المعلم يتحدث عن «تعاون أمني قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات» مع مصر
الأسد يجري تعديلاً وزارياً.. ولقاء بين ممثلين للنظام والمعارضة في موسكو
سوريون يهربون من موقع تعرض لقصف من طائرات النظام في دوما أمس. أ.ف.ب
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مرسوماً يقضي بإعفاء وزير الشؤون الاجتماعية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتكليف آخرين بدلاً منهما، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، وفي وقت يلتقي وفد من النظام وآخر من المعارضة، التي تغض دمشق النظر عنها، في موسكو، بعد غد، لفترة أسبوع، أعرب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن أمله في عودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، وتحدث عن «تعاون أمني قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات» بين البلدين، بينما أعلن المكتب الإعلامي لـ«جيش الإسلام»، إسقاط طائرة «ميغ» حربية نظامية سورية فوق الغوطة الشرقية بريف دمشق أثناء تنفيذها غارات.
وتفصيلاً، ذكرت «سانا» أن الأسد أصدر مرسوماً بتسمية ريما القادري وزيرة للشؤون الاجتماعية، بعد إعفاء الدكتورة كندة الشماط من مهامها، كما أصدر مرسوماً آخر بتسمية جمال شاهين وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، بعد إعفاء حسان صفية من مهامه، على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تشهدها البلاد نجمت عن النزاع الممتد منذ أكثر من أربعة أعوام.
يأتي ذلك في وقت يلتقي وفد من النظام وآخر من المعارضة في موسكو، بعد غد، لفترة أسبوع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن «الاتصالات مستمرة من أجل التوصل إلى حل المسألة السورية، وسيكون وفد سوري في موسكو من 23 إلى 30 أغسطس». وسيترأس وفد النظام السوري وزير المصالحة الوطنية، علي حيدر، كما أوضحت الوزارة، التي لم تكشف أسماء مندوبي المعارضة.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن أمله في عودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، وتحدث عن «تعاون أمني قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات» بين البلدين.
وقال في حوار مطول مع صحيفة «الأخبار» المصرية، أمس: «ليس لدي معلومات عن زيارة مبعوث مصري إلى دمشق، ولكن هذا لا ينفي أن هناك تعاوناً أمنياً قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين، التي ليست في حالة طبيعية، نحن واثقون بأن تطور الأحداث سيؤدي إلى النتيجة التي نتطلع إليها في مصر وسورية، في علاقات طبيعية تعيد التاريخ المشترك في التصدي لكل ما يحاك ضد الأمة العربية، ويعيد لمصر دورها الطبيعي والقيادي في المنطقة العربية».
وأشاد المعلم بالجيش المصري، وقال إن «هناك قوى تريد إضعاف الجيش المصري، ونحن على ثقة بأنه لن يضعف، وهو حائط الصد ضد كل ما يحاك ضد الأمة العربية من مؤامرات».
وعن تصريحات المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، الأخيرة عن أحداث دوما، قال «أعتقد أنه يتحول من مبعوث أممي محايد إلى الاعتماد على الدعاية والمعلومات المغلوطة»، مضيفاً: «لم نسمع له تعليقاً على المأساة الإنسانية في حلب بعد قطع المياه عنها من قبل الإرهابيين المسلحين لشهور».
وعما يتردد عن حوار إيراني ـــ خليجي، قال «إذا حدث هذا الاجتماع وإذا تم الاتفاق على اجتماعات لاحقة فسيكون هناك تأثيرات إيجابية لمثل هذا الحوار». وعن نيه تركيا إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية، قال «نرفض إقامة مثل هذه المنطقة التي تمثل اعتداء على سيادة سورية، الثأر التركي بدأ منذ بداية الأزمة عندما رفضنا مطالب أحمد داود أوغلو لنا بمشاركة الإخوان المسلمين في السلطة مثلما حدث في مصر، ومنذ ذلك اليوم وهي تناصبنا العداء، وأقول لهم إن الإرهاب سيرتد على صانعيه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news