولة، ويدعى ياسر الأحمد، إن الحمار أصبح أساسياً بالنسبة إليه، ولا يستطيع الاستغناء عنه، وبالتالي لا يفكر في بيعه.

وأضاف الأحمد «نحن جماعةٌ نازحون منذ أكثر من خمس سنوات، وساكنون في أرض زراعية، بسبب القصف، وبسبب الأوضاع المعروفة. وطبعاً أقرب طريق مرصوف بعيد عنا بنحو خمسة كيلومترات، لذا نستعمل الحمير لجلب أغراضنا وحاجاتنا. وحتى أسعار الحمير صارت مرتفعة».

وتسبب الصراع المستعر في سورية في ندرة الأغذية الطازجة، وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وقالت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي إن تقارير وردت عن أمهات يربطن بطونهن بحبال، أو يشربن كميات كبيرة من المياه كي يقللن ألم الإحساس بالجوع، إيثاراً منهن لأطفالهن على أنفسهن بالطعام القليل المتوفر لديهن.

وكانت آخر مرة تم فيها توزيع مساعدات في منطقة الحولة في مارس العام الماضي، عندما وصلت قوافل إغاثة لنحو 70 ألف نسمة من السكان، ونفد مخزون تلك المساعدات، الأمر الذي دفع الناس لإحياء تقليد قديم للانتقال بالحمير من أجل الحصول على ما يلزمهم للبقاء على قيد الحياة.

تويتر